ايفيغا بتيزي وزو

«تابورث» على موعد مع عيد الزيتون

«تابورث» على موعد مع عيد الزيتون
  • القراءات: 806
س.زميحي س.زميحي

تجري التحضيرات على قدم وساق بقرية تابورث في بلدية إيفيغا (دائرة أعزازقة) ولاية تيزي وزو، استعدادا لإحياء «عيد الزيتون» في طبعته الخامسة. التظاهرة التي تنظمها لجنة قرية تابورث، بالتنسيق مع الجمعية الثقافية للقرية وبلدية إيفيغا، ينتظر أن تعرف مشاركة نحو 30 عارضا لمختلف المنتوجات التقليدية الفلاحية التي يكون فيها الزيتون وزيت الزيتون سيدا التظاهرة.

تفتتح تظاهرة «عيد الزيتون» بقرية تابورث موازاة مع الفاتح فبراير، على مدار يومين متتاليين، هذه التظاهرة التي أصبحت عادة بقرية تابورث التي دأبت على إحيائها منذ تنظيمها الطبعة الأولى سنة 2014، حيث عقد السكان، لاسيما منتجو زيت الزيتون، العزم على تنظيم هذا العيد سنويا من أجل ترقية هذا المنتوج الذي تتميز به الولاية عامة، والمنطقة خاصة التي تعرف بحقول الزيتون وتعلق السكان بأراضيهم وممارسة الفلاحة وجمع الزيتون منذ أزل بعيد.

تتضمن التظاهرة ـ كما جرت عليه العادة ـ جملة من النشاطات التي تفتتح بتدشين معرض بالمدرسة الابتدائية لقرية تابورث، التي تحمل اسم الشهيد «ياهو علي»، حيث سيكون العيد مناسبة سانحة للفلاحين من أجل عرض أنواع الزيتون الذي تنتجه المنطقة وزيت الزيتون كمنتوج جاهز للاستهلاك، سواء زيت المعاصر الحديثة أو التقليدية، حيث ينتظر أن تعرف التظاهرة مشاركة نحو 10 معاصر زيتون تضمها إيفيغا، كما ستكون فرصة للحرفيين من أجل عرض إبداعاتهم في مجال الصناعة التقليدية من فخار، لباس تقليدي، حلي فضية، صناعة السلال، النحت على الخشب وغيرها، إلى جانب عرض نساء تابورث مختلف إبداعات أناملهن في مجال الحياكة، الطرز واللباس التقليدي الجميل، إضافة إلى عرض مختلف الأغراض التقليدية القديمة التي كانت العائلات تعتمد عليها في ممارسة أشغال الحرث والزرع وحفظ المنتوجات، منها «اشبيلي، أكوفي، أقرذاش، ثيسريث» وغيرها.

سطر المنظمون للتظاهرة جملة من النشاطات الثقافة والفنية، منها عروض مسرحية، شعر، عرض أزياء وغيرها، مع إلقاء جملة من المحاضرات حول شجرة الزيتون، عصر الزيتون، مشاكل وانشغالات الفلاحين، وغيرها من المواضيع التي يتم مناقشتها في إطار هذه التظاهرة، مع تنظيم زيارة إلى أول معصرة فتحت أبوابها بالمنطقة من أجل الاطلاع على مختلف مراحل تحويل الزيتون إلى زيت زيتون جاهز للاستهلاك، وزيارة القرية القديمة التي حرص السكان على الحفاظ عليها كإرث يختزل حياة الأجداد وكذا الهندسة المعمارية التقليدية الجميلة.