اتخذت السلطات الولائية لجيجل مؤخرا، قرارا يقضي بتحويل حديقة الحيوانات «تازة» بمنطقة كسير بالجهة الغربية للولاية، وجعل تسييرها في يد السلطات المركزية لولاية جيجل، بعدما كانت الحديقة تسير منذ أن فتحت أبوابها أمام الزوار في جويلية 2006 من قبل المؤسسة العمومية «الوئام المدني» لبن عكنون بالجزائر العاصمة.

تم بالموازاة مع اتخاذ قرار تسيير الحديقة، فسخ العقد المبرم بين مؤسسة «الوئام المدني» والحظيرة الوطنية لتازة، باعتبار حديقة الحيوانات التي تتربع على مساحة 24 هكتارا تندرج ضمن إقليمها المحمي، وفق مرسوم تنفيذي صادر عن السلطات الحكومية، يقضى بتحويل كل ممتلكات وحقوق مؤسسة «الوئام المدني» لبن عكنون إلى الشركة الاقتصادية «الاستثمار الفندقي»، لتصبح بذلك حديقة الحيوانات بجيجل ملكا للولاية.

أكد والي ولاية جيجل خلال زيارته الأسبوع الماضي لحديقة الحيوانات،  من أجل الوقوف على وضعها والإمكانيات والمرافق الموجودة بها، بأن تسيير الحديقة حاليا سيكون وبشكل مؤقت من قبل المؤسسة العمومية الولائية للردم التقني، في انتظار تشكيل مؤسسة ولائية خاصة تشرف على عملية تسيير هذا المرفق الترفيهي، حيث وضع ثقته في مؤسسة الردم التقني واعتبرها قادرة ماديا على تسيير الحديقة، واعتبر أن استرجاع الحق في تسيير حديقة الحيوانات لولاية جيجل مكسب لسكان الولاية، من أجل تحسين وضعيتها والاهتمام بهذا المرفق السياحي بامتياز، الذي يستقطب ملايين الزوار في السنة، إلى جانب المداخيل الكبيرة التي يرصدها، لاسيما خلال العطل السنوية وعائدات كراء العديد من المرافق التي فاقت الملياري سنتيم سنويا.

كما أن استرجاع تسيير حديقة الحيوانات كان مطلب العديد من المنتخبين المتعاقبين عبر المجالس الشعبية الولائية والوطنية، على غرار النائب بوشملة إيمان، عضو بالمجلس الشعبي الوطني، كانت قد رافعت من أجل هذا الغرض في مناسبات سابقة.

للإشارة، فإن حديقة الحيوانات استطاعت لسنوات أن تصبح مرفقا ترفيهيا سياحيا بامتياز، يقصده الزوار من كل حدب وصوب لاكتشاف المساحات الخضراء والثروة الحيوانية الموجودة به، والمقدرة بـ240 نوعا حيوانيا من أصل 41 نوعا، تم جلب أغلبها من حديقة «الوئام المدني»، حيث ستقوم هذه الأخيرة، حسب مسؤوليها، باستعادة ممتلكاتها الحيوانية.

❊ زايدي منى