نسيب يشيد بخبرة "كوسيدار" في إنجازه بالأغواط

" سكلافة" يرفع عدد السدود الوطنية إلى 79 سدا

" سكلافة" يرفع عدد السدود الوطنية إلى 79 سدا
  • القراءات: 665
نوال . ح ـ/ و.أ نوال . ح ـ/ و.أ

تدعمت الحظيرة الوطنية للسدود أمس، بوضع حيز الاستغلال سد "سكلافة" ببلدية وادي مزي بولاية الأغواط، والذي يرفع عدد السدود الوطنية إلى 79 منشأة، حسب وزير القطاع حسين نسيب الذي أبرز الاهتمام الذي توليه الحكومة لقطاع الموارد المائية من خلال تخصيص استثمارات كبيرة للرفع من حجم المياه السطحية المخزنة.

ولدى إشرافه على تدشين هذا السد الذي تبلغ طاقة استيعابه 40 مليون متر مكعب وكلف خزينة الدولة 7,69 مليار دينار، أعرب الوزير عن ارتياحه للخبرة التي اكتسبها مجمع "كوسيدار"، الذي أنجز المشروع في فترة قياسية، رغم المشاكل التقنية التي اعترضته خلال مجريات الأشغال بسبب فيضانات وادي مزي التي سجلت سنويا منذ 2014، ليقترح على المجمع إتمام أشغال رفع السد بهدف استقطاب 15 مليون متر مكعب إضافية، وبلوغ نسبة استيعاب أكثر من 55 مليون متر مكعب، مشددا على ضرورة استغلال تدفق المياه بوادي مزي لحماية المناطق الفلاحية والمجمعات السكانية من الفيضانات، مع ضمان توفير حصص إضافية من مياه الشرب والسقي لولاية الأغواط والمناطق المجاورة، وتدعيم نظام تحويل المياه إلى مناطق الهضاب العليا.

وأشار نسيب إلى أن مجمع "كوسيدار" برهن على أنه اكتسب خبرة تقنية في مجال إنجاز السدود، ما يؤهله لإنجاز منشآت هامة ومشاريع كبرى مستقبلا، بعد أن كان هذا المجال حكرا على المؤسسات الأجنبية فقط، مجددا التأكيد على أهمية تشجيع المؤسسات الوطنية التي تملك القدرة على منافسة المؤسسات الأجنبية في هذا المجال.

على صعيد آخر، ألح الوزير على أهمية وضع نظرة مستقبلية حول مساهمة المياه السطحية في تلبية احتياجات هذه الولاية، سواء في السقي الفلاحي أو المياه الصالحة للشرب، لا سيما أن ولاية الأغواط تعتمد على المياه الجوفية فقط.

وطالب في هذا الإطار باعتماد مخطط توجيهي لإنتاج وتوزيع المياه واللجوء إلى التقنيات الحديثة في التسيير لتحسين الخدمة العمومية والرد على طلبات المواطنين والفلاحين وحتى الصناعيين، مع العلم أن نسبة توزيع مياه الشرب على مدار الساعة تقدر حاليا بـ 23 في المائة، فيما تطمح الجزائرية للمياه بلوغ نسبة 50 بالمائة قبل نهاية السنة.

وقصد حماية هذا السد الجديد من التوحل، شدّد نسيب على ضرورة تنسيق العمل مع مديرية الغابات لتشجير الفضاء المحاذي للسد، مع استعمال أنواع من الأشجار التي لا تتطلب كميات كبيرة من المياه، بهدف عقلنة استعمال المياه. كما اطلع الوزير خلال زيارته للولاية على أشغال تحويل مسار الوادي الشرقي باتجاه سد "سكلافة" على  مسافة 3,3 كلم.