هو من بين شهداء الواجب الوطني.. إنه الشهيد رابية سيف الدين البالغ من العمر 25 سنة الذي يقطن بالقرب من منزل الشهيدة سهام ببلدية سيدي مروان بولاية ميلة.

المنزل العائلي كان يعج بالمعزين الذين أتوا ليقدموا تعازيهم لأسرة شهيد الواجب الوطني الذي إلتحق بصفوف الجيش الوطني الشعبي منذ خمس سنوات برتبة رقيب.

وحسبما أكده أحد أقرباء الشهيد فإن ليلة الثلاثاء تناول عشاءه الأخير مع أهله بمشتة رأس البير ببلدية سيدي مروان، قبل أن يتوجه على متن حافلة ليلا من القرارم قوقة إلى بوفاريك، قاصدا بالتحديد القاعدة العسكرية، مضيفا أن سيف الدين لأول مرة يتوجه إلى مكان عمله بتندوف على متن طائرة بوفاريك، بعدما كان من قبل يتنقل من مطار قسنطينة، ولكن هذه المرة قال لهم بأنه يريد أن يذهب على متن الطائرة، لتسبق الأقدار ليكون ضمن قافلة شهداء الواجب الوطني، وهو الذي كان يحلم بأن يكوّن أسرة ويحقق مشاريع مستقبلية، وبهذا ودعت ميلة أحد أبنائها البررة المعروف بأخلاقه العالية وسط أهله وأحبابه.