الوالي محمد بودربالي يكشف عن عدة مؤشرات اقتصادية

الدولة استثمرت كثيرا لاستكمال تنمية تيزي وزو

الدولة استثمرت كثيرا لاستكمال تنمية تيزي وزو
  • القراءات: 707
❊❊سميرة زميحي ❊❊ ❊❊سميرة زميحي ❊❊

أكد والي تيزي وزو محمد بودربالي مؤخرا، على أن تحقيق التنمية على مستوى تراب الولاية، يتطلب تضافر جهود الجميع من أجل إعطاء صورة جيدة عن الولاية، معلقا خلال عرضه لحصيلة إنجازات الولاية في 2017، بأن الكل معني بمسألة النهوض بالتنمية واستغلال كل المؤهلات المتوفرة وتشجيع المستثمرين على البقاء والقدوم إلى الولاية، للمساهمة في خلق الثروة ومناصب الشغل، وسعي المنتخبين للبحث عن موارد مالية محلية، تساعدهم على التكفل بانشغالات المواطنين. فيما أكد أن الدولة استثمرت كثيرا من أجل إعطاء الوجه اللائق لولاية هامة كولاية تيزي وزو، بالتالي استكمال مسار تنميتها على جميع الأصعدة.

الموافقة على 295 مشروعا استثماريا... ومناطق نشاطات جديدة

قال الوالي بأن الدولة بذلت الكثير من الجهود، وأن العمل متواصل لتحقيق المزيد من التنمية، مشيرا إلى أن الاستثمار هو من يخلق الثروات ومناصب الشغل والموارد بالنسبة للجماعات المحلية، موضحا أن تيزي وزو لا تضم مؤهلات كبيرة في مجال الأوعية العقارية، لكن يجب تسليط الضوء على الموجود من مواد محلية، ترقية المؤهلات السياحية، الفلاحية، الصناعية وغيرها.

ذكر بأن تيزي وزو تحتوي على 16 منطقة نشاطات، تضم بمجملها 228 هكتارا من المؤهلات العقارية ليست كافية، تضاف إليها المنطقة الصناعية لوادي عيسي التي تتربع على مساحة 326 هكتارا، تم استغلالها بشكل عقلاني. كما أن هناك إمكانية بناء على موافقة الحكومة  خلق 4 مناطق نشطات إضافية تتربع على مساحة 11 هكتارا، منها منطقة نشاطات ذراع الميزان التي تتربع على مساحة 25 هكتارا، وتم اختيار المستفيدين من هذه القطع من أجل مباشرة استغلالها للاستثمار في مجالات مختلفة، فريحة، تميزار، تيزي غنيف، كما تعتزم الولاية خلق مناطق نشاطات صغيرة على مستوى منطقة بوخلفة بتيزي وزو ومنطقة أغريب بأزفون، من شأنها توسيع دائرة العقار الصناعي في الولاية، في حين ينتظر إعادة بعث ملف المنطقة الصناعية "صوامع" من جديد مع المجلس البلدي الجديد.

أضاف أنه تم استقبال أكثر من 1100 طلب استثماري في مجالات الصناعة، الخدمات وغيرهما، في حين تمت الموافقة على 295 مشروعا، رصد لإنجازها 77 مليار دج، ستسمح بخلق نحو 15 ألف منصب شغل. مضيفا أن نحو 50 مستثمرا تحصلوا على رخص لمباشرة استثماراتهم على مستوى تراب الولاية.

"المير" شريك أساسي... والمعارضة كبحت التنمية وأخرت إنجاز المشاريع

أكد الوالي على ضرورة إقحام "الأميار" الجدد أنفسهم ضمن سياسة الدولة الرامية إلى التكفل بالاستثمار الخاص، لخلق دينامكية عبر مرافقة المستثمرين، وهو ما من شأنه ايجاد موارد مالية للبلديات تستغلها للاستجابة لانشغالات المواطنين، مما يضمن تحقيق التنمية المحلية. مضيفا أنه بالنسبة لسنة 2018، تم تخصيص 3 ملايير دج تسمح بالتكفل بالمطالب والانشغالات الجوراية الصغيرة، مذكرا باستفادة الولاية من غلاف مالي قدره  6 ملايير دج، عقب زيارة وزير الداخلية للولاية في 2017، حيث سمح هذا المبلغ بانطلاق 200 عملية تنموية.

تأسف الوالي عن استمرار كابوس المعارضة التي كبحت دواليب التنمية بعدة قطاعات، منها البيئة، حيث لم تتمكن تيزي وزو من إنجاز 4 مراكز ردم تقنية. كما سجلت تأخرا في عملية الربط بالغاز الطبيعي، إلى جانب عرقلة السير الحسن لمشاريع هيكلية منها خط السكة الحديدية، سد سوق نتلاثة، ربط تيزي وزو بالطريق السيار شرق غرب، إضافة إلى التيلفيريك وغيرها. 

أكثر من 46 مليار دج لربط قرى تيزي وزو بالغاز الطبيعي

ذكر الوالي محمد بودربالي أن استثمارات الدولة في مجال عملية الربط بغاز المدينة في بلديات وقرى تيزي وزو، كلفت ما يزيد عن 46 مليار دج، حيث تم بفضل هذه الميزانية، إيصال هذه الطاقة إلى المناطق النائية والمعزولة، مما سمح بتحقيق نسبة تغطية قدرت بـ84 بالمائة، وكانت لا تتجاوز 10 بالمائة خلال عام 2000، موضحا أن عملية ربط كل منزل تكلف الدولة مبلغ 17 مليون سنتيم، مضيفا أنه تم إنجاز 441 كلم من شبكة النقل التي كلفت كثيرا في استثمارات الدولة، لضمان إيصال هذه الطاقة إلى المنازل، مقابل 9756 كلم من شبكة التوزيع. مؤكدا أن مختلف البرامج المنجزة في الولاية، سمحت لسكان تيزي وزو بتوديع معاناة اقتناء قارورات الغاز والبرد الشديد، خاصة بالنسبة للمناطق الجبلية المعروفة بانخفاض في درجات الحرارة وتساقط الثلوج.

كما أشار إلى أن سنة 2017 عرفت عملية ربط نحو 33 ألف منزل بغاز المدينة، وهو ما سمح باستفادة نحو 160 ألف شخص  بمعدل 5 أشخاص في كل منزل، أي ما يمثل نسبة 10 بالمائة من سكان الولاية الذين سجلوا تحسنا في ظروف معيشتهم، بفضل دخول الغاز إلى منازلهم، مؤكدا على أن الجهود متواصلة من أجل بلوغ نسبة تغطية قدرها 100 بالمائة.

ذكر الوالي أن البرنامج الحالي سمح بتسجيل61 بلدية تستغل الطاقة بنسبة 100 بالمائة وأخرى أقل، والعملية متواصلة لربط بلديات أخرى، مما يسمح بتغطية 64 بلدية، في حين تبقى كل من آيت شافع، آث زيكي، وأقرو التي لم يتم بعد ربطها بالغاز الطبيعي، والتي قال بشأنها بأنها مبرمجة ضمن شبكة النقل انطلاقا من ولاية بجاية، معبرا عن آماله في انطلاق أشغال ربطها هذه السنة، حيث ينتظر تمويل المشروع الذي يحتاج إلى ميزانية تقدر بنحو 250 مليار سنتيم لإنجاز شبكة النقل.

135 ألف سكن بمختلف أنواعها وحصة الأسد عادت للبناء الريفي

استفادت ولاية تيزي وزو من حصة قدرها 135 ألفا 972 مسكنا بمختلف أنواعها، إلى جانب حصة الأسد التي عادت للبناء الريفي الذي حظيت في إطاره الولاية بحصة 83 ألف مساعدة، إلى جانب 27 ألفا و600 مسكن ضمن برنامج السكن العمومي الإيجاري وبرامج سكنية أخرى "عدل" والسكن العمومي المدعم.

عاد الوالي مطولا للحديث عن برنامج السكن الريفي، ليؤكد على أنه تمكن من حل مشاكل السكن في الولاية، لاسيما بالنظر إلى طبيعة التضاريس الجبلية الوعرة، حيث لقي طلبا قويا من طرف المواطنين في الوسط الريفي، وأن الجهود متواصلة وفي كل سنة تحظى الولاية ببرامج إضافية، مغتنما فرصة دعوة "الأميار" من أجل إنهاء استغلال الحصص الموجهة لها.

استلام مركز مكافحة السرطان في أفريل المقبل

طمأن والي تيزي وزو، بأن أشغال إنجاز مركز مكافحة السرطان تسير بوتيرة جيدة، معبرا عن أماله في دخوله حيز الخدمة قبل حلول شهر جوان، على أن يكون في شهر أفريل المقبل، لاسيما أنه تم تجاوز كل المشاكل العالقة خاصة المتعلقة بالتمويل، داعيا المؤسسة المكلفة بتجهيز المركز، إلى مباشرة عملية تثبيت الأجهزة والعتاد، خاصة أن كل التجهيزات متوفرة.

تطرق الوالي إلى مشاريع أخرى استفاد منها قطاع الصحة، منها مستشفى 60 سريرا بواضية الذي حقق تقدما في وتيرة الإنجاز، حيث ينتظر استلامه كليا أو جزئيا خلال سنة 2018، إلى جانب انطلاق أشغال إنجاز مستشفى بوزقان الذي تم منحه لمؤسسة وطنية "كوسيدار" لإنشائه بالتراضي، مشيرا إلى أنه تم إيداع اقتراحات لدى الوزارة من أجل التكفل بتهيئة المؤسسات الصحية الجوارية التي تعاني من القدم والتدهور.

2700 مقعد بيداغوجي جديد ورفع قدرة إيواء الطلبة

ذكر الوالي أن الولاية عرفت خلال السنة الماضية عملية استلام  4300 مقعد بداغوجي بالقطب الجامعي تامدة، حيث لم يستلم 2700 مقعد بيداغوجي قبل السنة الجامعية 2017 /2018، بسبب مشاكل مالية عرفتها المؤسسة المنجزة وتم حلها، لتستأنف الأشغال، حيث ينتظر استلام هذا الشطر مع الدخول الجامعي المقبل، إلى جانب استلام أسرة بكل من رحاحلية وتامدة.

تطرق الوالي إلى قطاع التكوين المهني الذي يواجه مشكلة نقص اليد العامل بالورشات والمشاريع، وتلبية طلب المؤسسات في مجال البناء، حيث قال بأن العقد الممضي مع المؤسسات الأجنبية المنجزة ينص على تشغيل 30 بالمائة من يد عاملة أجنبية و70 بالمائة من يد عاملة وطنية، لكن لم تستطع الولاية تلبية هذه النسبة، وأن هذه المؤسسات تطرح هذا المشكل وتقدمه كحجة لتبرير التأخر في الإنجاز، داعيا إلى تحفيز وتشجيع الشباب إلى التوجه نحو هذه الحرف، خاصة أن القطاع سيعرف هذه السنة استلام 3 معاهد جديدة مسجلة قيد الإنجاز و5 مراكز تكوين، من شأنها تقوية قدرات التكوين في الولاية.

مشاريع لتحسين عملية التزود بالماء

علق والي تيزي وزو حول سنة 2017، بأنها سنة طبعتها مشكلة ندرة الماء المطروحة بقوة على مستوى منطقة بوزقان، حيث أنه رغم النقص، إلا أنه تم تسيير الموارد المتوفرة بعقلانية، مشيرا إلى أنه تم الفصل في مشكلة التموين ببوزقان من خلال ربط المنطقة من سد تيشي حاف من ولاية بجاية، معبرا عن آماله في إنهاء الأشغال قبل حلول موسم الاصطياف، من أجل تمكين السكان من التزود بالماء دون مشاكل.

ذكر بأن الولاية حظيت بجملة من المشاريع، منها سد سيدي خليفة الذي تم رفع كل التحفظات بخصوصه، في انتظار الإنجاز، ليقوي عملية التموين على مستوى تراب الولاية، في حين هناك مشاريع لم تستطع أن ترى النور، منها سد الزاوية الذي لم يتم على مستواه حتى انطلاق دراسته بسبب المعارضة، بينما مشروع سد تيزي نتلاثة الذي سجل تأخرا قدر بـ3 سنوات بسبب المعارضة، تسير أشغاله على نحو جيد، إلى جانب مشروع تحلية مياه البحر انطلاقا من ولاية بومرداس، حيث يواجه معارضة على مستوى ولاية بومرداس، التي تسهر الوزارة الوصية على حلها من أجل حل مشكل التموين للمناطق الشمالية لولاية تيزي وزو.

وبخصوص القطاع الفلاحي، أكد الوالي أن تطوير القطاع يتطلب تضافر جهود الجميع وتعاون عدة أطراف، مما يسمح باستغلال  مؤهلات فلاحية كبيرة، منها تحويل منتجات الحليب، إنتاج زيت الزيتون، ومواد الدرج أيضا التي يجب تطويرها أكثر وغيرها.

❊❊سميرة زميحي ❊❊