كشف سفير إسبانيا بالجزائر السيد سانتياغو كابانا أنسورينا أول أمس، أن مصالح القنصلية الإسبانية منحت نحو 100 ألف تأشيرة شنغن للجزائريين في 2017، موزعة بين 50 ألف تأشيرة سلمتها قنصلية إسبانيا بالجزائر العاصمة و50 ألف تأشيرة أخرى مُنحت من قبل مصالح القنصلية بوهران، مشيرا في سياق متصل، إلى أن نسبة رفض طلبات التأشيرة لم تتعد حدود 20 بالمائة من مجمل الطلبات.

وأوضح السفير خلال إشرافه على حفل تدشين المركز الجديد لمؤسسة «بي أل أس الدولية» المتخصصة في خدمات الوساطة لطلبات التأشيرة لصالح المصالح القنصلية لإسبانيا بالجزائر، أن سفارة إسبانيا بالجزائر تعتزم تقديم المزيد من التسهيلات لصالح الجزائيين طالبي الفيزا، حيث أشار في هذا الصدد، إلى أنه حتى لو كانت التدابير التي تضبط فضاء شنغن مسيّرة وفق سياسة أوربية مشتركة، إلا أن سفارة إسبانيا ستسعى إلى تقديم تسهيلات أكثر تشمل مجالات تسريع وتيرة الرد على الطلبات، وتسهيل إجراءات تسلم الملفات، لاسيما عبر المؤسسة الوسيطة «بي أل أس»، التي قامت بفتح مركز جديد بالأبيار بالعاصمة في إطار تحسين خدماتها.

وأبرز السيد كابانا، بالمناسبة، أهمية توطيد الروابط الإنسانية التي تجسده التسهيلات في منح التأشيرة للجزائريين الراغبين في زيارة إسبانيا، في تقوية علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين، مشيرا إلى أنه من خلال فتح المقر الجديد للمتعامل «بي أل أس»، تسعى السفارة الإسبانية إلى توفير أحسن استقبال لطالبي تأشيرات شنغن.من جهته، أكد نائب المدير العام ومسؤول قسم شمال إفريقيا لمؤسسة «بي أل أس» الهندية شيخار أغروال، أن فرع المؤسسة المتواجد بالجزائر منذ 18 نوفمبر 2017 وساهم في منح آلاف التأشيرات للجزائريين، عمد إلى فتح المركز الجديد لتحقيق مرونة أكبر في معالجة مختلف الطلبات الخاصة بشتى أنواع التأشيرات، على غرار التأشيرات السياحية والعائلية وتأشيرات الأعمال. 

للإشارة، يقدم مركز «بي أ أس» الذي يتوفر على تجهيزات متطورة جدا، مختلف الخدمات التي تسمح بمتابعة كل مراحل طلب التأشيرة لدى القنصلية الإسبانية. وتتواجد هذه الشركة الدولية التي تأسست في 2005، عبر 61 دولة عبر العالم، حسب نائب مديرها العام.