زهرة فاسي تعتذر عبر «المساء»، وتؤكّد:

لم أقصد الإضرار وكلامي تم تأويله

لم أقصد الإضرار  وكلامي تم تأويله
  • القراءات: 2081
❊ ر. بلال ❊ ر. بلال

قدمت مفتشة التربية زهرة فاسي اعتذارها عبر «المساء» لشريحة ذوي الاحتياجات الخاصة، على خلفية ما تسبّبت فيه التصريحات التي أطلقتها مؤخرا عبر إحدى القنوات الأجنبية، وأكّدت في تصريح خاص لـ«المساء»، أنّ كلامها تم تأويله ولم يفهم على نحو صائب، الأمر الذي تسبّب في تحويل القضية إلى قضية رأي عام تفاعل معه عدد كبير من النشطاء عبر مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، بما في ذلك الجمعيات المدافعة على هذه الشريحة.

قالت مفتشة التربية بأنها تشعر بالكثير من الأسف، للطريقة التي تم من خلالها ترجمة تدخلها الذي قدمته مؤخرا حول فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، موضحة أنّها لم تقصد مطلقا أن تتسبب في أي نوع من الإساءة لهذه الفئة، وقالت «أعتبر نفسي من المدافعين عنهم، بحكم أنني ناشطة معهم في المجتمع المدني»، مشيرة إلى أن بعض الجهات أوّلت كلامها وقدمت مفاهيم مغلوطة عنه للرأي العام، وفي السياق أوضحت أنّ ما حدث مؤخرا من ردود أفعال، تعتبره ـ حسب قولها ـ وإن فهم خطأ، فهو جد إيجابي لأنه بشكل أو بآخر، لعب دورا بارزا في لفت الانتباه إلى هذه الفئة التي تعاني من التهميش والغبن وأسهم، إن صح التعبير، في سبيل تسليط الضوء عليهم بعيدا عن المناسبات».

من جهة أخرى، أشارت مفتشة التربية إلى أن كل ما كانت تقصده من خلال تدخلها هو وجود نسبة من ذوي الإعاقة، تمثل 10 بالمائة، يعانون من إعاقة خفيفة ينبغي توجيههم نحو سوق العمل، من خلال إقرار آليات تشغيل تساعدهم على الاندماج في المجتمع، ومن ثمة التأسيس لأسرة، هذه الآلية تقول «تغنيهم عن المنحة التي يتقاضونها والتي لا تسد احتياجاتهم».

ردا عن سؤال «المساء» عن من اتهموها بالادعاء بأنها محللة اجتماعية ونفسية، في الوقت الذي تعمل كمفتشة تربية ولا علاقة لها بعلم الاجتماع أو النفس، أفادت بأنها حقيقة مفتشة تربية لكنها أيضا مختصة في التحليل الاجتماعي والنفسي، وهو ما يشر إليه تخصّصها وفي رصيدها أكثر من 210 دراسات ميدانية في قضايا اجتماعية مختلفة. مشيرة إلى أنها تفاجأت لردود الأفعال الكثيرة التي طالتها،   وكانت في حقيقة الأمر عبارة عن تشويش، خلق بلبلة جعلتها تبدو في صورة المعادي لهذه الشريحة المهمة من المجتمع.