تنظم جمعية "الإرشاد والإصلاح" خلال شهر مارس القادم، معرضا نسويا خاصا بالماكثات في البيت، يهدف منظموه إلى إعطاء الفسحة للمبدعات المنضويات في جمعيات نسوية أو مراكز التكوين عن بعد، لعرض ما أنتجته أناملهن وإعطاء الاعتبار لإبداعاتهن في صناعة منتجات يدوية.

حدثتنا سعيدة كواف مسؤولة النشاطات النسوية، عن أن الجمعية تتأهب في الشهر المقبل إلى تنظيم العديد من المعارض التقليدية عبر العديد من بلديات ولاية بومرداس، تهدف إلى تشجيع النساء الماكثات في البيت على المثابرة واستغلال وقت الفراغ، لصناعة مختلف المنتجات التقليدية من البسيطة إلى المعقدة، حسب وضعية المرأة المالية وقدرتها الشرائية لتوفير المادة الأولية.

تندرج هذه المعارض، حسب المتحدثة، في إطار البرنامج الوطني المسطر من طرف الوزارة الوصية لفائدة هذه الفئة من المجتمع في كامل مؤسسات القطاع عبر تراب القطر، حيث ركز القائمون على هذا المعرض على الأعمال التقليدية التي تميز كل منطقة كالنسيج، الخياطة، الطرز، الماكرامي والرسم على الزجاج وغيرها.

ثمنت المتحدثة الإنجازات المعروضة في كل مرة خلال المعارض من طرف النساء الماكثات في البيت، اللواتي يبدعن في بيوتهن دون مساعدة أحد، أو اللواتي يلتحقن بمراكز التربص، مشيرة إلى أن الهدف من تشجيع الإبداعات هو الرقي بهذه الفئة من المجتمع، وحثها على الوصول إلى الاستقلالية المالية التي هي بحاجة إليها.

تستقطب هذه المعارض في كل مرة، حسب كواف، فئات مختلفة من المواطنين الذين يعجبون بما تكشفه تلك المساحات من فنون مخزونة لا يتم الكشف عنها إلا بتشجيع وتحفيز، وأوضحت المتحدثة أن المرأة الماكثة في البيت يمكن لها أن تتحول إلى عنصر فعال في المجتمع، تساهم بطريقتها في التنمية المحلية للبلد، إذ أن إدماج هذه الفئة في مختلف الصناعات الحرفية واليدوية، كفيل بتحويل النساء من ماكثات في البيت إلى نساء أعمال بكفاءات عالية في ميدانهن، على غرار التخصص في صناعة النسيج والزرابي، أو صناعة الحلويات التقليدية، الأواني الطينية والفخارية، إلى جانب قطع أكثر بساطة كالرسم على مختلف الأسطح، الدوم، الحلفاء.

تسمح أيضا هذه المعارض بتبادل الخبرات بين النساء، وتحفيزهن على العمل أكثر للوصول إلى درجة متقدمة من الإبداع والتطور، بالاحتكاك فيما بينهن ومحاولة فهم كل ما تقوم به الأخريات.

تضيف المتحدثة أنه سينظم بعد هذه المعارض البلدية، معرض ولائي بحجم أكثر أهمية يجمع العديد من الحرفيات المبدعات في مجالات متعددة من مختلف البلديات المجاورة، تكون تلك المحطة بالنسبة إليهن فرصة للتعريف بحرفتهن والانطلاق في مسيرة مهنية واعدة.

❊نور الهدى بوطيبة