في رسالة وجهتها للتلاميذ والأولياء بن غبريط:

لا يمكن للتلاميذ أن يدفعوا ثمن مزايدات نقابية

لا يمكن للتلاميذ أن يدفعوا ثمن مزايدات نقابية
  • القراءات: 515
حسينة.ب حسينة.ب

وجهت وزيرة التربية السيدة نورية بن غبريط، أمس، رسالة للتلاميذ والأولياء، موظفي القطاع عبّرت فيها عن انشغالها للوضعية المقلقة التي فرضت على التلاميذ. كما عبرت عن وعيها للقلق الذي يشعر به التلاميذ وأولياءهم. مؤكدة أن وزارتها بذلت كل الجهود لتجنب هذه الوضعية. وأكدت بن غبريط، أنه من غير الممكن دفع التلاميذ ثمن مزايدات نقابية لا تحترم قوانين الجمهورية.

وقالت وزيرة التربية في رسالتها التي نشرت على صفحتها في الفايسبوك  وموقع الوزارة مساء الخميس «أعلم أنكم تضررتم كثيرا»، «فمن جهة لم تدرسوا لمدة ومن جهة أخرى كنتم تلاحظون أنكم تتأخرون في الدروس في الوقت الذي كان فيه بعض زملاءكم من العائلات ميسورة الحال يتابعون دروسا خصوصية»، ولكن أريدكم أن تطمئنوا نحن ندرك مدى تأثركم بهذه الوضعية ورسالتكم التي تحمل انشغالكم قد وصلتنا».

ودعت الوزيرة في هذا السياق التلاميذ إلى مواصلة العمل والمواظبة على الدراسة، متعهدة بالتزام وزارتها بتوفير التأطير اللازم مع الأخذ بعين الاعتبار الوضعية التي فرضت على التلاميذ. كما طمأنت الوزيرة التلاميذ باتخاذ كل التدابير حتى تضمن حقهم الدستوري في التعليم مع الأخذ بعين الاعتبار مبدأ الإنصاف وتكافؤ الفرص للجميع، هذا المبدأ الذي تعمل الوزارة على تجسيده بشكل فعلي في الميدان حتى لا يظلم احد.

كما طمأنت الوزيرة في رسالتها  الأولياء ورغم المخاطر التي تتعرض لها المدرسة العمومية المجانية بسبب الإضرابات الطويلة والمتكررة بأن الوزارة بالعمل بكل ما لديها من قوة على ضمان استمرارية التعلمات وحماية مصلحة أطفالنا.

وبعد أن حيّت الأولياء على المجهودات التي يبذلونها وبروح المسؤولية التي يتحلّون وعلى الخصوص جمعيات أولياء التلاميذ ، أكدت بن غبريط، متوجهة لموظفي القطاع أن وزارة التربية الوطنية تبذل جهودا كبيرة لحل كل المشاكل المهنية والاجتماعية التي يمكن حلها وتحسين ظروف عملهم، وكذلك تحسين كفاءاتهم المهنية، باعتبارها شرطا أساسيا لتحقيق مدرسة الجودة.

  «أريدكم أن تعلموا- تقول وزيرة التربية في رسالتها- أبنائي التلاميذ، أننا بذلنا كل مجهودنا حتى نجنّبكم هذه الوضعية ، عقدنا سلسلة من اللقاءات الماراطونية، حتى ساعات متأخرة من الليل. وحتى عشية الإضراب «المفتوح» اجتمعنا مع المنسق الوطني للنقابة الذي كان مرفوقا بأعضاء من المكتب الوطني، وقد كان الهدف من هذا اللقاء هو إقناع هذه النقابة بعدم اللجوء إلى الإضراب مع إبقاء أبواب الحوار مفتوحة. ولكن رأيتم ماذا حدث بعد ذلك. أمام هذا الوضع كان لا بد علينا الالتزام بقوانين الجمهورية وواجبنا بضمان التمدرس الهادئ لكم أبنائي التلاميذ».

بن غبريط، حذرت أيضا من أن الوضع الذي نعيشه اليوم، يجعلنا ندرك أنه أصبح من المستعجل، الاهتمام بمسائل جوهرية في تكوين الموظفين تكوين مستمر وتكوين أولي في المدارس العليا للأساتذة هي أداب وأخلاقيات مهنة التدريس فيما يخص  علاقة الأستاذ بالتلاميذ الذين هم أطفال وفي وضعية تعلّم وقصر وعلاقة الأستاذ بالقوانين التي يجب أن يحترمها كل موظف.

لقاء مع مفتشي التربية للولايات الثلاث الأكثر تضررا

نفت وزيرة التربية السيدة نورية بن غبريط، إلغاء عطلة الربيع حسب ما روجت بعض الأطراف، مؤكدة أن للمؤسسات التعليمية الحرية في اتخاذ القرار المناسب بالتنسيق مع طاقمها التربوي لتعويض الدروس الضائعة بسبب الإضراب باعتبار أن كل مؤسسة تدرك ما مدى التأخر في الدروس بها مادة بمادة.

وأوضح الوزيرة على هامش فعاليات ورشات مفتشي التربية الوطنية لولايات البليدة، بجاية وتيزي وزو التي نظمت يوم الخميس، تحت إشراف المفتشية العامة للبيداغوجيا انه بإمكان استغلال الأسبوع الأول من العطلة كما كان عليه في السنوات الماضية حيث تبقى أبواب المؤسسات مفتوحة أمام التلاميذ للتعديل البيداغوجي والمراجعة ومرافقة التلاميذ.

وحضرت الوزيرة فعاليات ورشات مفتشي التربية لولايات الثلاث الأكثر تضررا من الإضراب وذلك في إطار توحيد منهجية تطبيق البروتوكول الذي باشرت مصالح وزارة التربية الوطنية في تنفيذه في الولايات التي عرفت توقفات عن العمل الذي يتضمن إعادة تنظيم التدرجات البيداغوجية وضمان تمدرس التلاميذ والتقليص من وضعية تأخر الدروس في الفصل الثاني.

من جهة أخرى كشفت وزارة التربية عن استقبال نورية بن غبريط نهاية الأسبوع، وبطلب منهم كل من عشرة نواب من المجلس الشعبي الوطني عن ولاية الشلف، الذين تقدموا بجملة من الانشغالات التي تخص قطاع التربية بالولاية والتي ردت عنها الوزيرة بإسهاب والتوضيح اللازمين.

ويتشكل الوفد من أربعة نواب عن كتلة الأحرار يترأسهم الدكتور لمين عصماني، ورئيس وأعضاء مكتب فيدرالية جمعيات أولياء التلاميذ لولاية بجاية، الذين أبدوا تفهمهم للوضع الذي يشهده قطاع التربية الوطنية جراء الإضراب غير الشرعي.