إطلاق عدة مشاريع لحل المشكل بغرب العاصمة

خزانات مائية ومركبات للري لمواجهة العطش

خزانات مائية ومركبات للري لمواجهة العطش
  • القراءات: 1279
❊زهية-ش ❊زهية-ش

تجري في ولاية الجزائر أشغال إنجاز مشاريع هامة في قطاع الموارد المائية، أغلبها بغرب العاصمة، لاستدراك النقص المسجل في تزويد سكان المنطقة بالمياه الصالحة للشرب، خاصة في البلديات التي استقبلت سكانا جدد، على غرار مدينة سيدي عبد الله، المعالمة، أولاد فايت، الدويرة، الدرارية وغيرها من البلديات التي تواجه اضطرابا في توزيع المياه، تزيد حدته كلما حل فصل الصيف، حيث ينتظر أن ينتهي هذا المشكل عند استلام تلك المشاريع في آجالها المحددة، ورفع طاقة التخزين التي تبقى جد محدودة الآن.

من بين هذه المشاريع، تلك التي تفقدها وزير القطاع ووالي العاصمة في بداية الأسبوع المنصرم، وهي خزان مائي قدرة استيعابه تصل إلى 30 ألف متر مكعب بالدويرة، يدخل في إطار سلسلة توزيع المياه الصالحة للشرب، يسمح بتزود حوالي 12 بلدية بهذه المادة الحيوية، منها الدويرة، بابا أحسن، خرايسية، الدرارية، العاشور، دالي إبراهيم، أولاد فايت، بني مسوس، بوزريعة والسويدانية، وينتظر أن يكون جاهزا خلال سنة، حسبما صرح به لـ«المساء"، عبد الوهاب لاشي، رئيس مشروع ومهندس رئيسي بمديرية الموارد المائية لولاية الجزائر، مشيرا إلى أنه يعتبر مكسبا هاما في رفع قدرة تخزين المياه بالمنطقة، والتي تعد جد ضعيفة في الوقت الحالي.

يندرج هذا المشروع، حسب بطاقته التقنية، في إطار توسيع القطب العمراني والبرنامج السكني الواسع الذي يشمل عدة صيغ يجري إنجازها، وتلبية الحاجة إلى الماء بالنسبة للعائلات التي تقيم بشققها الجديدة، مع تأمين وتقوية التزود بهذه المادة في عدة بلديات.

في هذا الصدد، تعرف هذه المنطقة أيضا، إنجاز مركب للري بسيدي عبد الله، يشمل خزانا بقدرة استيعاب قدرها 10 آلاف متر مكعب، ومحطة للضخ بـ500 متر مكعب في الساعة، وقناة لتحويل المياه، استجابة لحاجيات السكان المستفيدين من شقق بحي 1067 سكنا ترقويا عموميا وألف مسكن بيع بالإيجار، وتدعيم قدرات التخزين لتأمين تزويد المنطقة بالمياه الصالحة للشرب، مع إتمام إنجاز ازدواجية قناة جسر قسنطينة-محطة الضخ "3" لتحويل 200 ألف متر مكعب يوميا من شرق العاصمة إلى غربها، حيث بلغت نسبة الأشغال إلى حد الآن 50 بالمائة، حسب البطاقة التقنية للمشروع الذي انطلقت أشغاله في أوت 2016، ويتوقع استلامه ووضعه في الخدمة في السداسي الثاني من السنة الجارية.

كما يجري بالرحمانية، إنجاز مركب مماثل بنفس الإمكانيات، لأخذ احتياجات المواطنين المستفيدين من سكنات بالمنطقة، ويتعلق الأمر بـ 700 سكن عمومي إيجاري، و1021 و1080 سكنا ترقويا عموميا و108 سكنات من نفس الصيغة، فضلا عن تقوية قدرات التخزين لتأمين تزويد المنطقة بالمياه الصالحة للشرب، وتنويع الموارد المائية بالعاصمة التي تتزود بـ59 بالمائة من المياه السطحية المسخرة عبر ستة سدود، و22 بالمائة من مياه البحر المحلاة عبر محطة الحامة وفوكة بتيبازة، في انتظار إنجاز محطة جديدة بسعة 300 ألف متر مكعب بزرالدة. كما تأتي 19 بالمائة من المياه الجوفية من خلال 190 نقبا مستغلا، حيث لا تعرف أنظمة التزود بالمياه بشرق العاصمة أية عراقيل، بفضل سدي قدارة وتاقسبت، بينما يطرح المشكل في الجهة الغربية التي تستغل المياه الجوفية والمحلاة، بسبب ضعف قدرة التخزين وتوقف محطات التحلية من وقت لآخر.

زهية-ش