للرد بالدليل على المشككين في مصير 1000 مليار دولار

ولد عباس ينصب لجان جرد المشاريع المنجزة في 20 سنة الأخيرة

ولد عباس ينصب لجان جرد المشاريع المنجزة في 20 سنة الأخيرة
  • القراءات: 400
 ص/محمديوة ص/محمديوة

أعلن الأمين العام لجبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس، منتخبي عن تشكيل لجان ولائية مهمتها تقييم وجرد كل المشاريع المنجزة في جميع القطاعات من سكن وتربية وتعليم عالي وفلاحة وصناعة وشباب ورياضة وتكوين مهني ونقل خلال العشريتين الأخيرتين من حكم الرئيس عبد العزيز بوتقليقة.

وربط ولد عباس، خلال اجتماع عقده أمس، مع رؤساء المجالس الشعبية البلدية والولائية بمقر الحزب بالجزائر العاصمة، تنصيب هذه اللجان للرد بالدليل على المشككين في مصير 1000 مليار دولار التي قال إنها صرفت في إنجاز هذه المشاريع وفي تكفل الدولة بكل ما هو اجتماعي وبأضرار الكوارث الطبيعة والتي تتم بالمجان.

وتتكون هذه اللجان الولائية من رئيس المجلس الشعبي الولائي ورؤساء البلديات والأمناء المحافظين وأعضاء البرلمان بغرفتيه وأعضاء اللجنة المركزية رؤساء الكتل في المجالس الشعبية الولائية في الولايات التي لا يقودها الآفلان.

وأكد ولد عباس أن هذه اللجنة تقنية ولا علاقة لها بالسياسة، وهي لا تمارس مهمة الجهاز التنفيذي، لكن ولأن الحزب العتيد هو من اقترح لأول مرة ترشيح السيد عبد العزيز بوتفلقية، لرئاسة الجمهورية عام 1998 ورافقه وتبنّى كل مواقفه منذ توليه الرئاسة، إضافة إلى أن برنامج الآفلان مستمد من برنامج رئيس الجمهورية وداعم له، فمن واجب منتخبي الحزب القيام بهذا التقييم للرد على المشككين في مصير 1000 مليار.

وعدد ولد عباس، بعض إنجازات الرئيس منها قضاءه على البطالة التي قال إنها كانت في حدود 32 بالمائة عام 1998 لتنخفض إلى حدود 10.2 أو 10.5 حاليا، كما تطرق إلى الإنجازات في مجال التعليم العالي، حيث كانت الجزائر تحصي عام 1998 حوالي 480 ألف طالب ليرتفع العدد حاليا إلى مليون و670 ألف طالب بكل ما رافق ذلك من بناء للجامعات والقامات الجامعية ناهيك عن النقل المدرسي ...

إلى جانب تنصيب هذه اللجان طالب ولد عباس، المنتخبين المحليين الذين ذكّرهم بأن عهدتهم تصادف السنة الأخيرة من العهدة الرابعة للرئيس الجمهورية، بفتح مكاتب خاصة باستقبال المواطنين والاستماع إلى انشغالاتهم باعتبارهم  صمام الاستقرار والسلم المدني. وأكد في هذا السياق أن السّلم المدني لا تضمنه الدولة أو الشرطة أو الجيش الذي تبقى مهمته الدفاع عن الحدود وحماية الوحدة الترابية والوطنية، وإنما يأتي من عند المواطنين ومهمة المنتخبين الاستماع إلى المواطن الجزائري البسيط.

ومن بين أهم التوجيهات التي قدمها المسؤول الحزبي الذي ذكر بأن جبهة التحرير الوطني تترأس 34 مجلسا ولائيا بالإضافة إلى التحاق 55 بلدية، لمنتخبيه سواء البلديين أو الولائيين التركيز على التنمية المحلية للقضاء على البطالة من خلال الاستغلال الجيد لـ250 مليار دينار التي وفرتها الدولة إلى غاية نهاية السنة والتي تساوي خلق 100 ألف منصب عمل، مع دعوته إلى إحياء التضامن مع البلديات ليس فقط عن طريق الأموال، وإنما من خلال تبادل الوسائل ما بين البلديات للمساهمة في تحقيق التنمية المحلية.

وفي سياق متصل أشاد ولد عباس، بمضمون رسالة رئيس الجمهورية، التي وجهها أول أمس، لرؤساء المجالس الولائية والبلدية خلال أشغال لقائهم الوطني والتي اعتبر أن هدفها بناء خلفية أساسية وهي «البلدية قوية». في نفس الوقت الذي عبّر فيه عن ارتياحه الكبير لقرار رئيس الجمهورية، المتعلق بفتح رأسمال المؤسسات العمومية.

وفي الأخير قال ولد عباس، إنه أبلغ السفير الأمريكي خلال لقاء معه موقف الحزب الذي هو موقف الدولة والرافض لقرار الرئيس دونالد ترامب، إعلان القدس عاصمة لإسرائيل.