المنتخب الوطني

ماجر يفشل في أول اختبار حقيقي

ماجر يفشل في أول اختبار حقيقي
  • القراءات: 2111
❊ ط.ب/ و. أ ❊ ط.ب/ و. أ

لم يتمكن الفريق الوطني من تحقيق الفوز على منتخب إيران في المباراة الودية التي لعبها يوم الثلاثاء الماضي في مدينة غراز النمساوية، حيث سجل أول هزيمة له تحت قيادة المدرب رابح ماجر، في أول اختبار حقيقي لهذا المدرب منذ توليه قيادة العارضة الفنية للفريق الوطني. وسبق له أن فاز بثلاث مباريات ودية سابقة لم تكن مع منتخبات قوية، ولعبت كلها في الجزائر، ليصطدم الناخب الوطني بمنتخب مونديالي سينشط نهائيات كأس العالم القادمة بروسيا، لتظهر بعض الأخطاء المرتكبة من قبل اللاعبين، والتي على ماجر أن يصححها قبل المواجهة الكبيرة أمام منتخب البرتغال شهر جوان القادم.

لم يظهر المنتخب الوطني بالمستوى الكبير الذي كان ينتظر منه في مثل هذه المباريات الكبيرة، حيث لم يلمع بريق الهجوم، الذي اكتفى ببعض المحاولات العقيمة والمحتشمة على الرغم من تواجد أرمادة من المهاجمين الذين وضعهم ماجر في التشكيلة الأساسية، يتقدمهم نجم ليستر سيتي رياض محرز وهداف السد القطري بغداد بونجاح، وقناص دينامو زغرب هلال العربي سوداني، والوافد الجديد لنادي  سبارتاك موسكو الروسي، سفيان هني.

بالمقابل، كاد الإيرانيون أن يباغتوا الحارس شاوشي في أكثر من مناسبة وسط تراخ رهيب للدفاع الجزائري، مكثفين هجماتهم السريعة وبطريقة منظمة، سعيا منهم لـ "قتل" المواجهة في جزئها الأول الذي انتهى لصالحهم بثنائية نظيفة.

وفي المرحلة الثانية من المقابلة، تحسن أداء رفاق اللاعب بوختشوش، وأسال الخضر العرق البارد للإيرانيين، حيث لم تمر سوى 10 دقائق حتى قلص مدافع اتحاد العاصمة فاروق شافعي، الفارق برأسية إثر مخالفة غير مباشرة نفّذها زميله في النادي مختار بن موسى، الذي غطى الرواق الأيسر بعد دخوله في منتصف الشوط الأول خلفا لهني، وأعطى إضافة للخط الهجومي. بعد ذلك رمت النخبة الوطنية بكل ثقلها في الهجوم أملا في تعديل النتيجة. كما أجرى المدرب الوطني تغييرات لقلب الموازين ولعب ورقة الهجوم، من خلال إقحام إسلام سليماني وفريد الملالي والهداف الحالي للبطولة أمين عبيد. وتوالت الهجمات الجزائرية الواحدة تلو الأخرى، لكنها لم تكن مركزة أمام دفاع  إيراني متماسك وحارس عملاق على الرغم من التعب الذي نال منهم، ورغبتهم في الحفاظ على تقدمهم في النتيجة وتفادي الإصابات، لتنتهي المواجهة الودية لفائدتهم بهدفين لواحد.

هذه المباراة التي جرت بحضور جمهور محتشم، أبانت للعيان، خاصة الطاقم الفني الوطني، أن عملا كبيرا على كل الأصعدة ينتظره في الأشهر المقبلة لإعادة التشكيلة إلى سابق عهدها قبل دخول المنافسات الرسمية، التي تتطلب وجها أحسن بكثير، سيما في أدغال إفريقيا. 

وسيركن الفريق الوطني للراحة حتى شهر جوان المقبل، موعد إجراء المباراة الودية أمام البرتغال بالعاصمة لشبونة، في امتحان آخر صعب بالنسبة لماجر وأشباله، أمام منتخب تُوج بطلا للقارة الأوروبية في 2016، وهو الذي يطمح  بقيادة نجمه كريستيانو رونالدو، للذهاب بعيدا في المونديال الروسي. 

 

ط.ب/ و. أ

  بعد المردود غير المقنع للخضر الأنصار يطالبون برحيل ماجر

أدت الهزيمة الأولى التي تلقّاها المدرب رابح ماجر على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني أمام إيران بهدفين مقابل واحد، إلى مطالبة أنصار المنتخب برحيله، وهذا ما كان باديا أولا في ملعب "غرا"، عندما حمل بعض المناصرين الحاضرين في المدرجات لافتات للمطالبة بإبعاد رابح ماجر من المنتخب الوطني، ورحيل رئيس الفاف خير الدين زطشي أيضا، فالقليل من محبي الفريق الوطني من أوربا الذين حضروا المباراة، لم يعجبهم مردود المنتخب الوطني فوق الميدان. وكغيرهم من متابعي الخضر يرون أن الفريق الوطني تحت قيادة ماجر، لن يذهب بعيدا، وهذا ما عبّر عنه رواد شبكات التواصل الاجتماعي، الذين ألهبوا "فايسبوك" بتعليقاتهم وسخريتهم من المدرب الوطني رابح ماجر، وطريقته في تسيير المباراة، التي اعتبرها البعض "طريقة هاوية". وأكد آخرون أن من كان بالأمس يعيب على المدربين الآخرين أنهم تأهلوا إلى كأس العالم مع منتخبات ضعيفة، لم يتمكن حتى من التحكم في لقاء إيران. كما أعاب البعض على ماجر التغييرات التي قام بها، ومنهم من تساءل لماذا تم إخراج محرز الذي كان يؤدي دورا مهمّا فوق الميدان؟ حيث تهكّم البعض بالقول إنّ ماجر أخطأ اللاعب، فعوض أن يُخرج بوخنشوش أخرج محرز، وهناك من رواد "فايسبوك" من تساءلوا عن خطة اللعب التي انتهجها ماجر في هذه المقابلة، معتبرين أنها خطة "لعب فقط". وتطرّق كل المعلقين على هذه المباراة لعدم استدعاء مبولحي وفيغولي للتربص، ومنهم من قال إن الحارس شاوشي يلعب كاحتياطي في المولودية، غير أنه يجد نفسه أساسيا في المنتخب الوطني.

ولم يسلم ماجر من الانتقادات الكثيرة، حيث تم نشر بعض الفيديوهات الخاصة به عندما كان محللا في إحدى القنوات الخاصة، التي يظهر فيها منتقدا للمدرب الأسبق للخضر وحيد حاليلوزيتش بتعليق لرواد مواقع التواصل الاجتماعي: "التاريخ لا يرحم يا ماجر". وهناك من يطالبه بإعادة ركائز المنتخب، حيث كتب أحدهم يقول: "صراحة، مستوى المنتخب الوطني هزيل بغياب فيغولي، مبولحي وبراهيمي. بهذا الأداء الكارثي يجب على ماجر مراجعة حساباته بإعادة ركائز المنتخب قبل فوات الأوان".

يعيش المدرب الوطني رابح ماجر أسوأ أيامه  في المنتخب الوطني، حيث كانت البداية بمباراة تنزانيا الماضية في ملعب 5 جويلية التي فاز فيها الخضر بأربعة أهداف مقابل واحد، غير أن ذلك لم يشفع له، كي يتلقى وابلا من الانتقادات وحتى الشتائم من المناصرين الذين تواجدوا في الملعب؛ مما جعله في قمة الغضب.

ويتواجد الناخب الوطني في ضغط رهيب بدليل تفاديه، مرة أخرى، مقابلة الصحافة بعد نهاية لقاء إيران. وللمرة الثالثة على التوالي، تجاهل رجال الإعلام الذين كانوا حاضرين في ملعب غراز، بعد أن قام بنفس الأمر مرتين في الجزائر، حين رفض مواجهة الصحافة، قبل وبعد لقاء تنزانيا.

ط. ب