نسبة أشغاله بلغت 70 بالمائة

استلام مستشفى الحروق بوهران نهاية 2018

استلام مستشفى الحروق بوهران نهاية 2018
  • القراءات: 2617
❊ج.الجيلالي ❊ج.الجيلالي

أكد مدير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بوهران السيد عبد الناصر بوده، أنّ نسبة تقدّم أشغال مستشفى الحروق بلغت 70 بالمائة، وهو ما يعني أن استلام هذا المشروع الهام على المستوى الجهوي والوطني، سيكون مع نهاية العام الجاري بعد أن تتم تهيئته كلية.

مستشفى الحروق الذي يعتبر الثاني من نوعه على المستوى الوطني، يتربّع على مساحة إجمالية تعادل 17218 مترا مربعا، وسيستقبل مختلف المرضى المصابين بالحروق لتلقي العلاج الشافي والكافي لسكان ولاية وهران أساسا وبقية الولايات الغربية. وفي هذا السياق، أكد المدير أن المستشفى سيضم خمس مصالح طبية، هي الجراحة البلاستيكية والتأهيل، والثانية تتعلق بإعادة التربية، والثالثة تتعلق بالجراحة التجميلية، والرابعة بمرضى المستشفى اليومي، وهي التي تعادل مصلحة الاستعجالات، كون المرضى الذين يوجَّهون إلى هذه المصلحة لا يبيتون في المستشفى، بل يتلقون العلاج ويبقون لمدة معيّنة تحت الرقابة الطبية، ثم يغادرون إلى غاية شفائهم التام، أما المصلحة الخامسة فتتعلق بمرضى المعالجة المتواصلة.

وحسب مدير الصحة، فإن الجزائر لا تملك إلى غاية الآن سوى مستشفى واحد ووحيد خاص بالحروق، هو ذلك المتواجد ببلدية الدويرة بالعاصمة، بالإضافة إلى العيادة المركزية الخاصة بالجراحة البلاستيكية بالجزائر العاصمة، ليأتي مستشفى وهران لتدعيم التخصص كونه يضم 140 سريرا. وسيتم تجهيزه بأحدث العتاد والتجهيزات الطبية، حسبما أكد والي وهران السيد مولود شريفي لـ"المساء" خلال معاينته المشروع الذي يُعتبر تحفة جمالية من الناحية الهندسية.

أما عن كيفية استغلال هذا المستشفى عند استلامه بشكل نهائي، فأكد المدير أن الأمر ليس سهلا وإنّما ستتم العملية بشكل تدريجي، بعد أن يتم جمع مختلف المصالح الخاصة بالحروق المتواجدة على مستوى المؤسسات الاستشفائية المتواجدة بولاية وهران، لا سيما المركز الاستشفائي الجامعي "بن زرجب" والمؤسسة الاستشفائية "أول نوفمبر 1954" ومستشفى طب الأطفال المتواجد بحي المنزه.

وزيادة على إنجاز مستشفى الحروق الذي تعرف نسبة تقدم الأشغال به قفزة نوعية، تعمل مصالح مديرية الصحة على إعادة بعث مختلف المشاريع الصحية الأخرى المتوقفة منذ زمن معيّن، بعد حصول مختلف المؤسسات المنجزة على مستحقاتها المالية، حيث إن نسبة تقدم أشغال المعهد الوطني لمرضى السرطان تعدّت 65 بالمائة، وهو ما يعني، حسب الدراسات التقنية، أن عملية استلامه ستكون قبل نهاية السداسي الأول من سنة 2019.

وحسب مدير الصحة، فإن تسريع عملية إنجاز هذا المعهد من شأنها أن تساهم في تحريك مختلف البحوث الأكاديمية المتعلقة بهذا المرض والداء الخطير والخبيث، كون مراكز العلاج المنتشرة عبر الوطن، مهمتها الأساسية هي توفير العناية الطبية للمرضى، في الوقت الذي تبقى المهمة الرئيسة والأساسية للمعهد الجاري إنجازه بولاية وهران، هي تعميق البحوث العلمية والأكاديمية في المجال الطبي، خصوصا ما تعلق بهذا الداء.

من جانب آخر، فإن نسبة تقدّم أشغال مستشفى دائرة قديل الذي تبلغ طاقته 240 سريرا، وصلت إلى 75 بالمائة، وهو ما يعني أن عملية استلامه ستكون هي الأخرى قبل نهاية العام المقبل، وهي نفس نسبة تقدّم أشغال مستشفى سيدي الشحمي الذي تبلغ طاقته الاستيعابية 240 سريرا. وسيتم استلامه هو الآخر نهاية العام المقبل. ونفس الأمر ينطبق على مستشفى دائرة وادي تليلات الذي تبلغ طاقته الاستيعابية كذلك 240 سريرا ومستشفى بلدية الكرمة الذي تبلغ طاقته الاستيعابية 60 سريرا. وسيتم استلامهم كلهم نهاية العام المقبل، حسب تأكيدات مدير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات انطلاقا من نسبة تقدم أشغال الإنجاز من جهة، وتأكيدات القائمين على الإنجاز من مسيري المؤسسات المعنية.

ج.الجيلالي