بلدية ابن باديس(قسنطينة)

انعدام ضروريات الحياة بقرية الحنبلي

انعدام ضروريات الحياة بقرية الحنبلي
  • القراءات: 889
 ح.شبيلة/ خالد حواس ح.شبيلة/ خالد حواس

رفع سكان قرية الحنبلي الواقعة ببلدية ابن باديس بقسنطينة، عددا من الانشغالات التي أرقت حياتهم في ظلّ غياب ضروريات الحياة الكريمة؛ من غاز طبيعي ومياه الشرب، وتغطية صحية، وغيرها من المشاكل التي جعلت من سكان هذه القرية وحتى القرى المجاورة لها، تعيش عزلة تامة.

طرح سكان القرية ممن تحدثت «المساء» إليهم، العديد من النقائص التي يعانون منها، وعلى رأسها انعدام الغاز الذي بات هاجسهم الكبير، خاصة خلال هذا الفصل، الذي يعرف برودة شديدة، حيث أكدوا أن القرية الفلاحية التي تعرف كثافة سكانية كبيرة، لا تتوفر على خدمة الغاز رغم أن نقطة التموين بهذه المادة الحيوية لا تبعد سوى ببعض الكيلومترات، ما بات يجبرهم على قطع مسافات كبيرة للظفر بقارورات غاز البوتان، التي يزيد سعرها في ظل التقلبات الجوية، ويصعب إيصالها إلى المنازل بسبب صعوبة المسالك.

وأضاف المعنيون أنهم يضطرون في كثير من الأحيان، للاعتماد على الحطب للتدفئة، قصد التقشف في قارورات الغاز التي يستعملونها للطبخ. كما أبدوا تخوّفهم من تساقط الثلوج في الأيام المقبلة؛ على اعتبار أن كل الطرق المؤدية إلى القرية وحتى القرى المجاورة تغلق وتشل الحركة بها بسبب اهترائها؛ ما سيجعلهم في عزلة تامة عن المشاتي وحتى البلدية الأم، كما كانت الحال السنة الفارطة بسبب التساقط الكبير للثلوج، والذي عزلهم، حسب تصريحاتهم، لأزيد من أسبوع كامل.

من جهة أخرى، أثار سكان الحنبلي مشكل انعدام شبكة المياه الصالحة للشرب، حيث أكد قاطنو القرية أنهم يعتمدون بشكل يومي على المياه الجوفية والمنابع القريبة لتلبية حاجياتهم، ناهيك عن مشكل انعدام شبكة قنوات الصرف الصحي، الذي أثر سلبا على حياتهم اليومية وأطفالهم، حيث إن أغلب السكان لجأوا إلى حفر خنادق صغيرة أمام منازلهم، للتصريف، وهي الخنادق التي باتت تنبعث منها روائح كريهة، ناهيك عن الأمراض التي أصابت الاطفال الصغار وساهمت في انتشار الحشرات.

أما التغطية الصحية، فقال عنها المشتكون إنها منعدمة تماما، حيث لا يوجد بالقرية سوى مركز صحي وحيد يعرف العديد من المشاكل، كغياب المختصين والمعدات الطبية، ناهيك عن الحالة المزرية التي يعيشها، وأجبرت المرضى على التنقل إلى البلديات المجاورة من أجل تلقّي العلاج.

ويناشد سكان القرية وحتى القرى المجاورة التي تعيش، حسبهم، نفس المشاكل والوضعية المزرية، السلطات البلدية وعلى رأسهم رئيس المجلس الشعبي البلدي الجديد، التدخل وإيجاد حلول سريعة لمشاكلهم التي يعانون منها منذ سنوات.

ح.شبيلة

مشروع 200 ترقوي مدعم بديدوش مراد ... 3 ملايير سنتيم للربط بالشبكات

أمر والي قسنطينة عبد السميع سعيدون بتخصيص مبلغ 3 ملايير سنتيم، لمد شبكة الصرف الصحي وماء الشرب، لمشروع 200 وحدة سكنية من الترقوي المدعم ببلدية ديدوش مراد، الذي يعرف تأخرا منذ أزيد من 5 سنوات، مع التكفل شخصيا بالملف للوصول إلى حل في غضون الشهرين القادمين مع المرقي العقاري المكلف بإنجاز المشروع.

قرار الوالي  جاء بعد الشكاوى المرفوعة من قبل المكتتبين، الذين طالبوا المسؤول الأول بالتدخّل العاجل ووضع حد لمعاناتهم التي طال أمدها منذ سنة 2012 تاريخ انطلاق المشروع، كما أكد بعضهم لـ «المساء»، حيث قاموا بتسديد الشطر الأول من القيمة الإجمالية للسكن المقدرة بــ 60 مليون سنتيم، غير أن المشروع لايزال يسير بوتيرة بطيئة جدا.

مكتتبو المشروع بمنطقة واد الحجر الذي لم تتقدم الأشغال به نهائيا رغم إتمام المرقي العقاري كافة الإجراءات الإدارية، أضافوا أنهم طلبوا من الوالي خلال زيارته المشروع الأسبوع الفارط، التدخّل وإجبار المقاول على مباشرة الأشغال التي طالت، خاصة أنهم يعيشون وضعية صعبة جراء أعباء الإيجار؛ كون جلهم من المستأجرين، وهو ما أثار حفيظة الوالي الذي قرّر ـ حسبهم ـ التكفل شخصيا بالملف وتخصيص مبلغ 3 ملايير سنتيم لمد شبكة الصرف الصحي وماء الشرب للمشروع، وهو القرار الذي أثلج صدور المكتتبين بعد مرور سنوات طويلة من انطلاق المشروع. 

شبيلة. ح

«عدل   …. 3500 مكتتب يختارون مواقعهم الأسبوع الجاري

قال مصدر مؤكد من المديرية الجهوية لتحسين السكن وتطويره «عدل»، إنه سيتم فتح المجال لاختيار مواقع السكنات للمكتتبين الذين لم تتح لهم الفرصة من أجل القيام بذلك خلال المرحلة الأولى التي أعلنت عنها المديرية العامة.وسيتمكن قرابة 3500 مكتتب من اختيار مواقع سكناتهم عبر الموقع الرسمي الخاص بالوكالة بين المدينة الجديدة «علي منجلي» ومنطقة «الموزينة» التابعة لبلدية الخروب، التي خصّصت لها 2000 وحدة سكنية كخطوة أولى قبل نهاية الأسبوع الجاري، على ضوء سير العملية بطريقة منتظمة وممنهجة مع المكتتبين الأوائل، الذين قاموا باختيار مواقع سكناتهم خلال المرحلة الأولى من العملية، وكانت بين موقعي التوسعة الغربية للمدينة الجديدة «علي منجلي» وموقع «الرتبة» الجديد بأعالي بلدية ديدوش مراد، والمقدر عددهم بـ 8150، وهو الرقم الذي يمثل إجمالي السكنات التي تسير بها الأشغال بوتيرة عالية، 2150 منها بتوسعة علي منجلي الغربية و6000 مكتتب بالرتبة.

وسيتم استدعاء المكتتبين المتبقين لتسديد قيمة الشطر الثاني من القيمة الإجمالية للسكن والمقدرة بـ 13 مليون سنتيم ونصف مليون بالنسبة للمكتتبين المستفيدين من سكنات ذات أربع غرف، وما قيمته 10 ملايين سنتيم ونصف مليون بالنسبة للمكتتبين الذين استفادوا من سكنات من نوع ثلاث غرف، حيث سيتم استدعاؤهم لتسديد القيمة نفسها للذين قاموا باختيار مواقع سكناتهم بعدما تم فتح المجال من قبل المديرية العامة لوكالة «عدل» على موقعها الرسمي هذه المرة كذلك، كما كانت عليه الحال مع المكتتبين الذين اختاروا مواقع سكناتهم في وقت سابق، على أن تكون قيمة الشطر الثالث وكذلك الرابع نفسها قيمة الشطر السابق.

وأضافت وزارة السكن والعمران حصة 1500 وحدة سكنية لولاية قسنطينة من أجل تغطية عدد المكتتبين الموجودين، والمقدر عددهم النهائي، حسب آخر تصريح للمديرية الجهوية، بـ 13900 مكتتب، في حين يبقى موعد تسليم مفاتيح السكنات الجاهزية للأوائل، غير محدد بصفة رسمية.

خالد حواس