أشرف على إحياء الذكرى الـ63 لاستشهاد ديدوش مراد بقسنطينة

زيتوني يدعو إلى ترسيخ المبادئ النوفمبرية لتثمين الذاكرة الوطنية

زيتوني يدعو إلى ترسيخ المبادئ النوفمبرية لتثمين الذاكرة الوطنية
  • القراءات: 417
شبيلة ـ ح شبيلة ـ ح

دعا وزير المجاهدين السيد الطيب زيتوني، إلى ضرورة ترسيخ المبادئ النوفمبرية لتثمين الذاكرة الوطنية وفقا لتوجيهات رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، مع قراءة المخزون التاريخي الثري الذي تزخر به الجزائر باعتباره أمانة يتعين نقلها للأجيال المقبلة لتثمين الحركة الوطنية.

وأكد الوزير لدى إشرافه نهاية الأسبوع الفارط، على إعطاء إشارة انطلاق ندوة تاريخية تحت عنوان "ديدوش مراد... مسار قائد" بقاعة المحاضرات لدار الثقافة مالك حداد بمناسبة إحياء الذكرى الـ63 لاستشهاد هذا البطل، أن تاريخ الجزائر حافل بعديد المواقف الجليلة التي حقق فيها الشعب الجزائري النّصر لاسيما إبّان الثورة التحريرية المظفّرة، حيث دعا الوزير الشباب إلى أخذ العبر واستلهام الدروس من هذه المواقف، خاصة وأن أجيال اليوم تتطلع بشغف كبير وتعتز بالموروث والقيم السامية التي خلّفها الجيل الخالد، مع ضرورة تعزيز الإدراك بالرهانات الراهنة للوطن من خلال مواجهتها بنفس تلك الكفاءة والشجاعة التي واجه بها أسلافنا المستعمر.

كما تطرق الوزير خلال كلمته الافتتاحية أمام جمع من المجاهدين وأبناء الشهداء والطلبة، إلى الحديث عن مسار قائد الشمال القسنطيني، وصاحب المقولة الذهبية "يجب أن نكون على استعداد للتضحية بكل شيء بما في ذلك حياتنا وإذا استشهدنا فحافظوا على مبادئنا"، حيث قال زيتوني، إن ديدوش مراد، كان له الدور البارز في إنشاء اللجنة الثورية للوحدة والعمل والتحضير للثورة والثورة، كما أنه من الشخصيات التي صنعت تاريخ هذه البلاد والتي ارتبط اسمها بتاريخ الحركة الوطنية والكشافة الإسلامية الجزائرية.

من جهتهم أجمع منشطو الندوة التاريخية على أن ما جمع وكتب حول المجاهدين وأبطال الثورة قليل جدا وغير كاف لإثراء الأرشيف الخاص بالثورة المجيدة، حيث دعوا الطلبة والباحثين إلى العناية بالتاريخ المحلي بصفة خاصة من خلال جمع المعلومات والشهادات الحيّة للمجاهدين ومن عايشوا الثورة حول رموز الجزائر حتى تكون مرجعا للتلاميذ وطلبة الجامعات الذين يحتاجون لمعرفة تاريخ أبطالهم ومن صنع مجد بلدهم وإثراء الأرشيف.

كما تطرق المحاضر من جامعة سكيكدة، خلال مداخلته إلى المحطات التي صنعت من ديدوش مراد بطلا قياديا في الثورة التحريرية منذ منتصف الأربعينيات. والعوامل التي صنعت منه مناضلا وقائدا للثورة خاصة في منطقة الشمال القسنطيني الذي كان يخضع إلى إمرته وتوجيهه، حيث قال المحاضر إن البطل قبل استشهاده كان يريد تنظيم الثورة في منطقة سوق أهراس، أما المحاضر علاوة عمارة، أستاذ التاريخ بجامعة الأمير عبد القادر، فقد عرض جملة من الوثائق القديمة جدا والخاصة بالثورة في الولاية التاريخية الثانية التي كان يقودها البطل ديدوش مراد، حيث قدم آخر بطاقة تعريف وطنية للبطل ديدوش باسمه وصورته الحقيقيتين، زيادة على وثائق خاصة بوادي اوتين بني ولبان التي كان يقودها محمد الصالح ميهوبي، وكذا محاضر خاصة بإطارات الشمال القسنطيني كتكليف بمهمات للذهاب إلى الأوراس ومراسلات بين أمانة الشمال القسنطيني في عهد لخضر بن طوبال، وغيرها من الوثائق والصور الأخرى لأبطال الولاية الثانية.