تعرضت لانتقادات لاذعة في قمة دول منطقة "آسيان"

رئيسة برمانيا تتنصّل من مسؤولياتها في حماية الروهينغا

رئيسة برمانيا تتنصّل من مسؤولياتها في حماية الروهينغا
  • القراءات: 464
م.م م.م

فضلت رئيسة برمانيا، أونغ صان سيو كيي أمس، عدم إلقاء خطاب أمام رؤوساء دول جنوب ـ شرق آسيا "آسيان" المنعقدة بمدينة سيدني الأسترالية لتفادي جلسة الأسئلة المحرجة التي كان متتبعون لمأساة أقلية الروهينغا المسلمة يستعدون لطرحها عليها. 

وبررت الحائزة على جائزة نوبل للسلام تنصلها من هذه المسؤولية ولكن من دون إقناع ، بكونها تشعر بإرهاق حاد مما جعلها تعتذر عن إلقاء خطابها.

وحسب ملاحظين، فإن قرار سيو كيي أملته الانتقادات الحادة التي تعرضت لها يوم الجمعة الماضي في جلسة افتتاح أشغال قمة دول منطقة الـ«آسيان"، حيث فرضت قضية إبادة أقلية الروهينغا المسلمة المنبوذة من طرف الحكومة البرمانية نفسها على أشغال هذه القمة بسبب تداعياتها على الوضع العام في هذه المنطقة. وتعرضت رئيسة برمانيا لانتقادات لاذعة من طرف نظرائها بسبب التزامها الصمت تجاه ما تتعرض له هذه الأقلية من طرف عرقية البامار البوذية المتطرفة بتزكية من قيادة قوات الجيش في هذا البلد ورفضها كل النداءات الدولية المطالبة بوقف إبادة هذه الأقلية.

وقال الوزير الأول الأسترالي، مالكولم ترنبيل إن القمة بحثت طويلا الأوضاع السائدة بولاية راخين، حيث تقطن أقلية الروهينغا. وأضاف أن رئيسة برمانيا تناولت هذه الأزمة بشكل عرضي ولكن القمة تناولتها بطريقة بنّاءة.

وأكد الوزير الأول السنغافوري، لي هسين لونغ، الذي ترأس بلاده منظمة "آسيان" أن الدول الأعضاء أبدت انشغالها العميق إزاء الأحداث المأساوية التي تعانيها أقلية الروهينغا في نفس الوقت الذي أكد فيه أن دول المنظمة ليس من صلاحياتها التدخل في هذه القضية بمقتضى ميثاقها الذي يؤكد على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأعضاء.

وجاء هذا الموقف السلبي من مأساة تتواصل فصولها منذ عدة سنوات في وقت اتهمت فيه الأمم المتحدة جنود الجيش النظامي ومليشيات بوذية بنهب وقتل واغتصاب أقلية "الروهينغا" ضمن جرائم أكدت أنها ترقى لأن تصنف ضمن جرائم الإبادة الجماعية. وتعيش هذه الأقلية المسلمة أكبر مأساة تعرفها الأقليات في العالم منذ سنة 1982 ولكن وضعيتهم ازدادت سوءا منذ شهر أوت الماضي حيث عرف أفرادها أكبر عملية إبادة جماعية وترحيل قسري وحرق لمساكنهم وإغراق في عرض مياه الأنهار في المنطقة مما أرغمهم على الفرار إلى دولة بنغلاديش المجاورة هربا من موت مؤكد، في وقت التزمت فيه المجموعة الدولية الصمت ورفضت القيام بتحرك عملي من أجل وقف هذه المعاناة.