في غياب ترسيم حدود بلديات تيارت بالمناطق السهبية

الحرث العشوائي للمحميات متواصل

الحرث العشوائي للمحميات متواصل
  • القراءات: 1461
❊  ن. خيالي ❊ ن. خيالي

تشهد العديد من المناطق السهبية بولاية تيارت، خاصة الجنوبية منها، تواصل عملية الحرث العشوائي لمئات الهكتارات من الأراضي السهبية المحمية خاصة ببلديات الفايجة، شحيمة، سيدي عبد الرحمن، الروصفة، والنعيمة، والنسبة الأكبر تقع ببلدية عين الذهب التي تحوز لوحدها على 40 ألف هكتار من الأراضي السهبية المحمية، التي تعرف عملية الحرث العشوائي في العديد من المرات، مما جعل مصالح البلدية بالتنسيق مع فرع محافظة السهوب ومصالح الدرك، تتدخل للقضاء على الظاهرة التي توسعت رقعتها وتحويل الأشخاص المعنيين على القضاء وتغريمهم.

لكن الإشكال القائم على مستوى بلدية عين الذهب، يكمن بالأساس في عدم ترسيم الحدود بين البلدية  والبلديات الحدودية لولاية الأغواط، كبلديات عين سيدي علي وقلتة سيدي ساعد، ففي العديد من المرات تسجل نزاعات وصدامات وصلت إلى الضرب والجرح في عدة مرات بين موالي ومربي الولايتين، في غياب خريطة ترسيم الحدود بين الولايتين،مما يتطلب تدخل مصالح الفلاحة والمحافظة السامية للسهوب للقيام بترسيم الحدود بينهما، لتتفرغ مصالح بلدية عين الذهب في عملية التطهير الشاملة، للقيام بعملية كراء المحميات التي تبدأ في شهر مارس المقبل، والتي تُعد موردا كبيرا وهاما لبلدية عين الذهب بالنظر إلى عدد الموالين والمربين الراغبين في كراء قطع شاسعة من المحميات لرعي ماشيتهم.

وبغرض التحكم أكثر في المناطق السهبية بدائرة عين الذهب، بادرت السلطات المحلية بالدائرة، باقتراح تقسيم المحميات إلى قسمين حتى يتسنى الوصول إلى 65 بالمائة من الموارد المالية تعزز بها مصادر خزينة البلدية، بحيث عملية التقسيم ستساعد كثيرا في عملية التحكم ومراقبة الأراضي السهبية وتحديد مستغليها، في حين أن مطالب المصالح المعنية بالدائرة والبلدية تكمن في الأساس في تكثيف مراقبة ومكافحة الحرث العشوائي الذي طال أغلب الأراضي السهبية بالدائرة، وهو ما يشكل خطرا حقيقيا على الأراضي والتوازن البيئي والإيكولوجي لتلك المناطق والحفاظ على طبيعة الأعشاب التي توفرها. وللإشارة، فإن أكثر من مليون هكتار من الأراضي السهبية بولاية تيارت، تتعرض سنويا لعملية النهب والحرث العشوائي الجائر، الذي أثر بشكل ملفت في طبيعة الأراضي بالرغم من وجود ترسانة من  القوانين والقرارات التي تمنع وتعاقب الحرث العشوائي بالمناطق السهبية الشاسعة التي تتميز بها ولاية تيارت عن غيرها من المناطق.

  ن. خيالي

350مليار لتغيير وجه المدينة

كشف رئيس المجلس الشعبي لبلدية تيارت، السيد رابح بوثلجة، مؤخرا، عن أن البلدية استفادت من غلاف مالي معتبر في إطار التحسين الحضري للمدينة، اقتطع جزءا كبيرا منه لتعميم الإنارة العمومية على مستوى كل الأحياء والطرق والتجمعات السكنية بالمدينة، إضافة إلى عملية تأهيل وصيانة الشبكة القديمة للإنارة العمومية المتواجدة بالمدينة، من خلال عصرنتها بمعدات جديدة أثبتت نجاعتها.

مؤكدا في السياق، أن مصالحه بالتنسيق مع مختلف الشركاء والمصالح الأخرى، قامت بإعداد دراسة شاملة لمختلف النقاط السوداء الموجودة بكل أحياء وشوارع وطرق بلدية تيارت، وفق بطاقة احتياجات حقيقية، ستتدخل على ضوئها المصالح البلدية لتركيب الإنارة العمومية بالمعدات ووسائل إضاءة جديدة معمول بها في أكبر مناطق الوطن، وقال "شرعنا فعلا في العملية من خلال استقبال العروض، لتتم دراستها والترخيص لأفضل العروض من أجل القيام بأشغال تركيب الإنارة العمومية عبر النقاط التي تفتقدها، إضافة إلى إصلاح وتهيئة الإنارة التي تتطلب التدخل لإصلاحها، سواء تعلق الأمر بالأعمدة أو تغيير المصابيح القديمة بالجديدة ذات النوعية الجيدة".

أشار رئيس البلدية إلى أن هذا المسعى يندرج ضمن الإستراتيجية المنتهجة من قبل المجلس الشعبي البلدي، معتبرا ذلك من أولويات التحسين الحضري العام للمدينة، الذي خصصت له السلطات المركزية والولائية حيزا هاما وكبيرا، من خلال إفراد غلاف مالي فاق 350 مليار سنتيم، قصد تغيير وجه مدينة تيارت كليا من خلال إعادة الاعتبار لشبكة الطرق داخل النسيج العمران وبمداخل ومخارج المدينة، القضاء على كل النقاط السوداء كالرمي العشوائي للنفايات، البيوت القصديرية، تربية الماشية داخل النسيج العمراني، وغيرها من الأمور السلبية التي شوهت وجه مدينة تيارت.

ن. خيالي