الطبعة الأولى للصالون الدولي للبيئة والطاقات المتجددة

زرواطي تراهن على الخبرة الألمانية للنهوض بالطاقات المتجددة

زرواطي تراهن على الخبرة الألمانية للنهوض بالطاقات المتجددة
  • القراءات: 2040
نوال/ح نوال/ح

اختارت وزارة البيئة والطاقات المتجددة دولة ألمانيا لتكون ضيف شرف الطبعة الأولى  للصالون الدولي للبيئة و الطاقات المتجددة المزمع تنظيمه في الفترة الممتدة من 26 إلى 28 مارس الجاري بقصر المعارض. وحسب وزيرة القطاع السيدة فاطمة الزهراء زرواطي، ستكون التظاهرة مناسبة لاستعراض القدرات الوطنية في مجال صناعة التجهيزات المستعلمة في إنتاج الطاقات  الخضراء، مع عرض الإستراتيجية الوطنية للطاقات المتجددة ومخطط العمل لتسسير عملية معالجة للنفايات لآفاق 2035.

كما كشفت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة خلال ندوة صحفية حول الصالون، أن إدراج الطاقات المتجددة في التنمية المستدامة آفاق 2030 رهان تعمل الوزارة على تحقيقه من خلال تشجيع القطاع الخاص على ولوج هذا المجال لتصنيع التجهيزات المتعلقة بتوليد الطاقة سواء عبر حرارة الشمس أو قوة الرياح، وهو ما يسمح للجزائر بالتحول إلى الاقتصاد الايكولوجي.

وقصد الاستفادة من التجارب الأجنبية في هذا المجال تم اختيار ألمانيا الرائدة في الطاقات المتجددة، لتكون ضيف شرف أول طبعة للصالون الذي سيعرف مشاركة 80 عارضا 70 بالمائة منهم تابعون للقطاع الخاص، بالإضافة إلى 6 مؤسسات أجنبية من تركيا، فرنسا، الصين وهولندا.

وسيتم خلال أيام العرض ـ تقول الوزيرة ـ تنظيم ورشات و لقاءات ثنائية للتعرف ما بين المؤسسات و البحث عن فرص التعاقد ما بين الشركات المحلية و الأجنبية للرقي بكل ما له علاقة بالاقتصاد الأخضر، خاصة وأن الوزارة ستعرض بمناسبة الصالون الإستراتيجية الوطنية للطاقات المتجددة والتسيير المدمج لتثمين النفايات المنزلية والصناعية.

وقصد تحديد طلبات كل منطقة كشفت زرواطي، عن إرسال استبيان لكل ولاة الجمهورية يتضمن عدد من الأسئلة الدقيقة المتعلقة بالقطاعات المنتجة و طلبات كل بلدية، وهو ما يسمح بتحديد المناطق النائية التي يتطلب تدعيمها بتجهيزات ومعدات توليد الكهرباء عبر الطاقات المتجددة، من منطلق أن استثمارات الدولة حاليا لا تسمح بربط المناطق النائيات بشبكات الكهرباء.

ولإضفاء طابع ثقافي وفني للصالون، تحدثت الوزيرة عن نصب الخيمة الفنية للبيئة ببهو الصالون بهدف إشراك الفنانين في عمليات تحسيس المواطنين بضرورة حماية المحيط عبير لوحات فنية ورسومات تعكس أهمية المحافظة على البيئة والمحيط، تنفيذا للاتفاقيات الدولية التي وقعتها الجزائر لتخفيض انبعاثات الغازات لـ7 بالمائة، و رفع استعمال الطاقات المتجددة في توليد الطاقة لبلوغ نسبة 27 بالمائة آفاق 2030. 

وردا على سؤال لـ"المساء" حول  إمكانية إعادة إطلاق مشروع "ديزارتك" للطاقات الشمسية بمناسبة الصالون، أكدت الوزيرة أنه لا يمكن المغامرة بإطلاق مشاريع كبرى للطاقات المتجددة  قبل إعداد الأطر القانونية و التنظيمية، مشيرة إلى أن هدف الوزارة هو تغطية المناطق المعزولة والنائية مثلما هو منفذ اليوم بمدنية جانت التي يستعمل سكانها الطاقات المتجددة لتوليد الكهرباء.

قرض أخضر للمؤسسات المصغرة المختصة بحماية البيئة

على صعيد آخر تحدثت زرواطي، عن التحضير لإطلاق القرض الأخضر من طرف المؤسسات المالية لمرافقة أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الراغبين في تطوير مشاريع لها علاقة بحماية البيئة وتطوير استعمالات الطاقات المتجددة، خاصة في المجال الفلاحي، مشيرة إلى أن  الاستثمار الأخضر ستكون له الأولوية في المستقبل، مع العلم أن البنوك أبدت رغبتها في مرافقة مثل هذه الاستثمارات. 

أما فيما يخص جائزة الرئيس للمدينة الخضراء، أكدت الوزيرة تنصيب اللجنة المكلفة بدراسة طلبات المشاركة في المسابقة التي سيتم الإعلان عن الفائز بها يوم 25 أكتوبر المقبل تزامنا مع اليوم العالمي للشجرة.