في قسنطينة

سعي إلى تقليص نسبة الأمية بعاصمة الشرق

سعي إلى تقليص نسبة الأمية بعاصمة الشرق
  • القراءات: 577
❊ شبيلة.ح ❊ شبيلة.ح

افتتح قسم لتعليم الأمازيغية بقسنطينة من طرف الملحقة المحلية للديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار، مؤخرا، في إطار توجيهات وزارة التربية الوطنية التي تستهدف تعميم هذه الأقسام عبر مختلف أسلاك التعليم، حيث أكد مدير الملحقة أن القسم الذي يعد الأول من نوعه على المستوى المحلي في الولاية، استقبل 20 دارسا كمرحلة أولى.

أكد مدير ملحقة الديوان الوطني لمحو الأمية حمادي حسين، خلال افتتاحه لفعاليات اليوم العربي لمحو الأمية بقصر الثقافة "محمد العيد آل خليفة" مؤخرا، أن الإستراتيجية المنتهجة محليا، تنفيذا لتعليمات الوزارة الوصية، مكنت خلال السنة الفارطة، من تحرير أزيد من 3100 دارس من شبح الأمية ـ أغلبهم من فئة النساء ـ  تابعوا تكوينا دام 18 شهرا، توج بحصولهم على شهادة التعليم القاعدي المعتمدة من طرف وزارة التربية الوطنية، مشيرا في السياق إلى أن الديوان قام بتسخير 400 مدرس تلقوا، قبل توظيفهم، تكوينا متخصصا في علم النفس وبيداغوجيا تعليم الكبار، للإشراف على تأطير الأشخاص الذين لا يعرفون أبجديات القراءة والكتابة والحساب، في إطار تطبيق هذه الإستراتيجية التي تشارك فيها عدة قطاعات، أهمها التربية الوطنية والشؤون الدينية والأوقاف والنشاط الاجتماعي والتشغيل، وغيرها من الجمعيات الناشطة في الميدان.

من جهة أخرى، أكد المتحدث أن الديوان يعمل حاليا على تجسيد إستراتيجية الجيل الثاني في مراكز وفصول محو الأمية، من خلال الاستعانة باللوحات الإلكترونية وأجهزة الإعلام الآلي، لتعليم الأمية أبجدية الكتابة الإلكترونية الحديثة على جهاز الإعلام الآلي ودخول عالم الرقمنة ومحو الأمية الثقافية، حسب حمادي، من خلال السماح للمتمدرسين بالانتقال من محو الأمية الأبجدية إلى محو الأمية الرقمية، كما هو معمول به في الدول العربية المجاورة، على غرار المغرب وتونس، حيث تسعى الملحقة حاليا بالتنسيق مع مديرية التربية، إلى إنشاء مدارس نموذجية في هذا المجال، فيما تطمح ولاية قسنطينة إلى المحافظة على المرتبة الأولى وطنيا في نسبة المتحررين من الجهل والأمية، التي نالتها في الثلاث سنوات الأخيرة على التوالي. للإشارة، بلغ عدد المتمدرسين بمدارس محو الأمية لهذه السنة أزيد من 10 آلاف دارس ودارسة، حيث تشهد أقسام محو الأمية في الولاية، إضافة إلى تعليم الكتابة والقراءة وتحفيظ القرآن لمكتسبيها، تدريس العديد من التخصصات وتنظيم مختلف الورشات، على غرار ورشات الخياطة والطرز وتخصص الإعلام الآلي لفائدة الدارسين والدارسات، قصد تنمية قدرات المترددين على هذه الأقسام الذين أثبتوا قدرات كبيرة في التحصيل العلمي.

شبيلة.ح