تسعى الفيدرالية الولائية للمقاولين الشباب بولاية عين تموشنت، لإدماج أكبر عدد ممكن من المقاولين من خلال العمل التوعوي والتحسيسي باعتبارها حديثة النشأة. حيث تعكف على جمع وهيكلة المشاريع المدمجة ضمن أجهزة دعم الدولة المعتمدة، على غرار وكالة دعم وتشغيل الشباب "أونساج" و"أونجام" و"كناك" بولاية عين تموشنت.

وتحصي الفيدرالية حاليا نحو 85 مقاولا. وتنشط في مرافقة ودعم الشباب وحاملي المشاريع لتقريبهم أكثر من سوق الشغل، ومحاولة تكييف المشاريع والتخصصات المطلوبة ورغبات هؤلاء الشباب لتمكينهم من تجسيد مشاريعهم على أرض الواقع من خلال رد الاعتبار للقطاعات المستحدثة للثروة.

وتتوفر ولاية عين تموشنت على 04 مجالات مهمة في ترقية وتطوير الاقتصاد الوطني، على غرار الصناعة والفلاحة والسياحة والأشغال العمومية، حيث يجري العمل من خلالها على التجسيد الفعلي لمنهج الدولة في تحقيق المصلحة العامة، إلى جانب هيكلة المؤسسات، كما ينص عليها القانون.

ومن جهته، أكد رئيس الفيدرالية الولائية للمقاولين الشباب بعين تموشنت بن واكتة سليم، أن أغلب المؤسسات تعاني من بعض المشاكل بدءا من التأمين؛ حيث تلجأ العديد من وكالات التأمين لعملية حجز عتاد المؤسسات المصغرة إلى جانب تجميد أرصدتها المالية، الأمر الذي يجعل المقاولين في ورطة حقيقية تحول دون تسديد رواتب العمال.

وتقترح الفيدرالية في هذا الشأن، بعض الحلول لمساعدة المقاولين الشباب، كالسعي لاستغلال محلات رئيس الجمهورية التي أُنجزت خارج النسيج العمراني، إلى جانب اقتراح إدماجهم آليا مع ديوان الترقية والتسيير العقاري للاستفادة من محلات عوض الكراء عند الخواص، أضف إلى ذلك ضغوط البنوك عن طريق المحضر القضائي لحجز عتاد المؤسسات؛ سواء المتقاعسة أو التي لم تتمكن من تحقيق مشروعها ميدانيا.

ومن جهته، أوضح أمين ولائي مكلف بالشؤون القانونية والنزاعات بالفيدرالية بوطلعة محمد، أن الفيدرالية من شأنها لعب دور الوساطة بين المقاولة والإدارة والتكفل بانشغالات الشباب وتكوين جسر بينهم وبين المديرات الخاصة، لمساعدتهم على تجاوز العراقيل الإدارية والبيروقراطية، في وقت تبقى 20 بالمائة من المحلات المذكورة لم تُمنح للشباب منذ 04 سنوات على جاهزيتها.

❊محمد عبيد

استهلاك أكثر من 36 مليون م3 من المياه

بلغ حجم المياه المستهلكة بولاية عين تموشنت خلال السنة المنصرمة، 36 مليون م3 من مجموع 86 مليون م3 المنتجة محليا؛ سواء من قبل محطة تحلية مياه البحر لشاطئ الهلال ببلدية سيدي بن عدة التي تنتج سنويا 66 مليون م3 من المياه، أو محطة  دزيوة التي تقوم بتصفية مياه وادي تافنة بكمية قدرت بـ 20 مليون م3. وتستفيد الولاية من 49 مليون م3 من المياه سنويا من محطة تحلية مياه البحر.

وبلغة الأرقام، دُعم شاطئ الهلال بـ 66 مليونا و425 م3 من المياه و20 مليونا و96 ألف م3 من المياه المعالجة بمحطة دزيوة، بما يفوق 86 مليون م3، حيث استفادت ولاية عين تموشنت من أكثر من 36 مليون م3.

❊محمد عبيد