«التعاون الفلاحي» يفتح النقاش حول عصرنة تربية الأبقار الحلوب

ولايات "حوض الحليب" الشرقية تلتقي غدا بخنشلة

ولايات "حوض الحليب" الشرقية تلتقي غدا بخنشلة
  • القراءات: 3724
نوال/ح نوال/ح

تنفيذا لتوصيات وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، ينظم الصندوق الوطني للتعاون الفلاحي، غدا، يوما إعلاميا بدار الفلاح بولاية خنشلة بحضور قرابة  200 مربي أبقار حلوب من خمس ولايات، وممثلي الديوان المهني للحليب وأصحاب الملابن بهدف فتح باب النقاش حول شعبة إنتاج الحليب وربط جسور التواصل بين المنتجين  والصناعيين لبلوغ رهان توفير الأمن الغذائي وتقليص فاتورة استيراد مسحوق الحليب.

المدير العام للصندوق الوطني للتعاون الفلاحي، السيد شريف بن حبليس، صرح لـ«المساء"، أن الموعد سيكون فرصة لجمع كل الشركاء الفاعلين في مجال إنتاج وتحويل الحليب الطازج بغرض عصرنة وتثمين الإنتاج المحلي، مع فتح باب النقاش ما بين الخبراء والبياطرة للرد على طلبات المربين.

وعن أهمية الموعد، أشار بن حبيلس إلى أن اللقاء يندرج في إطار العمل الجواري الذي يقوم به الصندوق لصالح المهنيين المؤمنين، وذلك بهدف توفير المرافقة التقنية والدعم والاستشارة لصالح كل المهنيين لتطوير وتثمين نشاطهم، مع الاستفادة من الخبرات والرد على كل انشغالاتهم المتعلقة بنشاط الإنتاج  والتسويق .

أما عن موضوع اللقاء المتعلق بشعبة أبقار الحلوب، فأكد مدير  الصندوق ضرورة فتح باب النقاش التقني والعلمي  لتكوين المربين عبر خمس ولايات، على غرار خنشلة، أم البواقي، باتنة، تبسة وسوق أهراس، وهي الولايات التي تمثل في الخريطة الفلاحية "حوض الحليب" بشرق البلاد، بهدف إعطاء ديناميكية جديدة للشعبة تماشيا والإستراتيجية الاقتصادية للحكومة التي أولت كل العناية للقطاع الفلاحي لربح معركة الأمن الغذائي وتقليص فاتورة الاستيراد.

وبالنظر إلى البرنامج الذي أعدته وزارة الفلاحة للرفع من قدرات الإنتاج المحلي، خاصة الحليب الطازج المعول عليه لاستخلاف مسحوق الحليب، تقرر النزول إلى أرض الميدان وجمع كل الفاعلين في هذا الفرع بهدف استعراض مختلف البرامج المعتمدة من طرف الهيئات الوصية، على غرار الديوان المهني للحليب، مع استعراض طاقات التحويل المقترحة من طرف عدد من الملابن العمومية والخاصة، والاستماع إلى انشغالات المربين في هذا المجال، خاصة ما تعلق بتوفير الأعلاف والصحة البيطرية. كما سيكون الموعد، يقول بن حبيلس، فرصة لتنفيذ وعد الصندوق وتدشين أول عيادة بيطرية ومخبر بدار الفلاح بخنشلة، وهي العيادة التي ستوضع بصفة مجانية تحت خدمة المصالح البيطرية لولاية خنشلة والموالين بصفة مجانية. ويتوقع أن تكون هذه العيادة متنفسا جديدة للموالين بهذه الولايات الخمس، خاصة وأنهم مجبرون في كل مرة على التنقل لغاية مدينة الخروب بولاية قسنطينة أو الطارف لإتمام التحاليل المخبرية الخاصة بأبقار الحلوب، وهو ما يعتبر عائقا في مسار تطوير وعرصنة شعبة تربية أبقار الحلوب بهذا "حوض الحليب".

على صعيد آخر، سيتم دعوة السلطات المحلية لحضور فعاليات اللقاء، يقول بن حبيلس، بهدف الرد على الانشغالات المتعلقة  بالعقار الفلاحي ومختلف التسهيلات المقترحة على المهنيين للرقي بنشاط تربية أبقار الحلوب.

أما فيما يخص الهدف المنتظر من فتح دار للفلاح بولاية خنشلة، فأشار المدير إلى أن فتح مثل هذه الفضاءات يدخل في إطار العمل الجواري للصندوق الذي يطمح إلى تغيير نظرة المؤمن إلى العقد المبرم بينه وبين الصندوق، والذي ليس علاقة له بالطابع التجاري بقدر ما له علاقة بالوقاية والتحسيس لمضاعفة الإنتاج وحماية المشاريع من الإفلاس، مشيرا إلى أن الخبراء والبياطرة التابعين للصندوق الوطني للتعاون الفلاحين يستغلون "دار الفلاح" لجمع المهنيين وتقديم دورات تكوينية في كل المجالات المتعلقة بمسار الإنتاج، وذلك بصفة مجانية، حيث لا يطلب من المؤمنين إلا دفع اشتراكات سنوية بقيمة 2000دج للمشاركة في كل الدورات بالإضافة إلى مرافقة تقنية خاصة للرد على كل انشغالاتهم.

وينوي الصندوق من خلال هذا العمل تحسيس الفلاحين  والموالين بضرورة الانخراط في الصندوق لحماية مستثمراتهم الفلاحية، مع العمل في إطار التعاونيات والتعاضديات للتقليص من تكاليف الإنتاج والتأمين، مع العلم أن الصندوق الوطني للتعاون الفلاحي سيوقع يوم الأربعاء المقبل أول اتفاقية شراكة مع تعاونية خاصة للموالين بولاية سطيف وهذا بهدف الترويج لمنتجات تأمينية مشتركة لكل أعضاء التعاونية بهدف حماية مستثمراتهم واستفادتهم من مختلف الخدمات الخاصة بالصحة البيطرية والدعم التقني للرفع من قدرات الانتاج.