للإشراف على المصابين بداء السرطان

فريق طبي متخصص.. ضرورة

فريق طبي متخصص.. ضرورة
  • القراءات: 555
❊ق.م ❊ق.م

أكد المشاركون في اليوم العلمي التحسيسي الأول حول "مكافحة داء السرطان" المنظم بسيدي بلعباس، على ضرورة إشراف فريق طبي متخصص على الحالات المصابة بداء السرطان، من أجل ضمان تكفل أمثل بها وتوفير علاج نوعي ومتخصص لها.

شدد المتدخلون من أطباء مختصين وعامين وأساتذة جامعيين وباحثين، على ضرورة تسخير فريق طبي متخصص، يعمل بالتنسيق والتشاور بين أطرافه، من أجل إحداث تسلسل في عملية العلاج، وتجنيب مرضى السرطان المضاعفات الخطيرة وضمان تكفل أحسن بهم وتقليص أعباء العلاج.

أكد في هذا السياق، رئيس مصلحة العلاج الكيميائي بالمستشفى الجامعي في وهران، الأستاذ بوسحبة عبد القادر، على أهمية وضع الملف الخاص بالمصاب بداء السرطان لدراسته من طرف فريق من الأطباء من مختلف التخصصات، وهو ما يضمن تنظيم عملية العلاج، ومنه ضمان التكفل الأنجع. وأضاف أن تكفل فريق طبي متخصص بمرضى السرطان لا يجعل الطبيب مسؤولا لوحده عن مرض يتطلب علاجات كثيرة، على غرار الجراحة والعلاج بالأشعة والعلاج الكيماوي والأشعة الطبية. وغيرها من العلاجات المتخصصة، مشيرا إلى أن التنظيم والتنسيق سيسمح بالسيطرة أكثر على المرض من ناحية التشخيص الدقيق وتجنب التعقيدات ومراحل تقدم المرض، ومنه وصف العلاج الضروري.

نوه من جهته، مدير مركز مكافحة السرطان لسيدي بلعباس، أحمد غيار بـ«استراتيجية الدولة ومخططها لمكافحة داء السرطان، من خلال إنجاز مراكز جهوية لمكافحة داء السرطان بعدة ولايات، لتجنيب المرضى عناء التنقل من أجل طلب العلاج ومنح مواعيد في أجل قصير"، فضلا عن توفير الأدوية والعلاج الضروري وكذا المرافقة الطبية والنفسية للمريض أثناء فترات العلاج.

أبرز المسؤول أن مثل هذا النوع من الملتقيات المنظم لأول مرة، والذي سيرسم تنظيمه سنويا، يسمح بتبادل الخبرات والمعارف بين مختلف الأطباء المختصين والفاعلين في قطاع الصحة. كما يسمح كذلك بالتعريف بآخر ما توصل إليه العلم فيما يتعلق بعلاج السرطان بمختلف أنواعه، وكذا تعريف المرضى بالأدوية ومختلف العلاجات المتوفرة.

تضمن هذا اللقاء التحسيسي الذي بادرت إلى تنظيمه المديرية المحلية للصحة والسكان، بالتنسيق مع مركز مكافحة السرطان لسيدي بلعباس، عرض الإستراتيجية الوطنية لمكافحة داء السرطان ومناقشة محاور أخرى تتعلق بالكشف المبكر عن مختلف أنواع السرطانات، فضلا عن تقديم عرض مصور لهذه المنشأة الصحية ذات الطابع الجهوي، التي دخلت حيز الاستغلال مؤخرا.

للإشارة، يستقبل مركز مكافحة السرطان بسيدي بلعباس الذي يتسع لـ120 سرير يوميا بين 70 إلى 80 حالة مرضية، حيث يتم التكفل بها على مستوى مصلحتي العلاج الكيماوي والعلاج بالأشعة، استقبل منذ دخوله حيز الخدمة في سبتمبر 2017 ما يزيد عن 600 حالة، تم التكفل بعلاجها كيماويا، وقرابة الـ 1000 حالة تمت معالجتها عن طريق الأشعة.

ق.م