جدد التزام وزارته بالتكفل الأفضل بانشغالات الفاعلين

كعوان: سلطة ضبط الصحافة المكتوبة ستؤسس في أقرب الآجال

كعوان: سلطة ضبط الصحافة المكتوبة ستؤسس في أقرب الآجال
  • القراءات: 467
م.خ م.خ

أكد وزير الاتصال جمال كعوان أمس، أن تأسيس سلطة ضبط الصحافة المكتوبة سيكون في أقرب الآجال، مشيرا إلى إنجاز «عمل هام» لهذا الغرض. وجدد في سياق آخر التزام دائرته الوزارية بمواصلة جهودها من أجل «التكفل الأفضل» بانشغالات الفاعلين في القطاع.

وقال وزير الاتصال في تصريح للصحافة عقب تقديمه عرضا حول ميزانية القطاع أمام لجنة المالية والميزانية بالمجلس الشعبي الوطني، بحضور وزير العلاقات مع البرلمان، الطاهر خاوة أن العمل على تفعيل صندوق دعم الصحافة المكتوبة عرف «تقدما».

كما أوضح الوزير أن القمر الاصطناعي الجزائري للاتصالات ألكوم سات1 الذي تم إطلاقه في ديسمبر الماضي، سيقدم «خدمات هامة للقنوات التلفزيونية لاسيما في مجال البث والرقمنة».

لدى رده على استفسارات نواب اللجنة، أكد السيد كعوان أن دائرته الوزارية «ملتزمة بمواصلة ومضاعفة الجهود من أجل التكفل الأفضل بالانشغالات المتزايدة للفاعلين في القطاع عموميين أو خواص. وسواء تعلق الأمر بالمستوى التكنولوجي أو في مجال التنظيم والتسيير مع العمل على عصرنة المرافق العمومية وتحيين نوعية الخدمات».

وجدّد بهذه المناسبة التأكيد على أن حرية الصحافة والتعبير التي يكفلها الدستور «فاقت كل الحدود»، معترفا بوجود «بعض التجاوزات غير المقبولة، لاسيما تلك التي تمس كرامة الأشخاص بسبب نقص التكوين بالدرجة الأولى لدى الصحفيين».

وأوضح أن وزارة الاتصال «ليس لها دور رقابي على العمل الصحفي ولم تتدخل يوما ما لقمع أو معاقبة وسائل الإعلام»، مؤكدا أن سلطة ضبط الصحافة المكتوبة التي هي في طور التأسيس وتتشكل كذلك من ممثلي الصحفيين، ستعمل على «ضبط أخلاقيات مهنة الصحافة وفق القانون».

كما شدّد على ضرورة تغطية الصحافة المكتوبة لكافة مناطق الوطن، مبديا أسفه في هذا الإطار لغياب ملحقات علمية وتاريخية واقتصادية في الصحف الوطنية. وكشف من جانب آخر عن استحداث إذاعة خاصة بالطريق السيار شرق ـ غرب.

في رده على انتقادات النواب لبعض برامج المؤسسة الوطنية للتلفزيون الجزائري، قال السيد كعوان إن التلفزيون العمومي له «ثوابت إيجابية، منها احترام دفتر الشروط الخاص به»، مضيفا  أن القناة الثالثة للتلفزيون العمومي «تحتل المراتب الثلاثة الأولى في مختلف الاستطلاعات التي تم إجراؤها بالرغم من وجود  منافسة حادة من قبل القنوات الأجنبية والخاصة».

من جهة أخرى، أوضح الوزير أنه مع تراجع العائدات البترولية في سنة 2015، تبنى قطاع الاتصال مسعى يقوم على «ترشيد النفقات مع الاحتفاظ بالأولويات المحددة في البرنامج القطاعي والتي تتمحور أساسا في رقمنة البث من خلال إطلاق عمليات هامة لتوسيع شبكة التلفزيون الرقمي الأرضي، بالإضافة إلى رقمنة وسائل الإنتاج السمعية ـ البصرية وتجديد التجهيزات».

كما تم خلال سنة 2015 - يضيف الوزير - إقامة شبكة جديدة للإرسال عبر الساتل وتوسعة البث الإذاعي المسموع من خلال تمديد حقل التغطية الإذاعية وامتصاص مناطق الظل عبر تسليم 8 مراكز للبث الإذاعي، علاوة على إطلاق عملية ذات بعد دولي استجابة للطلب المستعجل لتغطية بلدان الساحل بالبرامج الإذاعية من خلال إنجاز مركزين للبث الإذاعي لبرامج الإذاعة الدولية.

وبلغة الأرقام، كشف السيد كعوان أن ميزانية تسيير القطاع لسنة 2015 قدرت بأزيد من 20 مليار دج وقدر استهلاك نسبة هذه الاعتمادات بـ38ر99 بالمائة.

أما بخصوص ميزانية التجهيز لنفس السنة، فقد تضمنت 122 عملية استثمار قيد الإنجاز برخصة برامج إجمالية تقدر بـ 441 ر82 مليار دينار تم استهلاك منها 06ر20 مليار دينار، أي بنسبة 33ر24 بالمائة.