مساهل يتحادث مع لافروف وباتروشيف بموسكو

تعزيز المبادلات الإستراتيجية

تعزيز المبادلات الإستراتيجية
  • القراءات: 464
مليكة /خ مليكة /خ

تمحورت المحادثات التي أجراها وزير الشؤون الخارجية، عبد القادر مساهل، أمس، مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف، حول تقييم وضع العلاقات الثنائية والتعاون التقني، فضلا عن تبادل وجهات النظر حول القضايا الجهوية والدولية، وذلك في إطار الزيارة التي يقوم بها رئيس الدبلوماسية الجزائرية إلى موسكو.

وحسب بيان لوزارة الخارجية، تلقت «المساء» نسخة منه، فقد أشاد الوزيران بالعلاقات التاريخية المتميزة التي تربط الجزائر بموسكو والتي تترجم التوجهات الإستراتيجية لقائدي البلدين لتعزيزها، فضلا عن إرادة البلدين لتنويع مجالات التعاون الثنائي وتكثيف التبادلات التجارية والاستثمارات بين الجانبين.

وفي هذا الصدد، تناول الجانبان نتائج وآليات التعاون الثنائي خصوصا تلك المتمخضة عن اللجنة المختلطة والحوار الاستراتيجي، حيث أعربا عن إرادتهما لمواصلة الجهود وتجسيدها ميدانيا بما يعود بالنفع على البلدين.

وأشار البيان إلى أن هذه الديناميكية الاستثنائية التي تميز علاقات الصداقة والتعاون والشراكة الجزائرية - الروسية ذات الخصوصية الإستراتيجية، كانت محور محادثات رئيس الدبلوماسية الجزائرية ونظيره الروسي، مضيفا أنها سمحت أيضا للجانبين بتبادل وجهات النظر وتحليل أوضاع الأزمات والنزاعات، لاسيما في سوريا وليبيا ومالي والساحل والصحراء الغربية واليمن، فضلا عن القضية الفلسطينية.

في هذا الإطار، أبدى الجانبان تقاربا في وجهات نظرهما بخصوص ضرورة تعزيز الحلول السياسية في المعالجة السلمية للأزمات في إطار احترام الشرعية الدولية ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، لاسيما حق الشعوب في تقرير مصيرها دون تدخل خارجي.

كما تناول الجانبان مسائل مكافحة التطرف ومحاربة الإرهاب والعنف، حيث تقاسم مساهل مع نظيره الروسي التجربة الجزائرية في هذا المجال، والتي تعد مرجعا دوليا معترفا به، بفضل تبنيها سياسات محاربة التطرف وتكريس الديمقراطية في محاربة الإرهاب.

الوزيران سجلا في هذا الإطار حتمية تنسيق الجهود الدولية لمواجهة التحديات التي تفرضها الآفة، لاسيما تلك المرتبطة بعودة المقاتلين الإرهابيين الأجانب وتمويل الإرهاب.

وخلال هذه المحادثات وقع الوزيران اتفاقا يقضي بإلغاء التأشيرة لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية، إذ من شأن الاتفاق تسهيل تبادل زيارات الوفود بين البلدين. كما اتفق الوزيران على تعزيز التشاور المنتظم بينهما.

موسكو تدعم المفاوضات المباشرة لحل نزاع الصحراء الغربية

وخلال الندوة الصحافية التي عقدها رئيس الدبلوماسية الجزائرية مع نظيره الروسي، أكد لافروف دعم بلاده للمفاوضات المباشرة بين طرفي النزاع في قضية الصحراء الغربية (المملكة المغربية وجبهة البوليزاريو)، مبرزا تطابق وجهات نظر موسكو مع الجزائر بخصوص القضايا الدولية.

كما أكد لافروف أهمية تعزيز دور منظمة الأمم المتحدة كإطار متعدد الأطراف، يتحمل مسؤولية صون وتعزيز السلم والأمن الدوليين.

وتحادث رئيس الدبلوماسية الجزائرية أيضا مع أمين المجلس الوطني للأمن، نيكولاي باتروشيف، حيث أشار بيان الوزارة إلى أن هذا اللقاء يندرج في إطار الديناميكية الاستثنائية التي تميز العلاقات الجزائرية الروسية والتي تجلت خصوصا في الزيارة التي أجراها السيد باتروشيف نهاية جانفي الماضي إلى لجزائر.

وفي هذا الإطار، جدد الجانبان إرادتهما لتعزيز إطار المبادلات الإستراتيجية وتطرقا إلى الأزمات الدولية وقضايا التطرف والإرهاب، حيث أبديا تطابقا في وجهات نظرهما.