أطلقت حملة للتحسيس والكشف عن الأمراض المزمنة، على غرار السكري وارتفاع ضغط الدم الشرياني ببلدية زريزر، ولاية الطارف. أوضح رئيس الجمعية الطبية للمساعدين الطبيين الدكتور جلال بوساحة، أن هذه المبادرة التي تعد الأولى من نوعها على مستوى هذه الولاية الحدودية، أسفرت عن القيام بالفحص الطبي لـ300 شخص تتراوح أعمارهم بين 34 و75 سنة. مشيرا إلى إعطاء نصائح وتوجيهات لـ50 مريضا تم تشخيص إصابتهم بداء السكري أو ارتفاع ضغط الدم الشراياني.

أضاف أنه يشرف على هذه العملية التي تندرج في إطار الوقاية من هذه "الأمراض الصامتة"، والتي تعد سببا في تعقيدات ذات أخطار كبيرة، طاقم طبي وشبه طبي يضم أطباء أخصائيين وعامين وأطباء تخدير ومدلكين طبيين وممرضين، جاؤوا بصفة مجانية لعلاج المواطنين الذين تقدموا إليهم من أجل الاطلاع على حالاتهم الصحية.

كما تميزت عملية التحسيس والكشف المنظمة بالتعاون الوثيق مع الجمعية المحلية  "بر وإحسان" ببلدية زريزر، ومساهمة الجمعية المحلية لمساعدة المرضى ذوي الاحتياجات الخاصة وبلدية زريزر ومصالح الحماية المدنية والدرك الوطني، حسبما أضافه المصدر، متحدثا عن توافد المواطنين الكبير المسجل على مستوى دار الشباب بالبلدية التي تحصي أكثر من 20 ألف ساكن.

من جهته، أوضح غلام بوقربوعة، الاختصاصي في أمراض القلب وأستاذ مساعد بكلية الطب في عنابة، أنه "تم تحسيس العديد من المواطنين بضرورة الكشف المبكر، من أجل تكفل أفضل بالمرضى المصابين بأمراض القلب والأوعية الدموية الناجمة عن ارتفاع الضغط الشرياني و/ أو السكري.

استنادا لهذا الطبيب الأخصائي، مكنت حملة الكشف من تحديد 50 مريضا جديدا مصابين إما بالسكري أو ارتفاع ضغط الدم الشرياني، يحتاجون إلى تكفل طبي. كما شدد على أهمية عمليات الكشف التي تستهدف مجموع مناطق الإقليم الوطني، لاسيما المناطق المتناثرة والنائية، حيث يجهل السكان "في غالب الأحيان"  التدابير الوقائية وأساليب مكافحة هذه الأمراض الصامتة.

يعد القيام بتحليل بسيط لنسبة السكر في الدم وقياس الضغط الشرياني "أمرا ضروريا"، حسبما أكده الدكتور بوقربوعة "من أجل تحديد أية علامة خطر تتطلب موعدا من أجل تكفل طبي".

من المزمع أيضا القيام بعمليات تحسيس وكشف، من بينها قافلة طبية ستجوب  عما قريب، العديد من بلديات ولايتي الطارف وعنابة، في إطار الوقاية من هذين المرضين المزمنين، حسبما خلص إليه الأخصائي في أمراض القلب.

❊ق.م