الجزائر وتونس توقعان مذكّرة لتعزيز الشراكة في القطاع

دعم التعاون الثنائي في مجال التعليم العالي والبحث العلمي

دعم التعاون الثنائي في مجال التعليم العالي والبحث العلمي
  • القراءات: 382
❊م / خ /وا ❊م / خ /وا

استقبل الوزير الأول السيد أحمد أويحيى، أول أمس، وزير التعليم العالي والبحث العلمي التونسي سليم خلبوس، عقب مراسم توقيع البلدين في إطار اجتماع اللجنة المشتركة للتعليم العالي والبحث العلمي، على مذكرة تعاون تهدف إلى دعم الشراكة القائمة بينهما في هذا القطاع.

وجرى التوقيع على هذه المذكرة من قبل وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار، ونظيره التونسي سليم خلبوس، حيث أبرز حجار، بالمناسبة أهمية هذه المذكرة التي ترمي إلى دعم  التعاون الثنائي والانتقال به إلى مرحلة جديدة بهدف وضع إستراتيجية حقيقية من شأنها التكفل الأمثل بالانشغالات المطروحة خاصة في مجال البحث العلمي وصياغة برامج بحثية مشتركة يتم الإشراف عليها بشكل ثنائي.

وكان الوزير قد أكد في افتتاح أشغال اللجنة المشتركة على أهمية الارتقاء بالشراكة بين الجزائر وتونس في مجال التعليم العالي والبحث العلمي من خلال وضع إستراتيجية مشتركة ترمي إلى تعميق التعاون الثنائي، لمواجهة الرهانات الكونية وتحديات العولمة التي تستوجب ـ حسبه ـ تطوير وتوسيع محتوى البحث العلمي لتحقيق التنمية واكتساب القدرة التنافسية»، مشيرا إلى أن  مسار التعاون الثنائي يشهد ديناميكية محسوسة من حيث حجم التبادل الطلابي وارتفاع عدد الاتفاقيات البينية بين الهياكل الجامعية للبلدين والتي فاقت 100 اتفاقية، على حد تأكيده.

وشدد حجار، في سياق متصل على ضرورة دعم هذا التعاون في شقه المتعلق بتطوير برامج البحث العلمي من أجل تسخير نتائج هذه الأبحاث في مختلف المجالات الاقتصادية للنهوض بمستوى اقتصاد البلدين، مذكّرا في هذا الخصوص بالرؤية الجزائرية الشاملة في مجال التعليم  العالي والبحث العلمي، وكذا بأهم الإنجازات المحققة في قطاعه سواء تعلق الأمر بالرفع من هياكل التعليم العالي التي بلغت 106 مؤسسات جامعية يدرس على مستواها مليون و700 ألف طالب، منهم 60 ألف طالب مسجل في طور الدكتوراه، فيما بلغ عدد المدرسين 63 ألف أستاذ يؤطرون هذا القطاع الذي تعزز ـ حسب الوزير ـ بـ1400 مخبر بحث متواجد عبر مؤسسات التعليم العالي إلى جانب إنشاء 40 كيانا بحثيا آخر. 

كما ذكر السيد حجار، بالمناسبة بمضمون القانون التوجيهي للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي الصادر في 2015، والهادف إلى تثمين نتائج البحث العلمي في المجال الاقتصادي علاوة على دعم البحث العلمي داخل المؤسسات الاقتصادية، معرجا في هذا السياق على أهم البرامج البحثية الإقليمية والدولية التي تشارك فيها المؤسسات الجامعية الجزائرية.    

من جانبه أبرز وزير التعليم العالي والبحث العلمي التونسي سليم خلبوس، ضرورة تكثيف التعاون الثنائي القائم بين البلدين في هذا القطاع والارتقاء به إلى مستوى استراتيجي ومؤسساتي يخص تبادل الطلبة والأساتذة والخبرات إجمالا لاسيما من خلال دعم وتمويل برامج البحث العلمي المشتركة.

وشدد خلبوس، على أهمية العمل المشترك بين الجزائر وتونس في مجال تكثيف التبادل الطلابي عبر تبسيط الإجراءات المتبعة في هذا المجال، مقترحا تبنّي برنامج موحد لتفعيل حركية تنقل الطلبة والمدرسين بين البلدين.

ودعا الوزير التونسي إلى إنشاء هياكل بحثية مشتركة مع وضع الإطار القانوني والمالي المناسب وكذا مدارس دكتوراه مشتركة وصياغة شهادة مزدوجة بين البلدين، إلى جانب وضع برامج بحثية مشتركة.

وإذ وصف التعاون الجزائري ـ التونسي في مجال التعليم العالي والبحث العلمي بالتاريخي والواعد، دعا السيد خلبوس، إلى ضرورة الرقي بهذا التعاون من خلال المزيد من التنسيق.

للإشارة شهد اجتماع اللجنة المشتركة تنظيم عدة ورشات تتعلق بمجال التكوين والبحث العلمي والحوكمة والحياة الجامعية وتقييم الأنشطة المبرمجة في اللقاءات السابقة.

 

م / خ /وا