لتصنيفها معلما عالميا من قبل اليونيسكو

فريق عمل لتحضير ملف حديقة التجارب للحامة

فريق عمل لتحضير ملف حديقة التجارب للحامة
  • القراءات: 2245
❊ ق / و ❊ ق / و

أكد وزير الثقافة عز الدين ميهوبي، على ضرورة العمل على تحضير ملف لتصنيف حديقة التجارب بالحامة بالعاصمة، كمعلم طبيعي عالمي من أجل تقديمه أمام منظمة اليونيسكو وفقا للشروط والمعايير الدولية.

وقال وزير الثقافة بمناسبة انعقاد ندوة دولية أمس، حول حديقة التجارب بالحامة بالجزائر العاصمة، إن «هذه الحديقة التي تعد من أهم المعالم العالمية لاحتوائها على أصناف نباتية نادرة تستحق أن تصنّف كمعلم عالمي طبيعي وثقافي». وأضاف أنه تم إنشاء فريق من المختصين إلى جانب فريق من وزارة الثقافة لتحضير ملف تصنيف الحديقة وفقا للمعايير والشروط الدولية المطلوبة لتقديمه أمام منظمة اليونيسكو.

وأوضح الوزير أن الغرض من هذه النّدوة التي يحضرها مختصون من إيطاليا وفرنسا وبريطانيا وإسبانيا هو تمكين الأجانب من بينهم أعضاء بالشبكة الدولية للحدائق العالمية من التعرّف عن قرب على ما تزخر به هذه الحديقة من أنواع مختلفة ونادرة من النباتات وتماثيل أثرية تستحق تصنيفها كمعلم طبيعي وثقافي عالمي.

وذكر السيد ميهوبي، أن هذه الحديقة كانت فضاء لتصوير عدة أفلام عالمية من أبرزها فيلم «طرازان» سنة 1932، وكانت إلهاما للكثير من الفنانين والنحاتين الذين وضعوا لمساتهم الفنية من خلال تماثيل تعكس البيئة الجزائرية، لافتا أن لهذه الحديقة العريقة تاريخها الثقافي والعلمي والبيئي بامتياز.

وقال في سياق متصل إن النّدوة ستسمح أيضا «بوضع أرضية» من أجل تقديم ملف وعرضه على اليونيسكو بغرض تصنيفها كـ «معلم ثقافي عالمي».

من جانبها أبرزت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة فاطمة الزهراء زرواطي، أهمية حديقة التجارب بالحامة من الناحية العلمية والثقافية وكمتنفس لسكان العاصمة، مؤكدة أن هذا اللقاء «سيسمح بتبادل الخبرات والتجارب مع الدول الأجنبية التي تمتلك حدائق نباتية عالمية».

وبعد أن اعتبر والي ولاية الجزائر عبد القادر زوخ، أن حديقة الحامة من «المعالم المتميزة للبلاد» والتي حافظت على إرثها النباتي منذ إنشائها في عام 1832، قال إن الغرض الأساسي من هذه النّدوة هو تمكين المختصين الدوليين من اكتشاف عن قرب ما تزخر به هذه الحديقة من غطاء نباتي متميز.

وذكر أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، قد أولى عناية «بالغة» من أجل إعادة تأهيل الثروات البيئية للحديقة حتى تستعيد مكانتها المرموقة، مشيرا إلى أن هذه الأخيرة استقبلت سنة 2017 أزيد من مليون و300 ألف زائر.

أما رئيسة المجلس العلمي لحديقة الحامة نسيمة ياحي، فقد أعلنت عن تنظيم عدة ورشات في سياق الندوة مع خبراء أجانب من بريطانيا وإسبانيا وإيطاليا وفرنسا، إضافة إلى إجراء جرد للثروة النباتية المتواجدة على مستوى الحديقة التي تعرف منذ يومين زيارات موسعة ودقيقة من طرف هؤلاء الخبراء. وأكدت أن الخبراء الأجانب الذين زاروا الحديقة استغربوا من عدم تصنيف هذه الأخيرة كمعلم نباتي عالمي منذ أمد بعيد لكونها تستجيب لكل الشروط والمعايير الدولية التي تسمح بذلك.

وكان مدير حديقة التجارب بالحامة عبد الكريم بولحية، قد قدم عرضا مفصلا حول نشاط الحديقة وما تزخر به من غطاء نباتي وحيواني متميز وكذا المؤسسات التي توجد بها.

وسيتم بهذه المناسبة التوقيع على اتفاقية بين حديقة الحامة وحديقة خيرس للحيوانات بإسبانيا لتبادل الكفاءات والحيوانات المهددة بالانقراض والآتية أساسا من إفريقيا والجزائر.

للإشارة فقد استقطبت النّدوة الدولية حول حديقة الحامة أكثر من 150 مشاركا من بينهم أعضاء من المحافظة الدولية للحدائق النباتية والاتحاد الدولي لحماية الطبيعة. كما عرفت حضور إلى جانب وزيري الثقافة والبيئة كل من وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار، ووزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري عبد القادر بوعزغي، ووزير الاتصال جمال كعوان.