اللواء هامل يبرز الاهتمام الكبير بإحياء الذاكرة التاريخية

إرساء الروابط بين الأجيال وتخليد مآثر الشهداء

إرساء الروابط بين الأجيال وتخليد مآثر الشهداء
  • القراءات: 454
ق / و ق / و

أكد المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغني هامل، أمس، أن المبادرات والندوات التاريخية التي تسهر المديرية العامة للأمن الوطني على تنظيمها تهدف إلى إرساء الروابط بين الأجيال وتذكير الشباب بتضحيات أجدادهم وآبائهم واستخلاص العبر والاقتداء بمآثر الشهداء الأبرار وبطولات المجاهدين.

وأكد اللواء هامل، خلال إشرافه على مراسم الاحتفال بيوم الشهيد، بالمدرسة العليا للشرطة «علي تونسي» تحت شعار «الشهيد... رسالة العزة الكرامة والوفاء» على الاهتمام الكبير الذي توليه المديرية العامة للأمن الوطني لمجال إحياء الذاكرة التاريخية وتخليد مآثر الشهداء الأبرار وبطولات المجاهدين الأشاوس من خلال الندوات واللقاءات والمنتديات التاريخية التي تنظمها عبر  مختلف مصالح الشرطة، مبرزا أن مثل هذه المبادرات والندوات التاريخية التي  تسهر المديرية على تنظيمها «ترمي في جوهرها إلى إرساء الروابط بين الأجيال وتذكير الشباب بتضحيات أجدادهم وآبائهم عبر التاريخ.

كما أكد اللواء هامل، بهذه المناسبة التي استضاف فيها منتدى الذاكرة الأمين العام للمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء الطيب الهواري، بحضور رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان فافا سي لخضر بن زروقي وكذا وزراء سابقون وشخصيات وطنية، ورؤساء الجمعيات إلى جانب أعضاء الأسرة الثورية على ضرورة التحلي بالمسؤولية والالتزام بصون الأمانة وحفظ الوديعة من جيل إلى جيل والتطلع إلى مستقبل أفضل، عملا بتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية المجاهد عبد العزيز بوتفليقة.

وذكر في هذا الصدد بأن رئيس الجمهورية يوصي في كل مناسبة «بضرورة التشبث بذاكرتنا مصدر فخرنا ومنبع إلهامنا والسير بخطى ثابتة على نهج من سبقونا في التضحيات الكبرى لتبقى الجزائر قوية بمؤسساتها ذات الأسس الصلبة وكل أبنائها وبناتها تماسكا وترابطا للحفاظ على أمن الوطن واستقراره» .

من جهته أكد الأمين العام للمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء خلال تنشيطه محاضرة تاريخية بعنوان: ‘’رسالة الشهداء...رسالة أمن واستقرار’’ بأن الرسالة «الأساسية والجوهرية» للشهداء هي رسالة «أمن واستقرار» منوها ببطولات الشعب الجزائري إبان سنوات الاستعمار الغاشم، وصولا إلى ملحمة الثورة المجيدة.

كما ذكر المحاضر بأن يوم الشهيد الذي يصادف تاريخ الثامن عشر من فبراير من كل سنة، يعتبر يوما وطنيا ويعد بمثابة وقفة مع الماضي المجيد للأسلاف، مؤكدا أن الشهيد يحظى بالتكريم والتبجيل لما خصه به الله من مكانة، ويستحق العرفان لما قدمه من تضحيات جسام من أجل استعادة الحرية  والتخلص من نير الاستعمار. وأضاف المتحدث بأن الهدف الأساسي من إحياء ذكرى يوم الشهيد هو استذكار تضحيات الشعب الجزائري وما قدمه الشهداء واستخلاص العبر من قبل جيل الاستقلال الذي حمل المشعل لخوض مرحلة البناء والتشييد واستكمال الرسالة المتمثلة في الحفاظ على أمن واستقرار واستقلال الجزائر.

وفي ختام مراسم الاحتفال باليوم الوطني للشهيد، قام المدير العام للأمن الوطني بتكريم الأمين العام لمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء الطيب الهواري وكذا عدد من متقاعدي الشرطة المجاهدين.