بن صالح وبوحجة: فاجعة مؤلمة للجزائر

بن صالح وبوحجة: فاجعة مؤلمة للجزائر
  • القراءات: 2232
محمد . ب محمد . ب

اعتبر رئيس مجلس الأمة، السيد عبد القادر بن صالح، حادثة سقوط الطائرة العسكرية بالقرب من مطار بوفاريك بولاية البليدة بـ«الفاجعة المؤلمة» التي رزئت بها الجزائر.

وأعرب رئيس مجلس الأمة في برقية وجهها لرئيس الجمهورية، وزير الدفاع الوطني القائد الاعلى للقوات المسلحة، السيد عبد العزيز بوتفليقة «عن عزائه ومواساته» إثر هذه  «الفاجعة المؤلمة» التي رزئت بها الجزائر «واستشهاد أبناء لنا من بواسل الجيش الوطني الشعبي المغوار، وهم وإن ارتقت أرواحهم الزكيّة إلى المولى عز وجلي شهداء مدثّرين بعزة الانتماء لجيشنا الشعبي الوطني الأبي

فإن فقدهم يدمي أفئدتنا ويؤلم مشاعرنا لما يُكنّه شعبنا الكريم من إجلال مستحق لهذه المؤسسة الوطنية الدستورية الحافل تاريخها بالمجد والعلا».

وأضاف رئيس مجلس الأمة في برقيته «إن مصابنا الجلل هذا ـ فخامة الرئيس ـ ليزيد ونحن نتوجه بخالص العزاء لأسر الشهداء ولزملائهم الضباط والجنود من  إكبارنا وتقديرنا للتضحيات الجسام التي يقدمها الجيش الوطني الشعبي تحت قيادتكم السديدة من أجل حماية الجزائر وصون لحمتها الوطنية والتمكين لدعائم الاستقرار في ربوعها...».

كما تقدم رئيس المجلس الشعبي الوطني السيد السعيد بوحجة، باسمه وباسم نواب المجلس بأخلص التعازي وأصدق عبارات التعاطف إلى أسر الضحايا. وقال السيد بوحجة، إن الشعب الجزائري فقد ثلّة من أبنائه الأخيار البررة ممن كرّسوا حياتهم للذود عن حياض الوطن و سيادته وحرمة ترابه وحدوده».

مدلسي يعرب عن عميق حزنه

وفي برقية تعزية بعث بها إلى الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع  الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أعرب السيد مراد مدلسي، رئيس المجلس الدستوري «عن عميق حزنه وتأثره البالغ» إثر حادث تحطم الطائرة و«استشهاد العديد من ضباط وجنود الجيش الوطني الشعبي أو هم في رحلة نحو أقصى جنوب البلاد لأداء واجبهم المهني بكفاءة وإخلاص في حماية البلاد وتأمين حدودها».

وإثر هذا المصاب الجلل، تقدم السيد مدلسي «إلى الفريق أحمد قايد صالح ومن خلاله إلى أسر الضحايا الأبطال وكل ضباط وجنود الجيش الوطني الشعبي العتيد، بأخلص التعازي وأصدق مشاعـر التعاطف والمواساة، داعيا الله العليّ القدير أن  يتغمّد أرواح الشهداء الطاهرة بواسع الرّحمة والمغفرة، ويسكنهم جنّات النّعـيم ويجزيهم أعـظم الأجر والثواب».

الحكومة تعرب عن حزنها العميق

تلقى أعضاء الحكومة ببالغ الأسى و«حزن عميق» نبأ حادث تحطم طائرة «إليوشن» تابعة للقوات الجوية ببوفاريك، كانت تقل على متنها عدة عناصر للجيش الوطني الشعبي، حسبما أفاد به بيان لمصالح الوزير الأول.  والتزمت الحكومة التي عقدت اجتماعا أمس، بدقيقة صمت على أرواح الشهداء ضحايا هذه المأساة، وفق ما ذكره البيان الذي أشار إلى أنه «في هذه المحنة الأليمة، يتقدم أعضاء الحكومة بخالص تعازيهم لعائلات الشهداء ضحايا هذه المأساة»، مضيفا «كما يتقاسمون تعازيهم وعبارات التضامن مع القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي ومجمل مستخدميه».  وذكر نفس المصدر أنه على إثر الفاجعة «قطع نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد قايد صالح، زيارته التفقدية بالناحية العسكرية الثانية، وتنقل فورا إلى مكان الحادث للوقوف على حجم الخسائر واتخاذ الإجراءات اللازمة التي يتطلبها الموقف، حيث أمر بتشكيل لجنة تحقيق فوري للوقوف على ملابسات الحادث». 

من جهته تقدّم وزير الثقافة السيد عز الدين ميهوبي، بالتعازي لعائلات الضحايا باسمه وباسم موظفي الوزارة ونيابة عن الأسرة الأدبية و الفنية. معلنا عن إلغاء عرض أوبيرات «السليل» الذي كان مبرمجا مساء أمس، بأوبيرا الجزائر «بوعلام بسايح».


الوزير الأول يعرب عن تعازيه

بعث الوزير الأول أحمد أويحيى، ببرقية تعزية إلى نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي إثر حادثة تحطم الطائرة العسكرية.

وجاء في البرقية: «لقد تلقيت ببالغ الأسى وعميق التأثر والحسرة نبأ الحادث الأليم والمأساوي». مضيفا «بهذه المناسبة الأليمة والمؤسفة التي ألمت بالجزائر كلها قيادة وشعبا، فإنه لا يسعني أمام مشيئة الله وقدره، إلا أن أشاطركم والعائلات المصابة الآلام والأحزان، وأن أتقدم إليكم، أصالة عن نفسي وباسم  الحكومة، ومن خلالكم إلى جميع أسر الضحايا، بأخلص عبارات التعازي وأصدق المواساة والتعاطف، داعيا المولى العلي القدير، أن يتغمّد أرواحهم الطاهرة  بواسع الرحمة والغفران، ويسكنهم فسيح الجنان».


أحزاب ومنظمات تعرب عن تأثرها ومواساتها..

عبّرت مختلف التشكيلات السياسية والتنظيمات الجمعوية عن تأثرها العميق للكارثة الجوية التي ألمّت بالجزائر والتي أودت بحياة 257 شخصا من خيرة أبناء الوطن، معربة عن تعاطفها وتضامنها مع أسر الضحايا وعن تعازيها الخالصة لهم ولكافة الشعب الجزائري.

في هذا الإطار أعلن حزب جبهة التحرير الوطني، في بيان له قرار تأجيل كل نشاطات الأمين العام للحزب والتي كانت مقررة نهاية هذا الأسبوع، معربا عن تعاطف الحزب وتضامنه مع عائلات الضباط والجنود «شهداء الواجب الوطني» الذين قضوا في هذه الحادثة الأليمة.

وبهذا المصاب الجلل تقدم الأمين العام للحزب جمال ولد عباس، نيابة عن القيادة السياسية وإطارات الحزب ومناضليه «بأصدق التعازي القلبية وأخلص عبارات المواساة إلى عائلات أبنائنا شهداء الواجب الوطني، داعيا الله جل وعلا أن يتغمد شهداء الجزائر بواسع رحمته وأن يسكنهم فسيح جنانه وينزل في قلوب عائلاتهم صبرا جميلا ويعوضهم فيهم خيرا كثيرا إنه سميع مجيب».

حزب جبهة القوى الاشتراكية اعتبر من جهته، حادث سقوط الطائرة العسكرية «مأساة أصابت مئات العائلات الجزائرية»، حيث أعرب عن تأثره العميق لهذه المحنة، معبّرا عن تعازيه الخالصة لعائلات الضحايا ومواساته وتضامنه معهم في هذا الظرف العصيب.

كما تلقى التحالف الوطني الجمهوري ببالغ الأسى والحزن نبأ تحطم الطائرة العسكرية التي كانت تقل عددا من أفراد الجيش الوطني الشعبي، متقدما بهذه المناسبة الأليمة «باسم كافة إطارات ومناضلي التحالف بأخلص التعازي القلبية وأحر مواساتنا لأسر الضحايا ولذويهم وللجيش الوطني الشعبي، راجين الله تعالى أن يتغمد شهداء الواجب الوطني برحمته الواسعة وأن يلهمنا وذويهم جميل الصبر والسلوان».

وانتهز الحزب هذه السانحة ليقف «وقفة إجلال وإكبار للقوات الأمنية وعلى رأسها الجيش الوطني الشعبي سلسل جيش التحرير الوطني الذي أعطى ويعطي بتضحياته الجسام وبالتزامه الجمهوري وباحترافيته المعترف بها دوليا، درسا لكل من تسول له نفسه المساس بسيادة الجزائر ووحدتها الترابية»، مجددا دعوته لجميع أطياف المجتمع «من أجل تحقيق التفاف أقوى للأمة حول مؤسساتها الأمنية لمساعدتها على مجابهة التحديات الأمنية الخطيرة المحدقة ببلادنا»  ووصف حزب العمال بدوره حادث سقوط الطائرة العسكرية ببوفاريك، بـ«الكارثة الأليمة التي فقدت إثرها بلادنا 257 من خيرة جنودها وأفراد عائلاتهم»، مشيرا في بيان تعزية إلى أن « كل الأمة أصيبت بهذا الحادث لأن جنودنا هم أبناء الشعب مهمتهم الدفاع عن وحدة وسيادة البلاد». وإذ اعتبر الجيش الوطني الشعبي «العمود الفقري للدولة الجزائرية»، أشار حزب العمال إلى أن هذا «الحادث الأليم يأتي في ظل ظروف جهوية خطيرة بالنسبة لكل بلدان المنطقة المحيطة ببلدنا وحدوده»، معربا عن انحنائه أمام أرواح الضحايا، وعن خالص تعازيه لعائلاتهم وزملائهم ولكافة الشعب الجزائري المصاب».  كما تقدم رئيس حركة الإصلاح الوطني بتعازيه الخاصة لأهالي ضحايا سقوط الطائرة العسكرية ببوفاريك، سائلا المولى عز وجل بأن يتغمّدهم في واسع رحمته وأن يتقبلهم مع الشهداء و الصالحين، مع التضرع إليه بأن يشفي  الجرحى والمصابين إثر هذا الحادث الأليم.

من جهتها تقدمت حركة البناء الوطني، بتعازيها «القلبية الصادقة إلى قيادة الجيش الوطني الشعبي وإلى عائلات الشهداء»، وأعربت عن تعازيها إلى كل الشعب الجزائري وتقاسمه ألم الفاجعة التي ألمت بالجزائر على إثر هذا الحادث الأليم.

وفيما عبّر القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية محمد بوعلاق، عن بالغ حزنه وتأثره إثر نبأ الحادث الأليم الذي هزّ الرأي العام الجزائري، متقدما لنائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي ولكل الشعب الجزائري وعائلات الضحايا بخالص التعازي واصدق المواساة، عبّرت النقابة الوطنية لناشري الكتب، من جهتها عن حزنها العميق إثر فاجعة سقوط الطائرة العسكرية، معربة عن تعازيها لعائلات الشهداء وللمؤسسة العسكرية وكل الشعب الجزائري.


وزارة الإعلام الفلسطينية تعزّي الجزائر

عبّرت وزارة الإعلام الفلسطينية عن أحر تعازيها وأصدقها «للجزائر رئيسا وحكومة وشعبًا ولعائلات ثكلى، جراء تحطم الطائرة العسكرية الذي أوقع 257 شهيدًا»

وأكدت الهيئة الحكومية الفلسطينية في بيان لها تلقت «المساء» نسخة منه، أن «ألم بلد المليون شهيد هو ألم لفلسطين،  فهي التي احتضنت قضيتنا، وشهدت إعلان استقلال دولتنا عام 1988، ولم تبخل يومًا بكل دعم مادي أو معنوي أو سياسي».

كما ذكرت الوزارة الفلسطينية بأن «الشقيقة الجزائر لم تترك أي مناسبة إلا وأدّت فيها واجب الأخوة لفلسطين،  قضية، وقيادة، وشعبا، وعبّرت باقتدار عن وحدة اللسان والدم والمصير».


رئيس المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية يعزي الجزائر

أعرب رئيس المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية، السيد تييري دو مونتبريال، أمس، لدى افتتاح ندوة وزراء الشؤون الخارجية، للسيد عبد القادر مساهل عن تعازيه للجزائر ولعائلات ضحايا تحطم الطائرة العسكرية صبيحة أمس، بمحيط القاعدة العسكرية لبوفاريك بالبليدة. وقد شكر رئيس الدبلوماسية الجزائرية الذي نشط بالمعهد ندوة حول التجربة الجزائرية في مجال مكافحة الإرهاب والتصدي للتطرف، رئيس المعهد على تضامنه، معربا في نفس الوقت عن تعاطفه الكبير مع عائلات الضحايا.