وفاة المعتقل السياسي الصحراوي محمد الأيوبي

لجنة حقوق الإنسان الصحراوية تحمّل المغرب المسؤولية

لجنة حقوق الإنسان الصحراوية تحمّل المغرب المسؤولية
  • القراءات: 760
ق/ د ق/ د

حمّلت اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الإنسان، المغرب المسؤولية الكاملة في وفاة المناضل الصحراوي المعتقل السياسي ضمن مجموعة «أكديم إزيك» محمد الأيوبي.

وأكدت اللجنة في بيان لها أمس، أن أسباب الوفاة تعود إلى الممارسات المشينة والحاطة من   الكرامة الإنسانية التي ارتكبتها سلطات الاحتلال المغربية في حقه. مشيرة إلى أن هذه الممارسات لا تزال مستمرة إلى اليوم إنتقاما من جميع المعتقلين السياسيين الصحراويين خصوصا مجموعة أكديم إزيك ومجموعة الصف الطلابي والأب أمبارك الداودي، ومحمد الحافظ إعزة وغيرهم بسبب مواقفهم السياسية الرافضة للإحتلال المغربي.

وتوفي المعتقل السياسي الصحراوي عضو مجموعة «أكديم أزيك» محمد الأيوبي، بعد صراع طويل مع المرض نتيجة التعذيب الذي مورس عليه من قبل الاحتلال المغربي، بينما يعيش معتقلون آخرون ضمن المجموعة ظروفا صحية متدهورة في سجون الاحتلال.

وذكرت وكالة الأنباء الصحراوية أن الأيوبي الذي حكم عليه من طرف محكمة الاستئناف المغربية بالرباط بـ20 سنة سجنا نافذا توفي مساء الأربعاء، بمستشفى في العيون المحتلّة بعد صراع طويل مع المرض الناتج أساسا عن التعذيب الخطير الذي مورس عليه من طرف قوات الاحتلال المغربي خلال فترات الاعتقال والتحقيق والسجن.

كما حذّر البيان من مغبة ما ينجر وسينجر عن تمادي المغرب في ممارسته المشينة الذي تعتبره اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان عملا ممنهجا وجرائم قتل متعمدة مع سبق الإصرار والترصد وتواصلا لسياسية الإبادة الجماعية التي لازالت مقابرها الجماعية شاهدة على فظاعتها.

واعتبرت اللجنة أن ما تقوم به الدولة المغربية وخصوصا منذ مقتل لخليفي أب الشيخ، مرورا بسعيد دمبر وحسنه الوالي وانتهاء بمحمد الأيوبي خرقا للحق في الحياة المنصوص عليه في الفقرة الأولى من المادة 6 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، وهو الحق المقدس الذي كرسته أيضا المادة 3 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وحذّرت اللجنة المؤسسات الدولية ذات الصلة واللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومجلس حقوق الإنسان الأممي من أن مصداقيتهم أمام معاناة المعتقلين السياسيين الصحراويين باتت على المحك، وطالبتها بضرورة التحرك العاجل من أجل الإفراج عنهم بدون قيد ولا شرط.

كما حذرت كل الهيئات المعنية بحقوق الإنسان والشعوب من ضياع هيبة الاتفاقيات الدولية الخاصة بحقوق الإنسان التي صادق عليها المغرب واستخفافه بها وتجاهل المؤسسات الأممية لخروقات المغرب المتكررة لنصوصها رغم تواجد بعثة الأمم المتحدة بالصحراء الغربية «المينورسو».

وفي سياق آخر تدهورت الظروف الصحية لمعتقلين سياسيين ضمن مجموعة أكديم أزيك،   حيث شرع عدد منهم في إضراب عن الطعام احتجاجا على مصادرة حقوقهم الأساسية من  طرف إدارة سجون الاحتلال.

وذكرت وكالة الأنباء الصحراوية أن المعتقلين السياسيين محمد لمين هدي والنعمة الأسفاري، دخلا في إضراب عن الطعام في كل من سجن «تيفلت 2» بمدينة لخميسات المغربية وسجن «العرجات1» بمدينة سلا المغربية تنديدا بالمعاملة التي يتعرضان لها من قبل إدارة السجنين وحرمانهما من حقوقهما الأساسية كزيارة الأهل إلى جانب ظروف الاعتقال السيئة والسجن الانفرادي.