دعا وزير المجاهدين الطيب زيتوني، أمس، إلى تقوية الجبهة الداخلية والتضامن بين مختلف شرائح الشعب من خلال غرس قيم التلاحم، وأكد على أهمية رسالة الشهيد في ترسيخ الوحدة الوطنية من أجل حماية الوطن من كل الأخطار المحدقة به، مشيدا بدور أفراد الجيش الوطني الشعبي المرابطين في الحدود ساهرين على حماية أمن البلاد.

وشدد الوزير لدى تفقده مركز تدريب القاعدة الجنوبية تاهرت ببلدية أبالسة بولاية تمنراست، في إطار زيارة يقوم بها إلى هذه الولاية في إطار إحياء يوم الشهيد المصادف لـ18 فيفري، على ضرورة إبراز وبقوة الثورة التحريرية المظفرة التي تعتبر ثورة فريدة من نوعها في العالم والتاريخ، مشيرا إلى أن اختيار ولاية تمنراست، هذه السنة لاحتضان الاحتفالات الرسمية، يعكس ما تحظى به المنطقة من مكانة هامة في مختلف مراحل المقاومات الشعبية وفي الثورة التحريرية المباركة.

وبخصوص ملف تعويض ضحايا التفجيرات النووية التي أجرتها السلطات الاستعمارية بالجنوب الجزائري، أوضح الوزير أنه سيتم عقد اجتماعات مشتركة مع الطرف الفرنسي للبحث في هذه المسألة، فيما ذكر لدى تطرقه إلى مسألة استرجاع جماجم المقاومين الجزائريين من فرنسا، بأن الجزائر قدمت طلبا رسميا في هذا الخصوص.

واستهل وزير المجاهدين الذي كان مرفوقا بالأمين العام للمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء الطيب الهواري والأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية سي الهاشمي عصاد، زيارته لولاية تمنراست بالترحم على شهداء معركة «تينيسا» بقرية «تيت» بإقليم بلدية تمنراست .

وبموقع المعركة أكد زيتوني، على ضرورة إعادة دفن رفاة 12 شهيدا من بين 70 شهيدا سقطوا في هذه المعركة، بمقبرة جماعية بذات الموقع.

واستمع الوزير إلى نبذة حول هذه المعركة التي دارت رحاها في 7 ماي 1902، قدمها أحد أساتذة  التاريخ الذي ذكر بأن المعركة اندلعت بعد سيطرة القوات الاستعمارية آنذاك على منطقة تيدكلت، حيث حاولت السيطرة بعدها على الأهقار، غير أن هذه الحملة الاستعمارية واجهت مقاومة شرسة من قبل سكان المنطقة.

كما أشرف الوزير على إطلاق اسم المجاهدة الراحلة خمداني العافية، على ثانوية قرية «تيت» قبل أن يشرف على حفل تكريم عائلتها، ثم تدشين ملعب جواري لكرة القدم وتوزيع عتاد رياضي على فرق محلية.

وبمركز تدريب القاعدة الجنوبية بقرية تاهرت وقف الوفد الوزاري وقفة ترحم على أرواح الشهداء قبل توزيع طرود غذائية على عائلات معوزة. كما تم بقرية هيرافوك توزيع إعانات السكن الريفي (35 إعانة) على مستحقيها وطرود مواد غذائية موجهة لفائدة عائلات محتاجة، قبل أن يشرف الوزير على وضع حجر الأساس لإنجاز متوسطة ويدشن قاعة متعددة الرياضات.