تسجيل 236 حالة جديدة لالتهاب الكبد الفيروسي

أصابع الاتهام توجَّه لمياه الصهاريج المتنقلة

أصابع الاتهام توجَّه لمياه الصهاريج المتنقلة
  • القراءات: 453
❊خ.نافع ❊خ.نافع

يعرف مرض التهاب الكبد الفيروسي بنوعيه ارتفاعا بولاية وهران خلال هذه السنة مقارنة بالسنة التي قبلها، حسبما عكسته الأرقام المسجلة على مستوى مصلحة الأمراض المعدية بالمركز الاستشفائي الجامعي مستشفى بن زرجب بوهران، حيث بلغت 137 حالة إصابة بالتهاب الكبد الفيروسي من نوع «س» مند الفاتح من شهر جانفي إلى غاية نهاية شهر نوفمبر الفارط، حسبما كشفته البروفسور موفق نجاة، رئيسة مصلحة الأمراض المعدية بذات المؤسسة الصحية.

 

وقد سُجلت أعلى نسبة خلال شهر ماي الفارط بإحصاء 47 مصابا، يليه ثم شهر أفريل بـ 15 حالة وشهر أكتوبر بـ 16 حالة وسبتمبر بـ 13 حالة جديدة، بينما أحصت ذات المصلحة 109 حالات جديدة لالتهاب الكبد الفيروسي من نوع «ب» خلال نفس الفترة من العام الجاري، وسجلت أكبر نسبة من المصابين خلال شهر أكتوبر الماضي بـ 20 مصابا، ثم شهر ماي 17 مصابا.

وحسب البروفسور موفق، يُعد مرض التهاب الكبد الفيروسي من الأمراض الخطيرة والمعدية، يؤثر بشكل رئيس على الكبد. ويُعد فيروس الالتهاب الكبدي «HCV» المسبب لهذا المرض، وقد تؤدي العدوى المزمنة إلى ظهور ندوب على الكبد، وبعد عدة سنوات قد تؤدي إلى التشمّع في بعض الحالات. ويعاني مرضى التشمع من الفشل الكبدي أو سرطان الكبد أو من أوردة شديدة التورم في المرئ والمعدة، ما قد ينجم عنه نزيف شديد يؤدي إلى الوفاة، فيما أعازت البروفسور موفق، أسباب انتشار هذا الداء إلى مياه الشرب التي يقتنيها المواطنون من الصهاريج المتنقلة التى تفتقد لشروط النظافة في غياب الرقابة وانعدام ثقافة الوعي عند المواطنين بخطورة هذه المياه مجهولة المصدر والموضوعة في صهاريج غير صحية، إلى جانب بعض قاعات الحلاقة للجنسين حيث يشتغل أصحابها بدون جهاز التعقيم، وبعض عيادات جراحة الأسنان، وهو ما يوجب الحذر وأخذ الحيطة والتأكد من وجود جهاز التعقيم، وأن الأدوات المستعملة معقمة فعلا للوقاية من الإصابة بالفيروس.

ونصحت البروفسور موفق بالكشف المبكر عن الداء الذي تتضاعف معه نسبة الشفاء؛ من خلال التقرب من المصلحة للخضوع للفحص عن طريق الاختبار السريع  بتحليل عيّنة من اللعاب والكشف عن النتيجة خلال دقائق قصيرة فقط، بالإضافة إلى التحاليل التقليدية التي تكون عن طريق تحليل الدم. كما تنظم المصلحة سنويا حملات تحسيسية حول خطورة المرض وكيفية الوقاية منه، مع استفادة المواطنين من الكشف المجاني خلالها، وفق ما أكدته البروفسور موفق.