صاحبة "حنين" الإعلامية رقية طالب لـ"المساء":

رفضت الهجرة والإذاعة أكسبتني احترام الناس

رفضت الهجرة والإذاعة أكسبتني احترام الناس
  • القراءات: 2133
❊ حاورها: جمال.م ❊ حاورها: جمال.م

رقية طالب إعلامية مشبعة بالطموح والروح الإنسانية، درست لكي تكون كذاك، لتبدع في مجال الإعلام أيما إبداع، فكانت أول من جرفها تيار إذاعة المسيلة وضمها لطاقمها، حيث زادتها خبرة عزّزت من خلالها ثقتها في نفسها، فراحت تتألق في سماء الإبداع. "المساء" اقتربت منها لتغوص من خلال أسئلة إلى دهاليز نفسها، ونكشف ونكتشف الأسرار الخفية فيها كإعلامية، فكانت هذه الدردشة.

رقية طالب اسم تلألأ في سماء إذاعة "الحضنة"، فمن هي رقية لمن لا يعرفها من المستمعين؟

❊❊ امرأة كباقي النساء... تهوى بيتها وعملها... لها أمان وطموحات، أم لـ03 أطفال، خريجة معهد علوم الإعلام والاتصال بالجزائر، متحصلة على شهادة ماستر إعلام تخصص سمعي بصري، من الأوائل الذين التحقوا بالإذاعة الجهوية بالمسيلة منذ 15 سنة، ربة بيت تهتم بشؤون بناتها وزوجها، تسعى إلى خلق الأجواء المناسبة للنقاش حول تفاصيل الحياة اليومية، لأنني أعتقد أن الحوار سر النجاح العائلي، لأننا قد نتفق وقد نختلف أحيانا، لكن بالحوار تصغر وتتلاشى متاعب الحياة.

هل الميكروفون هو من اختار رقية أم هي التي اختارته؟

❊❊ اختياري للميكروفون لم يكن صدفة.. فمنذ السنوات الأولى من الدراسة كان المعلمون والأساتذة يعتقدون جازمين بأنني سأصبح يوما ما صحفية بحكم اهتمامي بالكتابة وطريقة القائي وقراءتي للنصوص الأدبية، بل حتى القدرة على مواجهة ومخاطبة الجمهور، فقد اخترت الإعلام كتخصص في الجامعة، لألتحق بإذاعة المسيلة بعد مسابقة توظيف، وهنا اختارني الميكروفون لأكون الصوت النسوي الوحيد للعمل كصحفية ومقدمة أخبار.

ما الذي أعطاك إياه الميكروفون؟

❊❊ منحني محبة الناس وثقتهم... إضافة إلى أنه كان المركبة التي غصت من خلالها في أعماق الكثير من طبقات المجتمع، ناهيك عن تجارب الحياة، فالميكروفون أعطانا متابعين وأصدقاء بعدد موجات الأثير، ندخل بيوت المستمعين كل يوم دون بروتوكولات، لنكون جزءا من يومياتهم، لقد أعطانا بطاقة تعريف إضافية.

ما الذي أخذه من رقية؟

❊❊ الميكروفون لم يأخذ مني شيئا سوى ساعات من التركيز والمثابرة والعمل الجاد.

ما الشيء الذي لطالما أرادت رقية قوله، لكن بعيدا عن الميكروفون؟

❊❊ بعض العواطف التي كنا نبذل قصارى جهودنا لإخفائها، كي نبدو دائما صامدين، قد تمر علينا كإعلاميين بعض المواقف الإنسانية التي تستدعي الانفعال، لكن لا نترك لها مجال الظهور علينا بأية صورة، لأن أكثر ما يهمنا  هو أن نتوحد ونلم شملنا ونسعى إلى خدمة وطننا..

في ظل تعدد القنوات التلفزيونية، ألم تفكر حياة في الهجرة نحو إحداها؟

❊❊ عن سؤالك المتعلق بإمكانية التحاقي بإحدى القنوات، أقول بأنني اخترت البقاء في الإذاعة المحلية، رغم أن الفرصة أتيحت لي للعمل في الخارج... إلى جانب مرض والدي، وهو أحسن قرار اتخذته.

حدثينا عن أهم ما تقدمه رقية طالب من برامج؟

❊❊ أقدم برنامج "رهانات اقتصادية" الذي يهتم بالاستثمار المحلي وأخبار التنمية، قدمت أيضا "الملف الأسبوعي" وهو برنامج إخباري تشارك فيه جميع القطاعات، مما سمح لي كصحفية من اكتساب خبرة في العديد من المجالات، من برامجي أيضا "بيوت عربية"، "حنين" "معالم سياحية"، "مساجدنا"،  "حوار المرأة"، كما قدمت منتدى الإذاعة "المجتمع والإعلام".. وإلى غير ذلك من البرامج التي أعتز بها.

ما هو سر نجاح هذه البرامج؟

❊❊أعتقد أن نجاح البرنامج مرهون بما يقدمه من خدمة للجمهور وتفاعل هذا الأخير معه، وهذا لن يتأتى إلا من خلال الإعداد الجيد للبرنامج واختيار الضيوف بدقة البحث المسبق، وكذا جمع المعلومات اللازمة، فالميكروفون أعطانا متابعين وأصدقاء أوفياء بعدد موجات الأثير.

هل من كلمة أخيرة؟

❊❊ كلمتي الأخيرة هي شكر أوجهه لجريدة "المساء" على هذه الالتفاتة الطيبة، التي من خلالها أتمنى لكل نساء العالم الكثير من النجاحات والمزيد من التألق،  وأخص بالذكر ماجدات الجزائر اللواتي صنعن التغيير نحو غد أفضل، دون أن أنسى تقديم معاني العرفان والامتنان لوالدي ـ رحمه الله ـ الذي كان صديقا وسندا لي.

حاورها: جمال.م