يشهد مقر لجنة الخدمات التابع لقطاع التربية بسكيكدة، والمتواجد بحي 20 أوت 55، هذه الأيام، توافدا قياسيا من قبل الأساتذة في مختلف الأطوار التعليمية، ومن عمال وموظفين قادمين من كل بلديات الولاية، قصد إيداع ملفات الحصول على منحة التقاعد المقدرة قيمتها بـ25 مليون سنتيم، مما أدى إلى حدوث ازدحام كبير وسط تذمر وتململ في صفوف الأساتذة الذين يضطرون إلى الانتظار لساعات في طوابير طويلة ومملة، تمتد إلى خارج مقر اللجنة.

أبدى المعنيون خلال حديثهم لـ«المساء»، عن استيائهم بسبب ما  يلاقونهم من صعوبات فيما يخص إيداع ملفات الحصول على منحة التقاعد، خاصة بعد أن تقرر تخصيص يوم واحد لهذه العملية، مما اعتبروه غير منطقي على أساس أن العديد منهم يأتون من خارج المدينة، ليجدوا أنفسهم مصطفين في طوابير طويلة تمتد أحيانا إلى ما بعد الثالثة مساء، فيما يضطر البعض الآخر إلى العودة من حيث أتوا، ومنه الانتظار للأسبوع المقبل، عسى أن ينجحوا في تسليم الملفات، فيما تأسفت بعض الأستاذات عن عدم تخصيص شباك مخصص للنساء.

أرجع السيد بوزوالغ بلال النائب الثاني لرئيس لجنة الخدمات لولاية سكيكدة المكلف بالمنح، وخلال حديثه مع «المساء»، الازدحام الكبير الذي يعرفه مقر هذه الأخير وما انجرّ عنه من ضغط، إلى العدد الهائل من عمال القطاع من أساتذة وموظفين يرغبون جميعا في دفع ملفاتهم في نفس اليوم، أمام النقص المسجل في صفوف الموظفين، مؤكدا على أن اللجنة تستقبل يوميا عددا كبيرا من الملفات ليس فقط تلك الخاصة بمنحة التقاعد، بل لمختلف المنح والسلفيات. مشيرا إلى أن اللجنة وبعد أن تم انتخاب أعضائها الجدد، اضطرت إلى تخصيص يوم واحد لاستقبال الملفات، حتى يتسنى للطاقم الجديد تنظيم الإدارة، مؤكدا في هذا السياق، بأنه بإمكان المعنيين بمنحة التقاعد وغيرها إيداع ملفاتهم في كل أيام الأسبوع.

فيما يخص وضعية الملفات المودعة لدى اللجنة الولائية منذ سنة 2016، والخاصة بمنحة التقاعد، اعترف المصدر بوجود ألف ومائتي ملف، لم يتم تسويتها بعد، مضيفا بأنه وفيما يخص السنة الجارية، فإن اللجنة ستستلم ما يقارب 1800 ملف خاص بمنحة التقاعد.

❊ بوجمعة ذيب