أبدى بلقاسم بن قرعة الرئيس السابق لجمعية وهران، استعداده للعودة إلى قيادة شؤون الفريق على المدى القصير، مؤكدا عزمه إعادة المدرسة إلى الواجهة أيام كانت تقارع الأندية الجزائرية العنيدة بلاعبين من الصفوف الأولى، من بينهم عمار عمور ونور الدين دهام وبن شرقي وغيرهم، وتحت قيادة مدربين قادرين يتقدمهم المرحوم مجاج محمد نجيب.

أكد بن قرعة لدى استضافته في حصة رياضية بقناة فضائية خاصة أمسية أول أمس، أن سقوط جمعية وهران بميدانها كل مرة أمام فرق في المتناول، "أمر غير منطقي، ويكشف عن خلل في تسيير أمور الفريق، ما يتوجب إصلاحه قبل أن يتعفن حاله أكثر"، مقدما نصائح للمسيرين الحاليين في كيفية تسيير هذه المرحلة الصعبة التي تمر بها جمعية وهران، قبل أن تقع "الفأس في الرأس"، وتحل بها كارثة السقوط إلى قسم الهواة، حسب تعبيره.

من جهته، يرى اللاعب القديم والقدير احميدة تاسفاوت أن "سقطات الإدارة الحالية ستستمر في ظل أحادية النظرة والقرار وإبعاد اللاعبين القدامى أو حتى استشارتهم حول حال الجمعية الوهرانية، التي يزيد حالها سوءا كل موسم خاصة بعد تراجعها المشهود في التكوين، وإبعاد مسيّريها النزر القليل من خريجي مدرستها، وتعويضهم بانتداب عدد كبير من اللاعبين من خارج أسوارها، كما حصل هذا الموسم ".

ووجّه صاحب القدم اليسرى الماهرة انتقادات لاذعة للمسيرين الحاليين، ووصفهم بالفاشلين. وواصل بنبرة غاضبة وحادة: "المسيرون الحاليون أبانوا عن ضعفهم وكذبهم لما قالوا إن الصعود يتطلب 20 مليار سنتيم، فأنا أرد عليهم وأقول إنهم جاهلون، لم يمارسوا كرة القدم إطلاقا، ولا يفقهون أبجدياتها، والصعود يتطلب محبين حقيقيين، ورجالا واقفين على مصالح فريقهم قبل مآربهم الشخصية. وكل أنصار جمعية وهران يعرفون هوية المسيرين ونواياهم الحقيقية. وأنا مع مطالب الأنصار بضرورة إحداث تغيير جذري على مستوى الإدارة الحالية للجمعية".

عودة المصابين تطفئ غضب سالم

من جانب آخر، أبدى مسؤول العارضة الفنية للفريق سالم العوفي، امتعاضا من الغيابات المستمرة لبعض لاعبيه على غرار زواوي، خوجة والحارس متحزم، لكن في المقابل، هدّأت عودة المصابين هندو، بوطيش وحداد من أعصابه، والذين قد يعتمد عليهم بنسبة كبيرة في التشكيلة الأساسية المكلفة بمواجهة الطموح أولمبي الشلف يوم الجمعة القادم، عوض السبت بعدما عمدت لجنة المنافسات التابعة للرابطة الاحترافية الأولى، إلى تقديم موعد المباراة بـ 24 ساعة، وقد يكون ذلك درءا لمشاحنات قد تحدث بسبب الحساسية الموجودة بين مدرب الأولمبي زاوي سمير وأنصار الجارة مولودية وهران منذ السقوط التاريخي لهذه الأخيرة إلى القسم الثاني سنة 2008.

وكان "الجمعاوة" تباروا وديا صبيحة أمس أمام الجار مديوني، وفازوا عليه بهدف وحيد، سُجل في أواخر الشوط الأول من المباراة.

❊م. سعيد

مديوني وهران ... ضمان البقاء في أقرب وقت

أكد ناير جلول مدرب مديوني وهران، أن فريقه يسعى إلى ضمان بقائه في أقرب وقت، من خلال حصد ما أمكن من نقاط في المواجهات المتبقية؛ سواء داخل أسوار ملعب "الحبيب بوعقل" أو خارجها، وبالتالي تجاوز فترة الفراغ التي مر بها الوهرانيون في الجولات الماضية.

وكشف قائد العارضة الفنية لمديوني أن استراتيجيته الحالية تعتمد على تسيير باقي الرزنامة مقابلة بمقابلة، وعدم التفريط في نقاطها كلها. وتابع: "تنتظرنا أربع لقاءات بملعبنا. نسعى للإبقاء على نقاطها بحوزتنا، حتى نتفادى الدخول في دائرة حسابات السقوط. وسنسير هذه الفترة لقاء بلقاء. وأعتقد أن فريقنا قريب من تحقيق هدفه وضمان بقائه في قسم الهواة". واعتبر ناير أن الفوز الذي حققه مديوني الجولة الماضية بميدان القليعة، خطوة هامة للإفلات من مخالب القاع وتحضير المباراة القادمة ضد شباب بن باديس في أريحية نفسية بعيدا عن الضغط؛ "حققنا الأهم أمام القليعة، وجلبنا الزاد كاملا، وبمردود أكثر من مقنع خاصة في الشوط الثاني، الذي كان فيه لاعبونا أكثر حضورا فيه. والمهم أن المباراة سارت كما اشتهينا أداء ونتيجة"، قال محدثنا الذي جدد التأكيد على أن توقف بعض اللاعبين الأساسيين عن اللعب لم يؤثر على فريقه. وتابع: "لا ننكر أن واجهتنا بعض الصعوبات، لكن  منحنا الفرصة للاعبين جدد وشباب قدّموا ما عليهم وما كنا ننتظر منهم، مما جعل أمور الفريق معهم تسير بشكل عادي، وسنستمر في التعويل عليهم والثقة في قدراتهم".

ودية مفيدة ضد "الجمعاوة"

تستعد المجموعة الوهرانية لملاقاة شباب بن باديس أحد فرق الصفوف الأولى، هذا السبت بملعب "الحبيب بوعقل"، وهو لقاء "لا ينبغي التفريط في نقاطه، لتأمين بقاء مديوني في قسمه بنسبة كبيرة، ولم لا نيل متربة مشرفة عند نهاية الموسم"، حسب ناير، الذي أقحم أشباله في غمار مباراة ودية تحضيرية ضد الجارة جمعية وهران، انهزموا فيها بهدف وحيد، وهي المواجهة التي اعتبرها ناير مفيدة، حيث جرّب فيها عددا من لاعبي الآمال، بغية الوقوف على جاهزيتهم، تحسبا لمنحهم فرصة المشاركة في الرسميات المتبقية لفريق حي "الغوالم".

❊سعيد.م