سليمان مسدوي، رئيس اتحادية الكاراتي دو لـ»المساء»:

سنرتب بيت الاتحادية فنيا وطموحنا ميدالية أولمبية بطوكيو 2020

سنرتب بيت الاتحادية فنيا وطموحنا ميدالية أولمبية بطوكيو 2020
  • القراءات: 786

أكد رئيس الاتحادية الوطنية للكاراتي دو، سليمان مسدوي، أن الفترة الحالية هي للعمل الجدي في سبيل ترتيب بيت الاتحادية فنيا، بعد تسوية أموره إداريا، بتعيين الأطقم الفنية الوطنية في وقت قريب، كاشفا عن طموح هيئته جلب ميدالية تاريخية في أولمبياد طوكيو 2020.

نستهل بسؤال حول البطولة الولائية الوهرانية، كيف ظهر لك مستواها؟

المستوى التقني كان رفيعا، وهذا ليس بغريب عن ولاية وهران التي تملك مصارعين ممتازين، وقد لاحظنا تنافسا كبيرا بين المصارعين المشاركين، وهذه البطولة كانت فرصة لانتقاء مواهب قادرة على تمثيل الجزائر في المحافل الدولية.

لماذا اخترت مدينة وهران وجهتك الأولى بعد انتخابك على رأس إتحادية الكاراتي دو؟

الخرجة الأولى لولاية وهران، نعم، لكن ليست الخرجة الأولى لي بعد انتخابي، فقد سبق لي وأن قمت بخرجات ميدانية إلى شرق البلاد، ونحن نقوم بعمل ميداني وتشاوري مع الرابطات. وكما قلت سابقا، المحطة الأولى لي في الجهة الغربية كانت مدينة وهران، لما تتميز به على مستوى الرياضيين والإطارات، وفي مقدمتهم رئيس الرابطة الطيب قدور الذي كان مصارعا سابقا مرموقا، لذلك وجب تقديم الدعم لها ورياضة الكاراتي-دو بها.

  مادام الأمر كذلك، فماذا أعددت للجهة الغربية ضمن برنامجك؟

ستقوم الاتحادية في المستقبل القريب، بتعيين مدير تقني وطني سيعين بدوره المديرين التقنيين والجهويين. هناك برنامج مكثف للتعامل مع كل الإطارات دون إقصاء، ونرحب بكل من يقدر على تقديم الإضافة لهذه اللعبة، فالأبواب مفتوحة لأن عملا كبيرا لا يزال ينتظرنا.

  كيف عشت وضع الكاراتي الجزائري في الفترة الأخيرة، وكيف ترى واقعه؟

بصراحة، مررنا بمرحلة معقدة، بل وكارثية، بفعل صراعات شخصية داخل أسرة الكاراتي. وكما تعلم التسيير ينعكس على الجانب الفني إما بالإيجاب أو السلب.. أنا أرى المهمة صعبة لكن ليست مستحيلة، هناك كفاءات طيبة تقدر أن تقدم الإضافة للكاراتي الجزائري، وأنا أدعو من مدينة وهران كل الأطراف، إلى  طي صفحة الخلافات والنظر للمستقبل، وعلى كل طرف فاعل أن يعود إلى اختصاصه وصلاحياته، سواء أكان تقنيا أو حكما أو مسيرا، والقادم أفضل إن شاء الله، وأنا سأكثف من الخرجات الميدانية لأنصت إلى انشغالات الرابطات والقاعدة.

  ما هي الإستراتيجية التي ستعتمدها في عملك لإخراج الكاراتي الجزائري من أزمته؟

أؤكد أولا أننا تقدمنا إلى الانتخابات عن قناعة وببرنامج، وانتخب على شخصي بوجود أربعة مترشحين، لأول مرة في تاريخ الكاراتي الجزائري، والعملية الانتخابية كانت شفافة.. بدأنا عملنا من فورنا بمراسلة الاتحادية الدولية، حتى ترفع العقوبة التي كانت مسلطة على الاتحادية الجزائرية، لنلقى ردا إيجابيا بعد 10 أيام برفع هذه العقوبة، والحمد لله، مما يسمح لمنتخباتنا وأنديتنا الوطنية المشاركة في مختلف المواعيد الدولية، وقد بادر فريق الأمن الوطني وتحصل على 3 ميداليات ذهبية، وفضيتين (2) في البطولة العربية التي جرت بدبي الإماراتية منذ 15 يوما، كما تحصل حكمان جزائريان على الشارة الدولية في دبي من أصل ثلاثة اجتازوا الامتحان في نفس الاختصاص.. ونسعى في نفس السياق، إلى بعث منتخب وطني عسكري بالتعاون مع مصلحة الرياضات بالجيش الوطني الشعبي، ونلفت إلى أن البطولة الوطنية العسكرية التي جرت مؤخرا، كان مستواها التقني مقبولا إلى حد بعيد.

  ما هي الأهداف التي تود شخصيا بلوغها؟

أطمح إلى تحقيق أول ميدالية أولمبية تاريخية للكاراتي الجزائري في طوكيو 2020، فهذه الرياضة أصبحت أولمبية ولو تمنح للكاراتي الجزائري كل الإمكانيات اللازمة، بإمكانه بلوغ هذا المبتغى وهذا هدفنا جميعا. بالمناسبة أشكر معالي وزير الشباب والرياضة الذي أعطى اهتماما لهذه الرياضة، وعلى وقفته الرجولية مع اتحادية الفرع.. وعلى وسائل الإعلام الجزائرية أن تساعد الكاراتي في الوطن والابتعاد عن التهويل الإعلامي لمصالح شخصية، كما حصل خلال الأزمة التي عاشتها هذه اللعبة في الفترة الماضية.

  ألا تخشى أن تعرقل عملك أطراف من هنا أو هناك؟

مسدوي ابن رياضة الكاراتي، وهو محتك بها منذ سنة 1986، واكتسب خبرة من تواجده في الاتحادية بعد تقلد عدة مناصب.. أنا أعرف مشاكل الكاراتي الجزائري، ولنا طموح للنجاح في عملنا، ولا نخذل من زكانا وأحسن الظن بنا.

  على ذكر المشاكل، كيف ستتعامل مع ملف الرتب؟

سنجد حلا لمشكل ملف الرتب، عندما يتم تنصيب لجنة الرتب مستقبلا، عندها يعطى كل ذي حق حقه.

  ما هو جديد المنتخب الوطني بعد هذه التطورات الإيجابية؟

كل جديد يخص المنتخب الوطني متوقف على ترتيب بيت الاتحادية من الناحية الفنية في الأيام القادمة، بتعيين مدير تقني وطني والأطقم الفنية الوطنية والجهوية، حتى تقود قاطرة الكاراتي الجزائري بأمان، وما على المترشحين سوى تقديم ملفاتهم التي ستدرس على مستوى اللجنة الفنية، بالتشاور مع المكتب الفيدرالي.

طبعا، سيسمح ذلك بدعوة الخبراء والمؤطرين العالميين لتقديم جديد اللعبة للمصارعين والمدربين الجزائريين؟

نعم، بعدما عادت الشرعية للاتحادية.. وهي تتوفر على برنامج طموح من كافة الجوانب، وتسعى إلى تجسيده ميدانيا، خاصة في مجال التكوين على أسس علمية سليمة.

ماذا تقول في الختام؟

أدعو مجددا كل الأطراف إلى طي صفحة الماضي، وبالعمل اليد في اليد يمكن أن ننجح في مساعينا لمصلحة الكاراتي الجزائري.

 

  حاوره: سعيد.م