منوها بدور وسمعة القاعدة المركزية للإمداد

قايد صالح يدعو إلى التخفيف التدريجي من التبعية الصناعية

قايد صالح يدعو إلى التخفيف التدريجي من التبعية الصناعية
  • القراءات: 948
❊مليكة.خ ❊مليكة.خ

أكد الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي أمس، أن أمن الجزائر وصيانة وتمتين ركائز دفاعها الوطني، هي علة وجود الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، مشيرا إلى أن أهداف المؤسسة ترتكز على الأخذ بنواصي القدرة على التخفيف التدريجي من حدة التبعية للآخرين والتكفل الذاتي بمهمة إضفاء طابع الأداء العملي الفعّال والمتكيف على عتاد وتجهيزات الجيش الوطني الشعبي.

وقال الفريق قايد صالح خلال زيارة عمل وتفتيش إلى القاعدة المركزية للإمداد «الشهيد محمد سعودي المدعو سي مصطفى» ببني مراد بالبليدة، بالناحية العسكرية الأولى، إن تحقيق هذه الأهداف سيسمح للجيش الوطني الشعبي «بالرفع القوي والمتواصل لكفاءاته العملياتية والتحسين الفعلي والنوعي سنة بعد أخرى لمردوديته الميدانية»، مبرزا بأنه «على الرغم من الإنجازات المحققة، فإن الخطوات الواجب قطعها مستقبلا والإنجازات الواجب تحقيقها والمجهودات الواجب بذلها هي أيضا معتبرة، بالنظر للمشاريع المستقبلية المرسومة الضخمة والطموحة والمشروعة في مجال تجديد العتاد العسكري وعصرنته»، حيث أكد في هذا الصدد بأن هذه المشاريع، تعد القاعدة المركزية للإمداد نواتها الصلبة ومنطلقها الأساسي.

واعتبر نائب وزير الدفاع الوطني مثل هذه المشاريع «التحدي الكبير الذي لا مناص من مواجهته ومواصلة درب كسب رهانه، اعتمادا على الرعاية المتواصلة التي يحظى بها هذا المجال الحيوي من قبل رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع»، مشيرا في سياق متصل إلى أن التحديات الكبرى في أي مجال من المجالات لا تكسبها إلا العزائم القوية المفعمة بالإصرار والمدعومة بالكفاءة اللازمة وبالخصال الحميدة كالنزاهة والإخلاص والوعي بأهمية المهام المخولة وبحساسية الأهداف الواجب تحقيقها، قبل أن يؤكد بأن الأهداف التي تصبو إليها قيادة الجيش الوطني الشعبي تشمل «الأخذ  بنواصي القدرة على التخفيف التدريجي من حدة التبعية للآخرين والتكفل الذاتي بمهمة إضفاء طابع الأداء العملي الفعّال والمتكيف على عتاد وتجهيزات الجيش الوطني الشعبي بما يسمح بالرفع القوي والمتواصل لكفاءاته العملياتية والتحسين الفعلي والنوعي لمردوديته الميدانية».

وتابع الفريق قايد صالح « لقد جسدنا فعلا في الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، من خلال مسار القاعدة المركزية للإمداد، مبدأ «رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة واحدة»، ولقد اخترنا من أجل قطع هذه الخطوات شعار «أن لا مستحيل أمام تحقيق أهدافنا مهما بلغت الصعوبات مبلغها».

وإذ أعرب عن أمله في أن يتحول هذا الصرح المكلف بتجديد العتاد العسكري وعصرنته إلى قطب استراتيجي، ليكون رفقة الصروح الصناعية الأخرى، قاعدة انطلاق حقيقية لبناء نهضة صناعية عسكرية وطنية، «عمادها السير الثابت والمتأني على خطى بلوغ الأهداف المسطرة في هذا المجال الحيوي»، استشهد قايد صالح بالنتائج المحققة في الميدان، والتي اعتبرها «تمثل العلامات الفالقة والصريحة على أن هذه القاعدة الكبرى والراقية التي أنيطت بها رفقة المؤسسات الصناعية العسكرية الأخرى، مهمة المحافظة على الجاهزية العملياتية لقوام المعركة للجيش الوطني الشعبي، هي في طريقها الصحيح والسليم نحو الإيفاء بما ينتظر منها من إنجازات، بفضل أهلية وفعالية المفاهيم التكنولوجية المعتمدة، وجدية وكفاءة العنصر البشري الساهر على إتمام أعمالها».

ونوه نائب وزير الدفاع الوطني بسمعة القاعدة المركزية للإمداد التي تجاوزت الحدود الوطنية، وأضاف أن هذه الحقيقة تؤكدها الإنجازات المعتبرة التي تم تجسيدها في مجال التعاون مع بعض الدول الأجنبية، مشيرا إلى أنه من هذا المنطلق «سيكون ذلك محفزا آخر لمضاعفة المجهودات، في سبيل قطع مراحل أخرى، تصل من خلالها المؤسسة العسكرية إلى «مرحلة متقدمة في مجال التجديد، التطوير والعصرنة، بل وحتى التصنيع العسكري الذي يبقى هدفا استراتيجيا بالنسبة لجيشنا ولبلادنا».

ويرى نائب وزير الدفاع الوطني أنه على الرغم من الإنجازات المحققة، فإن الخطوات الواجب قطعها مستقبلا والإنجازات الواجب تحقيقها، والمجهودات الواجب بذلها هي أيضا معتبرة، بالنظر للمشاريع المستقبلية المرسومة الضخمة والطموحة والمشروعة في مجال تجديد العتاد العسكري وعصرنته.

الفريق قايد صالح ثمّن في الأخير الجهود الكبرى التي يبذلها إطارات القاعدة من مهندسين وتقنيين وعمال، في سبيل الحفاظ على هذا المكسب الجد هام، حاثا إياهم على مواصلة بذل المزيد من الجهود التطويرية والتحديثية لبلوغ مستوى علمي وتكنولوجي قادر على التخفيف من حدة التبعية التكنولوجية.

وقد استهل الفريق قايد صالح زيارته لقاعدة الإمداد ببني مراد، والتي تدخل في إطار متابعة مدى تنفيذ مخطط تجديد وعصرنة العتاد والمعدات المطورة على مستوى هذه القاعدة الكبرى، بالإشراف على مراسم الاستقبال رفقة اللواء حبيب شنتوف قائد الناحية العسكرية الأولى واللواء علي عكروم المدير المركزي للعتاد واللواء رشيد شواقي مدير الصناعات العسكرية، حيث استمع إلى عرض شامل حول مهام وإنجازات القاعدة، تضمن مجمل النشاطات المنفذة في مجال التجديد والعصرنة.

كما قام نائب وزير الدفاع الوطني بتفتيش مختلف سلاسل الإنتاج ومعاينة نماذج من العتاد والمعدات المطورة على مستوى هذه القاعدة الهامة، والتي تعد قطبا رئيسيا لإسناد الوحدات القتالية، والحفاظ على جاهزيتها الدائمة، سواء من جانب عمليات التجديد والعصرنة أو من جانب صيانة العتاد في مواقع الوحدات عبر النواحي العسكرية الست، ليعاين بعدها مجموعة من الشاحنات والعربات التي تم تصنيعها من قبل الشركة الجزائرية لإنتاج الوزن الثقيل بالرويبة والشركة الجزائرية لصناعة السيارات ببوشقيف بتيارت، التابعتين لوزارة الدفاع الوطني، وهي الشاحنات والعربات التي تم تطويرها على مستوى القاعدة المركزية للإمداد، بتركيب أسلحة على متنها، تتمثل في مدفعية الميدان والمدفعية المضادة للطائرات وأسلحة أخرى. كما عاين الفريق قايد صالح مختلف قطع الغيار التي يتم تصنيعها بهذه المؤسسة الرائدة سواء لفائدة عتاد الجيش الوطني الشعبي أو لفائدة الشركات والمؤسسات الوطنية العمومية والخاصة على غرار شركة سوناطراك.