ملتقى هندسة الطرائق بالوادي

إبراز أهمية الاستثمار في مشتقات نخيل التمر

إبراز أهمية الاستثمار  في مشتقات نخيل التمر
  • القراءات: 979
ق.م ق.م

أبرز مشاركون في ملتقى حول "هندسة الطرائق"، نظّم  بالوادي في المدة الأخيرة أهمية الاستثمار في مشتقات نخيل التمر بهدف توظيف هذا النوع من الاستثمار في دعم الإقتصاد الوطني، حيث أكّد البروفيسور لعجال سقني من جامعة ورقلة، في مداخلته بعنوان "تثمين مشتقات نخيل التمر" على ضرورة وضع استراتيجية كفيلة بفتح مجال الاستثمار الصناعي في مشتقات نخيل التمر باعتبار النخلة الأكثر انتشارا بمناطق الجنوب، معتبرا إياها ثروة اقتصادية بديلة عن ثروة البترول وتعد أكثر "فعالية" لما تحققه من اكتفاء ذاتي في عديد المواد الأولية الصناعية.

 

أشار البروفيسور سقني، إلى أنّ مشتقات تمر النخيل، بقايا التمور، تنتج مواد أولية صناعية وقد ثبت مخبريا أنه يمكن استخدامها في عشرة (10) أنواع من الصناعات، لاسيما فيما تعلق بالصناعات الطبية (خيوط الجراحة والكحول الطبي) وأخرى غذائية (خل وسكر وخمائر ودقيق) وأيضا تستغل في الصناعات التقليدية، مشيرا في نفس السياق إلى أنّ مخابر البحث بالجامعة تتوفّر على عديد الأبحاث العلمية المتخصصة في هذا المجال الاستثماري، وأن إدارتها مستعدة لمرافقة الراغبين في ولوج عالم الاستثمار في هذا المجال من خلال التوجيه والمتابعة لإنشاء شركات صناعية. من جهته، تطرّق البروفيسور بوبكر بن حوة، رئيس وحدة البحث في الطاقات المتجددة (جامعة الوادي) إلى أهمية وضع برنامج لاستغلال الطاقة الشمسية بمناطق الجنوب باعتبارها أكبر خزان للطاقة في العالم، وهو الاستثمار الذي من شأنه أن يساهم في ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية التي تكلف خزينة الدولة سنويا مبالغ مالية باهظة من حيث إنجاز البنى التحتية.

وتناول المشاركون في هذا الملتقى العلمي الآليات التي تمكّن الصناعيين والحرفيين من الالتقاء بالباحثين بغية إرساء فرص تعاون مشترك بين الجامعة ومحيطها الاقتصادي باعتبار هذه التظاهرة العلمية فرصة للراغبين في ولوج عالم الاستثمار لإنشاء مؤسساتهم وفق قواعد ناجعة. وطرحت للنقاش ضمن أشغال هذه التظاهرة العلمية التي ينظمها قسم الطرائق والبيتروكيمياء بكلية التكنولوجيا (جامعة الوادي) عدة مواضيع تخص الصناعات الكيميائية والطاقات المتجددة واستغلال الموارد الطبيعية والحيوية وغيرها من المواضيع ذات الصلة، والتي تنشطها كوكبة من الباحثين.