سيشرف المدرب يوسف بوزيدي، على العارضة الفنية لشبيبة القبائل خلفا لنور الدين سعدي، المقال عبر «الهاتف» من ألمانيا من طرف الرئيس شريف ملال، حيث توصّل إلى اتّفاق مع المدرب السابق لشبيبة سكيكدة ليدرب النادي القبائلي، ويعمل على عدم سقوطه إلى الرابطة المحترفة الثانية، فبعد تعطّل المفاوضات مع مدرب أولمبي المدية سيد احمد سليماني، لعدم الاتفاق على الجانب المالي، عرّج مسيّرو الشبيبة الجدد على بوزيدي الذي كان الثاني في قائمة المدربين حتى يكون المنقذ المنتظر من النزول إلى القسم الأسفل.

سيعاين بوزيدي، الفريق يوم الجمعة، بمناسبة استقباله لفريق اتحاد سيدي بلعباس في الجولة الـ21 من الرابطة المحترفة الأولى»موبيليس»، ليشرع في عمله بعد ذلك مباشرة بعد الإمضاء على عقده مع إدارة ملال، العقد الذي سيكون من أجل بلوغ الأهداف وأي أهداف، تحقيق البقاء في الرابطة الأولى، والذهاب بعيدا في كأس الجزائر، لعلّ الفريق ينقذ موسمه من خلال ذلك، ولن يعمل بوزيدي بمفرده في الشبيبة، حيث سيكون له مساعد، ومن المنتظر أن ينصب اللاعب السابق للفريق سليمان رحو، في هذا المنصب إن توصل ملال إلى اتفاق معه، حيث يفكر أيضا رئيس الشبيبة في المدرب السابق للنادي مراد رحموني، الذي تم الاتصال به، وحسب رحموني فقد قبل العودة للعمل في الفريق، وينتظر فقط فسخ العقد بالتراضي مع فريقه اتحاد تبسة. وستلعب شبيبة القبائل هذا الجمعة مباراة صعبة باستقبالها لفريق اتحاد سيدي بلعباس في ملعب «أول نوفمبر» بتيزي وزو، حيث أنّ أيّ تعثّر آخر سيؤزم وضعية النادي أكثر فأكثر ويصبح مهددا بالسقوط إلى الرابطة الثانية أكثر من أي وقت مضى. وستلعب المباراة تحت حراسة أمنية مشددة كون الأنصار الذين أوقفوا حافلة اللاعبين عند عودتهم من تاجنانت في الجولة الماضية، لن يتسامحوا مع عناصر التشكيلة القبائلية، الذين أظهروا محدودية مستواهم في الميدان، وهذا ما وقف عليه المدربون الذين تداولوا لحد الآن على العارضة الفنية للكناري، وسيصطدم به المدرب الجديد، يوسف بوزيدي، الذي جاء بثقة كبيرة في أنه سيحقق البقاء مع النادي، مؤكدا على هذا قبل أن يبدأ عمله في الفريق.

وقد سبق لبوزيدي أن نجح في بقاء نصر حسين داي، عندما كان مدربا للفريق، مرتين في 2005 وفي 2015، ويريد إعادة الكرة مع الشبيبة، غير أن الأمور تختلف بين الفريقين، حين نعلم أن مشكل الشبيبة في لاعبيها بالدرجة الأولى، وبالتالي فإنه هناك عمل كبير ينتظر بوزيدي الواثق جدا من إمكانياته، دون الحديث عن إمكانيات اللاعبين، فهو غير قلق للوضعية التي يتواجد فيها الكناري، ويرى أنه يملك الحلول لإخراجه منها، رغم اعتراض البعض من المناصرين، الذين يرون بأن بوزيدي ليس الرجل المناسب لشبيبة القبائل.