شيعت، ظهر أول أمس الخميس، جنازة المجاهد الكبير الراحل آخر عضو لمجموعة الـ22 عمار بن عودة بمسقط رأسه بمقبرة زغوان بمدينة عنابة، بعد مرض عضال. وقد حضر الجنازة وزير المجاهدين، الطيب زيتوني، بحضور السلطات المدنية والعسكرية والأسرة الثورية، والعديد من المواطنين والوفود القادمة من الولايات المجاورة جاؤوا لتوديع المجاهد الرمز لأخر يوم له في ولاية عنابة التاريخية.

وخلال كلمته التأبينية قال وزير المجاهدين الطيب زيتوني أن فقدان المناضل الرمز بن عودة هو بمثابة فقدان أكبر المناضلين، الذي بقي يدافع عن الجزائر لأخر عمره وهو قائد وصانع لتاريخ الجزائر، وهو شاهد على ملحمة الثورة المباركة، وممن حملوا رسالة نوفمبر شامخة لإقرار ثورة التحرير المظفرة والعمل على تحرير الجزائر ومن ثم استعادة السيادة الوطنية.

وكان الوزير الأول، أحمد أويحيى، حل أول أمس بمنزل عائلة الفقيد المجاهد عمار بن عودة لتقديم واجب العزاء لأسرته، حيث بلغ تعازي رئيس الجمهورية والحكومة. وكان أويحيى مرفوقا بوزير الداخلية والجماعات المحلية نورالدين بدوي ووزير الخارجية عبد القادر مسهل والآمين العام لمنظمة المجاهدين سعيد عبادو. سائلين المولى أن يتغمد روح المجاهد سي عمار بن عودة برحمته الواسعة، مذكرين بمناقب الرجل ومواقفه الثورية وحبه الكبير للجزائر، حيث بقي يدافع عن هذا الوطن بالكلمة والحديث عن الثورة في كل مناسبة، وتحفيز الجيل ما بعد الاستقلال لقراءة التاريخ  والحفاظ على الأمانة التي تركها الشهداء الأبرار.