أسعار النفط تبدأ العام فوق 66 دولارا لأول مرة منذ 2014
سوناطراك ترفع سعر "صحارى الجزائر"

- 693

جددت شركة سوناطراك رفع سعر البيع الرسمي لخامها "مزيج صحارى" للتحميل في جانفي 2018، بتحديده عند 80 سنتا للبرميل فوق برنت المؤرخ، حسبما نقلت أمس وكالة رويترز للأنباء. وتأتي هذه الزيادة التي تعد الثالثة من نوعها خلال أشهر، في وقت بدأت أسعار النفط العام الجديد بانتعاش نسبي.
وقامت سوناطراك خلال السداسي الثاني من سنة 2017 برفع سعر خامها مرتين، تم الإعلان عن المرة الأولى في شهر جويلية، وقدرت الزيادة بـ 20 سنتا للبرميل، وطبقت في أوت الفارط. وتمت الزيادة الثانية في شهر أكتوبر مقدرة بـ 5 سنتات، ليبلغ حجم الزيادة 25 سنتا في 2017، فيما أضيفت زيادة بـ 20 سنتا مع بداية السنة الجارية.
ويُعد سعر الخام الجزائري من أعلى الأسعار في العالم بالنظر إلى نوعيته الجيدة واحتوائه على كمية قليلة من الكبريت.
وسجلت أسعار النفط أمس أقوى مستوياتها منذ 2014، مع تأكيد منحاها المتصاعد منذ منتصف 2015. وأرجع مراقبون ذلك إلى الاحتجاجات الواسعة ضد الحكومة في إيران، واستمرار خفض الإمدادات الذي تقوده منظمة "أوبك" والمنتجون خارج المنظمة، لاسيما روسيا.
وتم تداول العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي، الذي استقر عند حوالي 60,40 دولارا للبرميل، بعدما صعد في وقت سابق من الجلسة إلى 60,74 دولارا، مسجلا أعلى مستوياته منذ جوان 2015، فيما استقرت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج "برنت"، عند نحو 66,80 دولارا للبرميل، بعدما صعدت إلى 67,29 دولارا في وقت سابق، مسجلة أعلى مستوى لها منذ ماي 2015.
وهي المرة الأولى منذ عام 2014 التي يفتتح فيها الخامان المذكوران، العام عند مستوى أعلى من 60 دولارا للبرميل، في وقت قالت وكالة "موديز أنفستورز سيرفيس" إنها تتوقع أن تتراوح أسعار النفط بين 40 و60 دولارا للبرميل في 2018، معتبرة أن وفرة إمدادات الغاز الطبيعي الأمريكية ستكبح الأسعار حتى مع ارتفاع الطلب.
ورجحت "موديز" أن تظل الأسعار في نطاق محدود، "وربما تتقلب" بفعل مزيج من زيادة الإنتاج الصخري الأمريكي وانخفاض الإمدادات العالمية، وإن كانت لاتزال كبيرة، وعدم الامتثال المحتمل بتخفيضات الإنتاج المتفق عليها، خاصة إذا زاد فتور نمو الطلب.
وذكّرت الوكالة بأن أسعار النفط ارتفعت في أواخر 2017 بدعم من توقعات تمديد "أوبك" اتفاقها لخفض الإنتاج و«اضطرابات سياسية" في منطقة الشرق الأوسط.