بسبب نقص الخدمات الصحية بالمناطق النائية لتلمسان

ضغط كبير في مستشفيات المدن الكبرى

ضغط كبير في مستشفيات المدن الكبرى
  • القراءات: 900
ل. عبد الحليم ل. عبد الحليم

يشتكي مئات المواطنين القاطنين بالمناطق النائية لولاية تلمسان، من نقص الخدمات الطبية على مستوى قاعات علاجها، خاصة إذا صادفت الحالة الصحية الحرجة الفترة الليلية في غياب المناوبة، مما يجبرهم على قطع مسافة تتراوح بين 60 و100 كلم نحو مستشفى تلمسان، من أجل تلقي العلاج.

من بين سكان المناطق الجنوبية للولاية؛ كسيدي الجيلالي ولعريشة والقور والبويهي ومازر والقصبة وسيدي العربي وبني عشير وبني سنوس.

كما يضطر سكان المناطق الغربية للولاية، كمسيردة ومرسى بن مهيدي وسلام وبن كرامة وباب العسة ولعشاش والسواني، إلى قطع من 50 إلى 70 كلم للوصول إلى مستشفى مغنية، كون قاعات العلاج الموجودة لا تتوفر إلا على ممرض ولا يزورها أي طبيب لمتابعة الحالات المرضية المزمنة، كمرضى الضغط الدموي والسكري، بعد أن ارتفعت نسبتهم في القرى وسجلت بشأنها حالات وفاة. كما أن هذا المشكل انعكس سلبا على النساء الحوامل، مما دفع البعض منهن إلى وضع مواليدهن قبل الأوان، ومنهم من تأثرن بنزيف أفقدهن حياتهن.

ورغم وجود عيادات متعددة الخدمات بأكبر المدن، كمغنية وبني سنوس وسبدو والغزوات وندرومة وأولاد الميمون، وتدشين بعضها هذه السنة، إلا أنها تقدّم خدمات طبية متدنية بسبب نقص الممرضين والأطباء العامين، رغم توفر أجهزة طبية حديثة ظلت حبيسة بسبب انعدام المختصين، مما توجب على مرضاها التوجه للمستشفيات رغبة منهم في الحصول على الخدمات الصحية، كالولادة والتحاليل والأشعة.

للإشارة، ارتفعت حظيرة الهياكل القاعدية بالقطاع الصحي لولاية تلمسان خلال المخطّط الخماسي الحالي، إلى 39 عيادة و288 قاعة علاج و10 عيادات جديدة، منها ما تم استلامه ومنها ما سيسلم قريبا، غير أن هذه الهياكل لا يزال يقابله نقص كبير في الأجهزة الطبية والممرضين والأطباء العامين.

ل. عبد الحليم

بلدية سبدو بتلمسان ... المجلس يدرس النقائص ويقترح عدة مشاريع

عقد رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية سبدو اجتماعا مع رؤساء المصالح التقنية المحلية والمقاولين، قدم خلاله عرضا حول المشاريع التي استفادت منها البلدية، حيث يعد هذا الاجتماع الرسمي الأول لرئيس البلدية، وتمت مناقشة مشاريع توسيع شبكة الغاز الطبيعي ببلدية سبدو التي لم تنطلق بعد، مع تجديد قنوات الصرف الصحي للعديد من الأحياء، كحي العربي علي ودحو بومدين، وعين بن زيان وحي حفص أحمد والحبالات، إلى جانب التهيئة الحضرية بحي بوعناني وقرية درمام، مع تسوية الحقوق المالية للمقاولين، وإعادة النظر في نسبة الضريبة التي طرحها المقاولون والتي تتراوح بين 9 و19 بالمائة.

يعتبر هذا اللقاء فرصة أكد من خلاله رئيس البلدية الجديد على إلزامية احترام وتنفيذ قوانين الدولة، لإنجاح مختلف العمليات التنموية الموجهة لتغطية البلدية وقراها ومداشرها في مجال التهيئة العمرانية والصحة، والتعليم والفلاحة والسكن، وهي ملفات أقرتها الدولة ضمن أولويات الخدمات المقدمة للمواطن، دعما لخريطة المشاريع بالبلديات النائية، مجددا تعهده بدراسة هذه الانشغالات لتحقيق التنمية عبر بلدية سبدو.

ل. عبد الحليم

سيدي مجاهد …إلغاء الصفقة يرهن إنجاز 50 سكنا اجتماعيا

أكد رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية سيدي مجاهد بتلمسان، أن البلدية استفادت في غضون سنة 2011 من 50 وحدة سكنية إيجارية عمومية هي في طور الإنجاز بقرية زاوية تغاليمات، غير أن الأشغال توقفت في أواخر شهر أكتوبر من سنة 2015، بسبب إلغاء الصفقة مع المقاولة المكلفة بإنجاز هذا المشروع.

وقد دفع هذا الأمر مصالح البلدية إلى مطالبة المصالح الإدارية والتقنية التابعة لديوان الترقية والتسيير العقاري لولاية تلمسان، إلى تقديم تفسيرات حول توقف هذا المشروع، الذي أصبح ـ حسبهم ـ مهجورا ومشوّها لمنظر الطريق الولائي رقم 46؛ باعتباره رئيسا بالنسبة للقرية، مع العلم أن البلدية لم تستفد منذ سنة 1987 إلى غاية سنة 2008، إلا من 68 وحدة سكنية إيجارية عمومية موزعة على سيدي مجاهد المركز، و10 سكنات تطويرية أُنجزت بقرية زاوية تغاليمات.

وفي مجال السكن الريفي استفادت البلدية من حصة 1834 ما بين سكنات ريفية جماعية وفردية من سنة 2004 إلى غاية 2016، حيث فاقت نسبة أشغال معظم هذه السكنات المنجزة 95 بالمائة في انتظار الموافقة على 789 وحدة سكنية ريفية تم اقتراحها في برنامج 2018، حسبما أكد رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية سيدي مجاهد خلال لقائه بـ "المساء"، مضيفا أن البلدية قامت خلال خمس سنوات الأخيرة بتسهيل جميع الظروف لإعادة إسكان العائلات التي هجرت سكناتها الأصلية نتيجة الظروف التي مرّت بها المنطقة خلال العشرية السوداء، وفي مقدّمتها إيصال المياه الصالحة للشرب وشبكة الإنارة الريفية وشبكة الصرف الصحي، إذ فاقت نسبة رجوعهم إلى جميع القرى 70 بالمائة باستثناء منطقتي بوسدرة وتيحمامين، اللتين سُجّل بشأنهما أقل نسبة وصلت إلى حدود 10 بالمائة نتيجة انعدام المرافق الضرورية؛ كالمدرسة الابتدائية وقاعة العلاج.        

ل. عبد الحليم