ستكون تشكيلة جمعية وهران تحت ضغط تحقيق نتيجة إيجابية لدى استضافتها جارها سريع غليزان، عصر غد، بملعب "الحبيب بوعقل "، في لقاء لا يقبل القسمة على اثنين لتباين أهداف الفريقين، فالجمعية تريد طمأنة نفسها وأنصارها على بقائها في المحترف الثاني بعدما ضيعت حظوظا كبيرة في التنافس على الصعود. أما السريع  فيسعى إلى استغلال ما بقي له من هذه الحظوظ للحاق بالمنصة التي يبتعد عنها بست نقاط فقط.

يبحث الطاقم الفني الوهراني، بقيادة سالم العوفي، عن الانتصار الذي يقيه مزيدا من نقمة الأنصار، الذين أكثروا في الفترة الأخيرة من مطالبة المسيّرين الحاليين بالرحيل عن الفريق، وترك مقاليد تدبير شؤونه لأبنائه بحسبهم. كما طالبوا مديرية الشباب والرياضة بفتح تحقيقات معمقة في كيفية تسيير أمور الجمعية الوهرانية، بالتدقيق في حصيلة الإدارة في السنوات الماضية، مؤكدين أنهم سيواصلون مقاطعتهم مدرجات "الحبيب بوعقل" إلى غاية تغيير "جلد" الإدارة.

عزم العوفي تهيئة تشكيلته بفرض صرامة شديدة على لاعبيه حتى لا يضيّعوا التدريبات بدون مبرر، فحُرم القائد مصمودي من المشاركة في المباراة الودية التحضيرية التي لعبها التعداد أول أمس بسبب حضوره متأخرا، ووُبخ الرباعي يوسف خوجة، عميروش ومجادي والحارس متحزم بسبب تمديد راحتهم ليوم إضافي، وكذلك التشديد على المجموعة عدم تكرار نفس الأخطاء، خاصة على مستوى خط الدفاع، الذي ظهر مرتجا في اللقاءات الأخيرة، وكان  العوفي تلقّى إشارة أخرى بشأن ذلك في اللقاء الودي التطبيقي ضد نزيل الأقسام السفلى وفاق بئر الجير، حيث كان "الجمعاوة" متأخرين بهدفين قبل أن يقلص بن حمو الفارق، ويعدّل يوسف ياسين النتيجة، ويرفع حصتها بعدها المستقدم الجديد سايح لتستقر في نتيجة (4 ـ 2).

واعتبر مساعد المدرب مرين الحاج مرين توقيع خط هجوم فريقه أربعة أهداف في ودية وفاق بئر جير، مؤشرا إيجابيا قبل ملاقاة سريع غليزان، حيث يرى مرين أن من المحبذ أن تتحرر القاطرة الأمامية قبل أي مباراة رسمية، فذلك يخفف عنها الضغوط، وخطوة مهمة للقبض على النقاط الثلاث في مواجهة "أسود مينا" بحسبه.

رايس يستقيل من رئاسة قدامى اللاعبين

من جانب آخر، عرفت الجمعية العامة العادية لنادي قدامى لاعبي جمعية وهران، استقالة الرئيس رايس علي عمر بسبب خلافات بينه وبين نائبه شلابي بوبكر. وقد حرص ممثل مديرية الشباب والرياضة السيد بن طاطا توفيق على سد أي ثغرة، وإجراء هذه الجمعية العادية وفق القوانين الجديدة المعمول بها، وهو ما أشاد به أغلب الحاضرين الذين بلغ عددهم 26 عضوا. وقد تم تشكيل لجنة خاصة باستقبال الراغبين في الترشح لخلافة رايس، على أن تجري الانتخابات منتصف شهر أفريل القادم.

❊ سعيد.م