أمطار معتبرة تساقطت على عين تموشنت

حفر وتجهيز 38 بئرا عميقا بدائرة المالح

حفر وتجهيز 38 بئرا عميقا بدائرة المالح
  • القراءات: 1761
محمد عبيد محمد عبيد

بلغت كمية الأمطار المتساقطة في ولاية عين تموشنت، منذ شهر ديسمبر إلى نهاية شهر مارس الفارط؛ 286 مم، حسبما كشف عنه محمد طويل مكلّف بالمحاصيل الكبرى في مديرية المصالح الفلاحية، الذي أشار إلى أنّ الكمية كانت موزعة بالتساوي وبشكل منتظم مقارنة بنفس الفترة من الموسم الماضي، حيث بلغت بها الميغاثية 417 مم.

حسب المصدر، فإن التساقطات المطرية خلال هذه الفترة لم تكن منتظمة، خصوصا بين شهري ديسمبر وجانفي، وقدّرت بحوالي 300 مم، منها قرابة 200 مم في شهر جانفي، وجاءت في شهر واحد غير موزعة، بخلاف السنة الجارية التي بلغت فيها التساقطات 200 مم منذ ديسمبر الماضي، موزعة بشكل جيد، حيث بلغت فيها خلال الشهر سالف الذكر نحو 50 مم، وفي جانفي 70 مم، 45 مم في شهر فبراير و80 مم في شهر مارس.

في سياق ذي صلة، ودعما للمساحات المسقية، استفادت دائرة المالح من عدة تجهيزات من أجل الاستغلال الأمثل للموارد المائية الجوفية، بمبلغ مالي يفوق 125 مليون دج، منها 89 مليون دج للدعم بنسبة 90 بالمائة، وشملت حفر وتجهيز 38 بئرا عميقا وإنجاز 56 حوضا مائيا وتوزيع 27 وحدة من أدوات الرش، إلى جانب تغطية ما يربو عن 155 شجرة مثمرة بشبكة الري عن طريق التقطير.

يحدث هذا في الوقت الذي بادرت مصلحة الإنتاج والدعم التقني إلى تشكيل خلية متابعة الآفات للمحاصيل الكبرى، متكونة من عدة جهات، على غرار المديرية الوطنية والمعاهد الوطنية والغرفة الفلاحية، تعمل على متابعة المسار التقني للفلاحين، مع تقديم نصائح وتوجيهات تندرج في إطار عمل جواري ميداني، وهو ما أكّده السيد محمد طويل رئيس مكتب بالمصلحة. مشيرا إلى أن هذا العمل يتم سنويا بتنصيب هذه الخلية التي تقوم بخرجات ميدانية كل يوم إثنين إلى الوسط الفلاحي، وهو ما لقي تجاوبا كبيرا مع هذه الفئة، والدليل على ذلك احترام الفلاحين للمسار التقني من حيث التسميد والتعشيب والحرث العميق والبذور المعالجة، تجنبا لانتشار الفطريات التي من شأنها أن تؤثر على الإنتاج الذي قد يتراجع إلى 30 بالمائة، كون المرض الفطري ينتشر بسرعة البرق عند توفر الظروف الملائمة، كما هو الحال في هذه الفترة، بداية بزراعة الشعير .

للإشارة، بلغت نسبة استخدام الأسمدة بولاية عين تموشنت 91 ألف هكتار،  منها 31 ألف هكتار كتسميد عميق و53 ألف هكتار كتسميد غطائي، إلى جانب 114 ألف هكتار كحرث عميق، وهو ما يعكس امتثال الفلاحين للمسار التقني منذ انطلاق حملة الحرث والبذر.

 

محمد عبيد