أجرى العام الماضي مباحثات لاستغلال المحروقات غير التقليدية

العملاق الأمريكي "إكسون موبيل" يرغب في الاستثمار بالجزائر

العملاق الأمريكي "إكسون موبيل" يرغب في الاستثمار بالجزائر
  • القراءات: 817
حنان.ح حنان.ح

أعرب العملاق الأمريكي "إكسون موبيل"، الذي يعد أكبر شركة بترولية في العالم، عن نيته في الاستقرار بالجزائر وتطوير مشاريع مشتركة مع مؤسسة سوناطراك، حسبما أعلن عنه الرئيس المدير العام لسوناطراك عبد المومن ولد قدور، الذي وصف لقاءاته مع مسؤوليها بـ"الإيجابية"، في وقت تحدثت فيه مصادر إعلامية عن مباحثات جارية بين الطرفين حول استغلال الغاز الصخري. من جانب آخر، يرتقب أن تدشن سوناطراك أول بئر لإنتاج البترول بالنيجر في الأسابيع المقبلة، حيث قال ولد قدور "نملك بئرا واعدة جدا في النيجر لكننا لا نستطيع القول كم سننتج أو نبيع".

وأوضح المسؤول الأول بمجمع سوناطراك في تصريح أدلى به لوكالة الأنباء الجزائرية، في ختام زيارته إلى هيوستن التي دامت ثلاثة أيام ضمن الوفد الجزائري المشارك في منتدى الطاقة، أن شركة "إكسون موبيل" "مهتمة جدا بالاستثمار في الجزائر"، واصفا بالمناسبة لقاءاته العديدة مع مسؤولي الشركات البترولية الأمريكية بالإيجابية، لاسيما مع "إكسون موبيل"، حيث ذكر بأن سوناطراك حددت مع العملاق الأمريكي موعدا نهاية مارس المقبل، من أجل تعميق المحادثات حول هذا الأمر.

وعملت شركة "إيكسون موبيل" في الأسابيع الأخيرة على توسيع تواجدها في القارة الإفريقية، ولاسيما من خلال عقود تحصلت عليها في كل من موريتانيا ومصر والموزمبيق وكذا غانا، والتي تضاف إلى استثماراتها الهامة في كل من نيجيريا وأنغولا.

وهو اتجاه جاء بعد أن أوقفت الشركة الاستثمار في الاستكشاف وتطوير مشاريع جديدة بإفريقيا بسبب ارتفاع التكاليف، عقب انخفاض الأسعار منذ 2014.

ويرى محللون أن عودة "العملاق الأمريكي" إلى الاستثمار في القارة الإفريقية، جاءت بعد الانتعاش الملاحظ في الأسعار التي فاقت في بداية السنة الجارية السبعين دولارا من جهة، ولمواجهة المنافسة التي تفرضها كل من "توتال" الفرنسية و«إيني" الإيطالية وعدم السماح لهما بالهيمنة على هذه المنطقة.

وحسبما أوردته مجلة "جون أفريك" في عددها السابق، الذي أفردت له موضوعا كاملا حول استثمارات العملاق الأمريكي في إفريقيا، فإن الأخير، يكون قد شرع في مباحثات مع الجانب الجزائري العام الماضي، وذلك بغية استغلال المحروقات غير التقليدية.

وأوضح المقال أن "إيكسون موبيل" عبّرت عن رغبتها في الاستثمار بمشاريع تخص المحروقات غير التقليدية، بعد أن أصبحت من أهم منتجيها في الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن الشركة تفكر من الآن في "تثمين خبرتها في هذا المجال في مناطق أخرى، حيث أجرت العام الماضي مباحثات مع الجزائر، "البلد الوحيد الذي يسمح باستغلال هذا النوع من المحروقات".

وفضلا عن "إيكسون موبيل"، أعرب مجمع أناداركو الذي يتواجد بالجزائر منذ سنوات عديدة عن رغبته في رفع استثماراته في البلاد، حسبما أكده السيد ولد قدور الذي قال إن المجمع يبحث عن فرص جديدة.

وسجل المدير العام لسوناطراك أن منتدى الطاقة بهيوستن كان جد إيجابيا، نظرا لإبداء شركات بهذا الحجم اهتمامها بالجزائر، التي عانت في السنوات الأخيرة من مشكل الاستقطاب، انعكس سلبا على المناقصات الخاصة باستكشاف المحروقات واستغلالها التي أطلقها قطاع الطاقة منذ 2008.

وأرجع ولد قدور أسباب هذا المشكل إلى عاملين رئيسيين، أولهما يتعلق بانخفاض أسعار البرميل الذي أجبر الشركات البترولية على تخفيض نفقات استثماراتها بشكل كبير خاصة في مجال الاستكشاف، وثانيهما قانون المحروقات الحالي الذي اعتبره "أقل جاذبية"، معتبرا مراجعة هذا النص من شأنها أن تساعد في دفع الاستثمار في هذا القطاع الاستراتيجي.

وتحدث الرقم الأول في سوناطراك عن استثمارات الشركة في الخارج، على غرار تلك التي باشرها المجمع في النيجر، مشيرا إلى وجود فرص هامة في العراق الذي زارها مع وفد ترأسه وزير الطاقة مصطفى قيطوني مؤخرا، حيث تم الاطلاع على إمكانيات استغلال حقول بترولية، مع اقتراح سوناطراك تسويق منتجات عراقية من خلال فرعها التجاري بلندن (سوناطراك بتروليوم كوربوريشن).