تحتضنه جامعة البليدة "2" يومي 26 و27 فيفري

الملتقى الدولي الأول حول الاستثمار في الطاقات المتجددة

الملتقى الدولي الأول حول الاستثمار في الطاقات المتجددة
  • القراءات: 1481
❊رشيدة بلال ❊رشيدة بلال

إن الارتباط المباشر بين الطاقة والعديد من القضايا الاجتماعية التي تؤثر على التنمية المستدامة كالفقر والعمل والصحة وتغيّر المناخ، ساهم في إنشاء علوم ومناهج اهتمت بدراسة الطاقة، مثل اقتصاديات الطاقة وإدارتها وتخطيطها. وأصبح نصيب الفرد من الطاقة أحد مؤشرات التنمية. ومن ناحية أخرى بدأت رحلة البحث عن بدائل يمكن الاعتماد عليها في المستقبل.

بين متفائل بوجود بدائل عقد عليها الآمال ومتشائم من وجودها نظرا لما تواجهه من تحديات، تداخلت الرؤى وصارت الأمور في حاجة إلى شيء من التوضيح، الذي ينتظر أن يكشف عنه الملتقى الدولي الأول حول الاستثمار في الطاقات المتجددة، لتحقيق التنمية المستدامة يومي 26 و27 فيفري المقبل بجامعة البليدة "2".

إن جعل النمو الاقتصادي والتنمية متوافقين مع مقاييس التوازن المناخي ولضمان محيط مستدام، ينبغي القيام بتغيير جذري واختيار تنمية نظيفة واقتصاديات خضراء، تصدر نسب كربون أقل. ويمكن في هذا الإطار الاستفادة من آلية التنمية النظيفة التي اعتمدها بروتوكول "كيوتو" في تطبيقات الطاقة المتجددة للحد من غازات التدفئة وتحقيق تنمية نوعية، توافق بين الفعالية الاقتصادية والعدالة الاجتماعية والتسيير الرشيد  للموارد الطبيعية، بإعادة النظر ليس فقط في أنماط الإنتاج، بل في الاستهلاك أيضاً.

والجزائر إحدى الدول التي تسعى جاهدة لتكريس مبدأ المحافظة على البيئة والتنمية المستدامة للنهوض باقتصادها مستقبلا، عن طريق اعتمادها سياسة طاقوية تنطلق من إيجاد العناصر البديلة الفعلية التي تحقق ذلك، من أجل المحافظة على مواردها البترولية النابضة واستغلالها وإدارتها بكفاءة عالية؛ بغرض دعم مسيرة التنمية المستدامة.

من هنا صار من الواجب النظر في مصادر الطاقة التي يُعتمد عليها في الوقت الراهن، وأن يبحث في إمكانية وجود بدائل يمكن الاعتماد عليها في الوقت الحاضر إن أمكن أو في المستقبل القريب.

اختار القائمون على فعالية الملتقى الإجابة على الإشكالية التالية: كيف يساهم الاستثمار في الطاقات المتجددة لتحقيق التنمية المستدامة؟ حيث يجري الإجابة على هذه الإشكالية من خلال المحاور التالية: المحور الأول: الاستثمار في الطاقات المتجددة كبديل للطاقات. أما الثاني فيناقش الإطار القانوني والتنظيمي للاستثمار في الطاقات المتجددة، بينما يسلّط المحور الثالث الضوء على واقع الاستثمار في الطاقات المتجددة في الجزائر وتحديات التنمية المستدامة، وأخيرا يخصص المحور الرابع: لاستعراض التجارب العربية والدولية في استثمار الطاقات المتجددة.

وقد سطر القائمون على فعاليات الملتقى جملة من الأهداف، أهمها: توجيه أنظار الباحثين والدارسين إلى أهمية الموضوع من خلال العمل على تنشيط حركة البحث في مجالات الطاقة المتجددة، وتفعيل القوانين والتشريعات لتشجيع استعمال الطاقة المتجددة والنظيفة، ومعالجة مشكل استدامة التنمية في ظل ندرة الموارد تحت ضغط تراجع البترول؛ بالتركيز على التجارب الناجحة والتقنيات الحالية لإنتاج الطاقة البديلة ومناقشة التحديات التي تواجه الاستخدام المتكامل للطاقات البديلة، واستعراض الوضعية التنموية للجزائر من خلال إلقاء الضوء على المجهودات المبذولة في مجال تطوير واستخدام الطاقات المتجددة، مع تقديم بعض التوصيات والاقتراحات التي تساعد في تطوير سوق الطاقات المتجددة في الجزائر والدول العربية.

 

رشيدة بلال