إستهدفت ثلاثة مواقع عسكرية بدمشق وحمص

ترامب يشن ضربات صاروخية على سوريا

ترامب يشن ضربات صاروخية على سوريا
  • القراءات: 1835
❊م. م ❊م. م

نفذ الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب فجر أمس، وعيده بشن ضربات جوية وصاروخية ضد أهداف عسكرية سورية عقابا للنظام السوري بمبرر استخدامه الأسبوع الماضي أسلحة كيماوية ضد سكان مدينة دوما في الغوطة الشرقية خلفت مقتل 80 شخصا.

واستفاق سكان العاصمة دمشق ومدينة حمص فجر أمس، على دوي انفجارات، استهدفت ثلاثة مواقع عسكرية يعتقد أنها تضم برامج لإنتاج أسلحة كيماوية دون أن تخلف ضحايا مدنيين أو عسكريين سوريين وحتى في صفوف الوحدات الروسية المتواجدة فوق التراب السوري.

وقال قائد هيئة أركان الجيش الأمريكي، الجنرال جو دينفورد، إن الضربات استهدفت مركزا للأبحاث العسكرية في شمال ـ شرق العاصمة دمشق ومخازن لأسلحة كيماوية في مقاطعة حمص في وسط البلاد. 

وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الأهداف التي تم ضربها كانت خاوية من العاملين بعد أن عمدت قيادة الجيش السوري إلى إخلائها منذ أكثر من ثلاثة أيام.

ويجهل إلى حد الآن ما إذا كانت الصواريخ المائة التي أطلقتها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا قد أصابت أهدافها في ظل تأكيدات سورية وروسية اعتراض دفاعاتهما الجوية لأكثر من 70 صاروخا.

ولكن الرئيس الأمريكي الذي أعطى أوامر بشن هذه الهجمات التي استغرقت مدة 45 دقيقة، أكد أن المهمة نفذت وفق ما سطر لها وتم تنفيذها بدقة متناهية، حيث شكر الوزيرة الأولى البريطانية تريزا ماي والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على مشاركته مغامرته العسكرية.

يذكر أن لندن وباريس انساقتا وراء الخطوة العسكرية الأمريكية بإطلاق صواريخ على أهداف سورية، بينما رفضت أنجيلا ميركل المشاركة فيها حتى وإن أعلنت تأييدها لها.

ويبدو أن الضربات الجوية الأمريكية لم يكن لها الوقع الذي كانت تنتظره إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب حيث خرج مئات السوريين إلى ساحة الأمويين في قلب العاصمة دمشق للتنديد بهذه الضربات، رافعين الرايات السورية والأغاني الوطنية في وقت أكدت فيه مختلف أطياف المعارضة السورية أن الضربات مجرد كذبة أمريكية ما دام النظام السوري ما زال قائما.

يذكر أن تنفيذ الغارات الأمريكية تزامن ودخول القوات النظامية السورية إلى قلب مدينة دوما التي أثير بشأنها الجدل باستخدام القوات السورية أسلحة كيماوية ضد سكانها.

وأكدت الحكومة السورية أن الضربات العسكرية الغربية أعاقت مهمة منظمة منع الأسلحة الكيماوية والتي كان من المتوقع أن يبدأ فريق عنها مهمة تحقيق في مدينة دوما لتحديد ما إذا كانت تعرضت لهجوم بأسلحة كيماوية والجهة التي نفذتها.

وفي وقت أكد فيه رئيس هيئة أركان الجيش الأمريكي، أن العملية العسكرية انتهت، راح وزير الخارجية الفرنسي جون إيف لودريان التأكيد على أن جزء كبيرا من الترسانة الكيماوية السورية تم تدميرها.