كشف السيد سمير يخلف رئيس مشروع المبادرة الأمريكية الشرق أوسطية "مو بيي" التابعة للسفارة الأمريكية بالجزائر، لـ "المساء"، عن فتح المجال للتسجيلات الخاصة بالجمعيات والمؤسسات الخاصة والهيئات العمومية، للاستفادة من دعم مشاريع هادفة تدخل ضمن استراتيجية البرنامج.

في هذا السياق، قال يخلف إنّ البرنامج أطلق لصالح دول الشرق الأوسط سنة 2002، ليتم توسيعه لاحقا لصالح دول شمال إفريقيا بمبادرة من الحكومة الأمريكية، مشيرا إلى أنه يعنى الجزائر منذ سنة 2004. كما أنه مشروع مدعم من طرف كتابة الدولة الأمريكية للشؤون الخارجية بالتنسيق مع الدولة الجزائرية وفق الاتفاقيات التي تجمع البلدين. وأوضح أن البرنامج دعم 1000 مشروع بالمنطقة العربية. وأضاف رئيس برنامج "مي بيي" أنه يهدف إلى مساعدة ودعم كل المؤسسات العمومية والخاصة والجمعيات، لتقديم مشاريع تخدم القطاع الاقتصادي وتطوير الشغل، ودفع الشباب للمشاركة في التنمية المحلية المستدامة، إلى جانب دعم المشاريع الاجتماعية.

وأشار المتحدث إلى أن المشروع المبادرة الأمريكية الشرق أوسطية "مو بيي" التابعة للسفارة الأمريكية بالجزائر، يتوافق مع الاستراتيجية التي سطرتها الحكومة الجزائرية لدعم ودفع التنمية المحلية والاقتصادية بالجزائر. ويهدف إلى اختيار عدة مشاريع من مناطق مختلفة من الجزائر، تشارك فيها مؤسسات خاصة وعمومية وجمعيات وأفراد.

وعن مشروع "إبداعكم" الذي تمت الموافقة عليه باقتراح من جمعية "صحة سيدي الهواري" بولاية وهران، فيدخل، حسب المتحدّث، ضمن استراتيجية البرنامج الهادف إلى تنمية المواهب عند الشباب من خلال الصورة، والذي سيتطور لاحقا إلى مؤسسات خاصة بالمجال السمعي البصري، إضافة إلى تكوين أكبر عدد ممكن من الشباب في مجال الإعلام والاتصال، الذي يُعد محورا هاما للتطور الاقتصادي والاجتماعي بالجزائر.

وعن التسجيل للاستفادة من دعم البرنامج كشف سمير يخلف أن العملية تتم عن طريق موقع البرنامج على الأنترنيت؛ حيث يتم استقبال الأعمال ودراستها من طرف لجنة مختلطة تضم ممثلي برنامج "مي بيي" وممثلين عن السفارة الأمريكية بالجزائر، وبعد اختيار الأعمال يتم تسجيلها والإعلان عن المستفيدين منها. وأضاف المتحدث أنه تم خلال السنة الجارية، الموافقة على دعم ستة مشاريع، هي مشروع لجمعية "أجير" بولاية البويرة الخاص بدعم تكوين 20 شابا لإنشاء مشاريع خاصة، والمساهمة في تنمية الحركة الجمعاوية، ومشروع ثان لصالح تجمع المقاولات والمنتشر عبر 16 ولاية عبر التراب الجزائري من أجل تنمية قدرات التسيير لدى 1200 طالب جامعي، إلى جانب مشروع ثالث خاص بدعم 180 شاب من المبتدئين في مجال العمل بولايات البويرة، بشار وعنابة، مع منحهم التكوين التأهيلي، فضلا عن مشروع رابع يتعلق بدعم 40 شابا من حاملي المشاريع والوقوف بجانبهم إلى غاية تحقيق مؤسساتهم الخاصة عبر ولايات وهران، بسكرة وغرداية، فيما خصّص المشروع الخامس لصالح 80 صحافيا بولايات غرداية، قسنطينة، العاصمة ووهران للعمل على دعم التكوين في مجال الصحافة الاقتصادية المتخصصة، ليشمل آخر مشروع 75 طالبا جامعيا من حاملي الشهادات في إطار إنشاء مؤسسات ضمن برنامج الاقتصاد الأخضر.

❊ ق.رضوان