لتطوير ثقافة العمل الخيري

«جزائر الخير» تطلق مركز الدراسات الاجتماعية

«جزائر الخير» تطلق  مركز الدراسات الاجتماعية
  • القراءات: 663

أعلنت جمعية «جزائر الخير» بمناسبة اختتامهالأشغال الملتقى الوطني الثاني حول «الشراكة المجتمعية ودورها في تفعيل واستدامة العمل الخيري والإنساني»،  عزمها إطلاق مركز خاص بالدراسات الاجتماعية، يعمل على تطوير ثقافة العمل الخيري وتفعيل ثقافة التنمية المستدامة، وتحفيز جهود الشراكة بين المؤسسات الاقتصادية وتثمين الشراكات التي انطلقت بين جمعية «جزائر الخير» والجامعات الجزائرية، بما يحقق التنمية ويجسد الشراكة المجتمعية.

استحسن الأستاذ عيسى بن الأخضر، رئيس جمعية «جزائر الخير» المشرف على تنظيم الملتقى الذي احتضنته مؤخرا مدينة وهران، وعرف مشاركة نخبة من الأساتذة والباحثين، تجاوب الأساتذة والباحثين الذين عبروا مرة أخرى عن رغبة كبيرة في إنجاز خطوات عملية في تكريس الشراكة المجتمعية، من خلال تعاون العديد من المخابر العلمية من عدة جامعات جزائرية، شرعت في إنجاز خطط تعاونية مع جمعية «جزائر الخير». بالمناسبة، أثنى على ممثلي القطاع الاقتصادي ورجال الأعمال الذين رغم انشغالاتهم، أبوا إلا أن يدعموا هذه المبادرة ويشاركوا في إنجاحها، على غرار المدير العام لمصرف «السلام»الذيجسدالبعدالتضامنيفيالمجتمع.

خرج المشاركون في الملتقى انطلاقا من المحاور العديدة التي تعرض لها الأساتذة فيما يتعلق بإشراك الجمعية في القطاعات الأساسية، منها القطاع الأكاديمي والاقتصادي والعمومي والثقافي والتربوي، بجملة من التوصيات والمقترحات، أهمها؛ ضرورة تجسيد شراكة حقيقية بين الشركات الاقتصادية والجمعيات الفاعلة بما يحقق التنمية المستدامة في المحيط الاجتماعي والبيئي، وتثمين خطوات الشراكة بين بعض الجامعات وجمعية «جزائر الخير»، مما ينعكس على المشاريع الاجتماعية بالكفاءة العلمية، ورفع تهمة الاقتصار على تسليم الشهادات فقط عن الجامعة.

إلى جانب المطالبة بضرورة تسريع إصدار القوانين التنظيمية التي تحدد الجمعيات ذات النفع العام وتقديم الأولوية للجمعيات القائمة على المشاريع الخيرية والإنسانية، التي تستهدف التنمية المستدامة. وكذا دعوة الجهات المعنية إلى تعجيل فتح وتوسيع فروع وأقسام الخدمة الاجتماعية في الجامعات الجزائرية، بما يؤهل الطالب الجامعي لاستيعاب المعنى الاجتماعي وفسح المجال لفكرة المقاولاتية لدى الطالب، فضلا عن ضرورة تعاون ممثلي القطاعات المختلفة للشروع في تجسيد شراكة مجتمعية،  لاسيما أن سنة 2018تتزامن مع تجديد المؤسسات المنتخبة محليا ووطنيا، حيث أن القوانين الجديدة والمتعلقة بالولاية والبلدية، تشجع على تبني الشراكة المجتمعية في إطار الديمقراطية التشاركية. وفي الأخير وجهت دعوة للمؤسسات الإعلامية من أجل دعم ثقافة العمل الخيري والإنساني وتشجيع الشراكه المجتمعية والديمقراطية التشاركية كمنهج أمثل لتحقيق التنمية المستدامة.

رشيدة بلال