يتطلع سكان منطقة هراوة ببلدية جندل، شرق ولاية عين الدفلى، للاستفادة من شبكة غاز المدينة في ظل المعاناة الطويلة التي باتت تثقل كواهل جل أرباب العائلات، نتيجة المصاريف الإضافية عند اقتناء قارورات غاز البوتان، فضلا عن المتاعب التي يلاقونها جراء رحلات البحث عنها خلال فصل التساقطات المطرية، حيث تتجدد معاناتهم وتتفاقم، الأمر الذي جعلهم يناشدون السلطات الولائية والمحلية للتكفل بهم، ووضع حد لمعاناتهم مع البرودة الشديدة التي تتميز بها المنطقة.

قال هؤلاء في مراسلة للجهات المعنية، بأنهم يرفضون ما وصفوه بـ»الإقصاء» في أعقاب استفادة سكان أحياء أخرى مجاورة تجري الأشغال بها في الوقت الراهن، على غرار حيي «بن دولي 1 و2» و»كشرود رابح»، حيث لا تفصلهم عنهم مسافة طويلة. من جهته رئيس البلدية في اتصال هاتفي، أوضح أن السكان المعنيين لم يتم إقصاؤهم، بل سيستفيدون في وقت لاحق من المرفق العام، كون هذه الاستفادة مرهونة بإنهاء أشغال حفر، وتجسيد شبكة صرف المياه الملوثة، مؤكدا أن مصالحه قامت بدراسة ميدانية في هذا المجال لتجنب الحفر بعد انتهاء الأشغال، مضيفا أن سكان منطقة «عين الدم» النائية سيكونون أيضا على موعد مع الاستفادة من مشروع مماثل عقب تسريحه من قبل السلطات الولائية. هذه الأخيرة لم تدخر جهدا في تلبية الاحتياجات لكافة السكان، وفق القدرات المتوفرة، حيث خصصت لهذا الغرض من ميزانية الولاية خلال السنة الجارية، غلافا ماليا قيمته 50 مليار سنتيم، لدعم ربط سكنات المجمعات السكنية والأحياء عبر مختلف البلديات.

م.حدوش